بزعم تهديد وجودي.. وزير الدفاع الأمريكي يتعهد بأسلحة إضافية لإسرائيل
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأربعاء، إن واشنطن ستزود إسرائيل بالأسلحة التي لم تحصل عليها، معتبرا ذلك ضروريا بزعم أنها تواجه “تهديدا وجوديا”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البنتاغون، بعد 24 ساعة من لقاء الأخير بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الذي كشف عن خطته لتهجير سكان قطاع غزة.
وزعم هيغسيث أن “إسرائيل تعيش تحت تهديد وجودي”، مضيفا: “أحترم بشدة ردكم وتدمير القدرات العسكرية لحزب الله وحماس والحوثيين”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ورغم الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لتل أبيب، قال هيغسيث: “سنزود إسرائيل بالأسلحة التي لم تتلقها، والتي هي ضرورية للقضاء على الأعداء”.
وتابع مخاطبا نتنياهو: “أظهرتم بالفعل قدراتكم في القضاء على القيادات العليا لحماس وحزب الله، وكل هذا مهم بالنسبة للولايات المتحدة”.
وسُئل هيغسيث عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى قطاع غزة كجزء من خطة ترامب، فقال إن “الرئيس سيرد، ولن نسبقه في هذا الأمر”.
واعتبر أن “الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق والبحث عن طرق فريدة لحل المشاكل في غزة، ونحن نتطلع إلى المحادثات وإيجاد الحلول، ومستعدون لدراسة جميع الخيارات”.
من جانبه، قال نتنياهو: “أعداؤنا يطلقون علينا اسم الشيطان الأصغر وأنتم الشيطان الأكبر، ونحن نقاتل أولئك الذين يقاتلوننا ويقاتلونكم، وبالتالي فإن انتصارنا هو انتصاركم”.
وشكر نتنياهو هيغسيث على تزويد إسرائيل بالأسلحة، مشيرا إلى أن “هذا يوفر لإسرائيل أدوات دفاعية تعزز التحالف بين البلدين”.
ويلتقي نتنياهو الخميس، جون ثون زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، قبل أن ينهي زيارته مساء السبت، ويعود لإسرائيل، وفق المصدر ذاته.
وهذه هي أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
ومنذ صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، تجنب نتنياهو الزيارات الخارجية خشية الاعتقال، لكنه لا يواجه مخاوف الاعتقال في الولايات المتحدة، إذ لا تعتبر الأخيرة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.