البنتاغون يعتقد أن أمريكا بحاجة لإسقاط قنبلة نووية لتدمير منشأة “فوردو” الإيرانية

 البنتاغون يعتقد أن أمريكا بحاجة لإسقاط قنبلة نووية لتدمير منشأة “فوردو” الإيرانية

واشنطن – سعيد عريقات

أبلغت وكالة خفض التهديدات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى إسقاط سلاح نووي، لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، المدفونة في أعماق الأرض وفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان.

وبحسب التقرير ، أُبلغ مسؤولو البنتاغون الذين تلقوا الإحاطة أن إسقاط قنابل GBU-57 التقليدية الخارقة للتحصينات، والتي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لن يخترق الأرض بعمق كافٍ، ولن يُحدث سوى ضرر كافٍ لتدمير الأنفاق ودفن المنشأة تحت الأنقاض.

ولم تجرب بعد قنابل GBU-57 التقليدية الخارقة للتحصينات، (والتي يبلغ وزنها 30 ألف رطل)، لكن قنابل مماثلة ،  BLU-82B/C-130 استخدمت في في فيتنام وفي أفغانستان وفي العراق.

وأُبلغ المسؤولون أنه لتدمير فوردو بالكامل، ستحتاج الولايات المتحدة على الأرجح إلى تليين الأرض أولًا بقنابل تقليدية، ثم إسقاط سلاح نووي تكتيكي من قاذفة B2.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس ترمب لا يفكر في استخدام سلاح نووي، وأن وزير الدفاع بيت هيجسيث لم يُعرض عليه هذا الخيار. ووفقًا لتقرير من موقع أكسيوس، يُشكك ترمب في فكرة أن قنابل GBU-57 يمكن أن تُحدث ضررًا كافيًا لتدمير المنشأة.

وتريد إسرائيل من الولايات المتحدة إسقاط القنابل الخارقة للتحصينات على فوردو لأنها تفتقر إلى القدرة، ولكن حتى الآن، لم يُصدر ترامب أمرًا بشن غارات جوية أميركية على إيران. وقال الرئيس ترمب يوم الخميس إنه سيُقرر في غضون أسبوعين، على الرغم من وجود مؤشرات على أن الهجمات قد تبدأ في نهاية هذا الأسبوع.

وشن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الحرب والهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بسبب مزاعم بأن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكن هذا تناقض مع كل من المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اللتين قالتا إنه لا يوجد دليل على أن طهران اتخذت قرارًا بالسعي إلى امتلاك قنبلة نووية.

يشار إلى أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، اقترح على الرئيس ترمب استخدام قنبلة نووية ضد إيران، وحثّه على الاستماع إلى صوت السماء وإتباع توجيهاتها في اتخاذ القرارات بشأن حرب إسرائيل على إيران.

وفي منشور على موقع “تروث سوشيال” يوم الثلاثاء، نشر ترمب لقطة شاشة لنص طويل يقول إنه أُرسل إليه من هاكابي، وهو إنجيلي ومسيحي صهيوني يصفه ترمب بأنه “شخص عظيم!”.

وفي النص، يقول هاكابي إن قرار ترمب الحالي بشأن إشراك الولايات المتحدة في هجمات على إيران من عدمه يُشبه القرار الذي واجهه الرئيس هاري ترومان عام 1945 – عندما ألقى ترومان قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء في اليابان وتدمير مدينتين. يقول هاكابي أيضًا إنه لا يسعى لإقناع ترمب، بل “لتشجيعه”. ويكتب: “لقد نجاك الله في بتلر، بنسلفانيا، لتكون الرئيس الأكثر أهمية في قرن – وربما على الإطلاق”. ويضيف: “لم يمرّ رئيس في حياتي بمثل وضعك. منذ عهد ترومان عام 1945”.

وأثارت هذه الرسالة المُطوّلة سخريةً بالغة، بالنظر إلى أن هاكابي يقترح أن يستخدم ترمب قنبلة نووية ضد إيران في حرب بدأتها إسرائيل لاستهداف برنامج الأسلحة النووية الإيراني، مع أن معظم الأهداف والضحايا حتى الآن يبدو أنهم مدنيون.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *