“العفو الدولية”: إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية تبث بشكل مباشر” بغزة

واشنطن- سعيد عريقات
قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية مُبثّة مباشرةً” أمام أنظار العالم.
وقالت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في مقدمة التقرير: “منذ 7 تشرين الأول 2023 – عندما ارتكبت حماس جرائم مروعة ضد مواطنين إسرائيليين وآخرين، وأسرت أكثر من 250 رهينة – أصبح العالم شاهدًا على إبادة جماعية مُبثّة بشكل مباشرً” من غزة.
وأضافت كالامارد: “راقبت الدول بعجز، بينما قتلت إسرائيل آلافًا وآلافًا من الفلسطينيين، وأبادت عائلات بأكملها، ودمرت المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمدارس”.
وذكر التقرير أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بقتلها مدنيين فلسطينيين، وإلحاق أضرار جسدية أو نفسية جسيمة بهم، وتعمدها التحريض على ظروف معيشية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين جسديًا، وذلك من خلال التسبب في نزوح جماعي قسري، وعرقلة أو حرمان المساعدات المنقذة للحياة، وإتلاف أو تدمير البنية التحتية الأساسية للحياة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد خلصت في تقرير نُشر في كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. ورفضت الولايات المتحدة هذا الاستنتاج، وعارضت دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، نظرًا لتورط مسؤولين أميركيين بسبب المساعدات العسكرية الأمريكية وأنواع أخرى من الدعم لإسرائيل.
وانتقد تقرير منظمة العفو الدولية الجديد بعض جوانب الوضع الداخلي في الولايات المتحدة ودعم الحكومة الأميركية لإسرائيل. وقالت منظمة العفو الدولية: “إن استمرار توريد الذخائر إلى إسرائيل ينتهك القوانين والسياسات الأمريكية المتعلقة بنقل وبيع الأسلحة، والتي تهدف إلى منع عمليات نقل الأسلحة التي قد تساهم في إلحاق الضرر بالمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها حددت قنابل أميركية الصنع استخدمت في “الضربات الجوية القاتلة غير القانونية التي شنها الجيش الإسرائيلي على منازل سكنية ومخيم مؤقت للنازحين في قطاع غزة المحتل”.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، أفصحت عن تأييدها المطلق لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، بل أن الرئيس ترمب هدد المواطنين الفلسطينيين في غزة بالموت “وأن نيران جهنم ستفتح عليهم” وأن الأجدى بهم الخروج من غزة، كي يتسنى له بنا “ريفيرا الشرق الأوسط فيها”.
وأشارت تقارير عدة أن ترمب أعطى الضوء الأخضر لنتياهو لوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 آذار الماضي، واستئناف حربه على غزة يوم 18 آذار الماضي. كما حافظت إدارة ترمب على دعم إدارة الرئيس السابق ، جو بايدن، الهائل وغير المشروط لحرب إسرائيل المدمرة على غزة، مُواصلةً تمكينها من شن هجمات مُدمرة على حزب الله والتوغلات في سوريا ولبنان.. ومن غير المُرجح أن تضغط واشنطن على إسرائيل بشأن هذه الإجراءات، كما يتضح من الضربة الإسرائيلية الضخمة الأخيرة على بيروت.