تطور خطير في البحر الأحمر.. تواجد عسكري إثيوبي قرب باب المندب بموجب اتفاق مع إقليم” أرض الصومال”.. ألا ينطوي ذلك على تهديد خطير ومباشر لمصر ومصالحها؟ “القاهرة” تصدر بيانا
تطورات خطيرة تحدث في البحر الأحمر وتحديدا بالقرب من باب المندب، حيث وقعت إثيوبيا في الأيام الماضية – مع إقليم “أرض الصومال” الذي أعلن انفصاله عن جمهورية الصومال في تسعينيات القرن الماضي ولم يعترف به سوي إثيوبيا وتايوان- اتفاقاً يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً ( تجارة واستثمار – قواعد وتواجد عسكري دائم علي أرض ستصبح إثيوبية بموجب الاتفاق الجديد – أمن ) في أرض الصومال علي شاطئ البحر الأحمر وبالقرب من منطقة باب المندب.
اليوم أصدرت مصر بيانا صادرا عن وزارة الخارجية أكدت فيه ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة على كامل اراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددةً على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.
وقدرت جمهورية مصر العربية خطورة تزايد التحركات والاجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التى تقوض من عوامل الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى، وتزيد من حدة التوترات بين دولها، في الوقت الذي تشهد فيه القارة الإفريقية زيادةً فى الصراعات والنزاعات التى تقتضى تكاتف الجهود من أجل احتوائها والتعامل مع تداعياتها، بدلاً من تأجيجها على نحو غير مسئول.
وشددت جمهورية مصر العربية على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التى تنص على ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال وعدم تدخل أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى. وطالبت مصر بإعلاء قيم ومباديء التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومى للمخاطر والتهديدات.