مصر تطالب بإعادة النظر في منظومة تجميد العضوية بالاتحاد الإفريقي

 مصر تطالب بإعادة النظر في منظومة تجميد العضوية بالاتحاد الإفريقي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

دعت مصر، الأربعاء، إلى إعادة النظر بمنظومة تجميد عضوية الدول في الاتحاد الإفريقي، بما يشمل مراعاة الأوضاع الخاصة بكل دولة على حدة.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية بدر عبد العاطي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وشدد عبد العاطي على ضرورة “إعادة النظر في منظومة العقوبات وتعليق عضوية الدول” في الاتحاد الإفريقي.

وأكد في هذا الصدد على “ضرورة تبني نهج أكثر شمولية يراعي الأوضاع الخاصة بكل دولة على حدة، ويحول دون الإبقاء على الدول المُعلقة عضويتها خارج المنظومة القارية لفترات طويلة مما يخلق فراغا ويهدد الاستقرار الإقليمي”.

ورغم أن الوزير المصري لم يحدد أي دولة بالاسم، إلا أن تصريحاته جاءت بعد لقاء سابق له، في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد خلاله على الجهود المصرية لدعم استقرار السودان واستئناف عضويته بالاتحاد الإفريقي.

وكان الاتحاد الإفريقي قرر تجميد عضوية السودان في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد يومين من إعلان البرهان إجراءات استثنائية، تضمنت حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال مسؤولين، وإعلان حالة الطوارئ.

وفي كلمته، أشار عبد العاطي، كذلك، إلى التوترات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر وشرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدا ضرورة إعطاء الأولوية للحوار واحترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية.

وتعيش المنطقة الشرقية من الكونغو الديموقراطية أزمة متصاعدة خلال الأيام الأخيرة بعد سيطرة حركة “إم23” المتمردة على مدينة غوما، فيما تواصل زحفها في المنطقة بمؤزارة قوّات رواندية.

وعلى هامش الاجتماعات، عقد وزير الخارجية المصري لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه الأفارقة، شملت وزراء خارجية المغرب والجزائر وتونس وغانا وغامبيا وبوروندي ومدغشقر وكوت ديفوار، حيث ناقش معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية المشتركة، وفق بيانات منفصلة للخارجية المصرية.

كما بحث عبد العاطي، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي علي محمد عمر، تطورات الأوضاع بالقرن الإفريقي، مؤكدا ضرورة تكثيف التنسيق الأمني لمواجهة التحديات بالمنطقة.

وناقشا تشكيل بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال “أوصوم” بما يتماشى مع رؤية مقديشو لتحقيق الأمن والاستقرار.

وبحث الوزير المصري مع نظيره في رواندا أوليفييه أندوهونجيريهي، علاقات البلدين والأوضاع في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.

وشدد على ضرورة وقف التصعيد والتوصل إلى تسوية سياسية، واتخاذ خطوات عملية للتخفيف من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *