قتلى وإصابات في ضربات تركية عنيفة على مواقع كردية شمال شرق سوريا ومسؤول تركي يُلمح لإطلاق عملية عسكرية برية
الإنتشار العربي : قُتل سبعة أشخاص في ضربات شنتّها تركيا بمسيّرات على أهداف كردية في شمال شرق سوريا الخميس، وفق حصيلة جديدة أعلنها فرهاد شامي، الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية.
وأكد شامي لوكالة فرانس برس “أسفر القصف اليوم عن استشهاد سبعة عمال، ستة منهم في معمل بلوك (تصنيع حجارة البناء) في عامودا وآخر في معمل بلوك في الحسكة”.
وأضاف “استهدفت ضربات اضافية موقعا نفطيا في بلدة القحطانية (الحدودية) ومركز تصليح سيارات جنوب كوباني كما استهدفت دراجة نارية شرق كوباني”.
وكانت تركيا تعهدت الرد على هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد، وتبناه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا “إرهابيا” وتتهم أكراد سوريا بالتنسيق معه.
وشنّت تركيا ضربات على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الأحد عندما أصيب شرطيان بجروح إثر الهجوم الانتحاري في أنقرة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعده أن منفذي الهجوم تدرّبا في سوريا، متعهدا بالرد.
ورفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الاتهامات التركية، قائلًا “تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد”.
واعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي قاد جناحه المسلح الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا بدعم من واشنطن، في بيان الأربعاء بأن “تصريحات وزير الخارجية التركي اليوم كانت اعلان حرب”، مضيفا “تريد تركيا أن تضرب استقرار المنطقة لتخفي ما ترتكبه من جرائم بحق شعوبنا”.
كما دعا التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى “التصريح عن موقفه تجاه هذه التهديدات”.
وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، وفي صفوفها مقاتلون عرب، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت القضاء على “خلافته” في 2019. ولا تزال تشن بدعم أميركي عمليات أمنية ومداهمات ضد جهاديين متوارين في المنطقة.
وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.
ونفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا ضد القوات والتنظيمات الكردية.
وفي ذات السياق قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن شن عملية برية في سوريا من بين الخيارات التي قد تبحثها تركيا بعد أن خلصت أنقرة إلى أن مهاجمين اثنين فجرا قنبلة قرب بنايات حكومية مطلع الأسبوع أتيا من سوريا.
وأضاف المسؤول “هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا. عملية برية هي أحد الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا”.