وزارة الهجرة العراقية تحذر المواطنين من شركات تخدعهم بحجة الحصول على اللجوء

الإنتشار العربي: حذرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم (الجمعة)، المواطنين من الوقوع ضحية لشركات تخدعهم بحجة الهجرة والحصول على اللجوء، لافتة إلى أنه لا تتوفر لدى الوزارة إحصائيات دقيقة بأعداد العراقيين المتواجدين على الشريط الحدودي لبيلاروسيا.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، قوله إن “العراق اتخذ إجراءات منها إيقاف الرحلات باتجاه بيلاروسيا وحرك رحلات من بيلاروسيا إلى العراق للعائدين ، وطالبنا الاتحاد الأوروبي بعدم السماح بالهجرة القسرية للعراقيين الموجودين هناك”، محذرا العراقيين بأن لا يكونوا ضحية الشركات التي خدعتهم بحجة الهجرة والحصول على اللجوء.
وأوضح أن هناك عدة عوامل أسهمت في انخفاض إقبال العراقيين على الهجرة ومنها تداعيات الهجرة الأخيرة غير الشرعية إلى بيلاروسيا وبقاء المئات من المهاجرين عالقين على الحدود بين بيلاروسيا ولتوانيا وبولندا ومحاولة بيلاروسيا إيقاف هذا العدد الكبير من العراقيين للضغط على الاتحاد الأوروبي.
وأشار النوري إلى أنه “ليس لدى الوزارة أعداد دقيقة للعراقيين الموجودين على الشريط الحدودي لبيلاروسيا في الوقت الحالي، وهم يئسوا من منحهم اللجوء”.
ووفقا لإحصائيات وزارة الخارجية العراقية، فإن عدد المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية والذين تم إجلاؤهم إلى أرض الوطن، بلغ أكثر من 3550 مواطنا بينهم نساء وأطفال.
وكان مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، قد أكد في وقت سابق، أن حكومته تعمل على إعادة جميع العراقيين العالقين على حدود الدول الأوروبية طوعا وبما يحفظ كرامتهم.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء عن الكاظمي تأكيده على أهمية اتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على أمن المواطنين العراقيين وسلامتهم في مختلف أجزاء الاتحاد الأوروبي، والعمل على تجنب وقوع أي عراقي ضحية لشبكات التهريب، مشددا على أن الحكومة تعمل على إعادة جميع العراقيين العالقين طوعيا، وبالشكل الذي يحفظ كرامتهم.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية نهاية العام الماضي، إيقاف جميع رحلات الطيران المباشرة إلى بيلاروسيا، وسحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد مؤقتا، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر بيلاروسيا وبولندا.
وجاءت هذه الاجراءات من جانب الحكومة العراقية على خلفية وجود المئات من المهاجرين العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا مع الدول المجاورة لها وبينهم نساء واطفال.