ماذا حملت خريطة “الشرق الأوسط الجديد” التي رفعها أثناء خطابه في الأمم المتحدة؟ نتنياهو: هناك فرصة نادرة للتوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية وإذا لم نحقق تقدم بالأشهر المقبلة فسيتم التأجيل لعدة سنوات ولن نمنح للفلسطينيين دولة
الإنتشار العربي :قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت، إن “الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءًا من اتفاقية التطبيع مع السعودية “.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “الفلسطينيون يجب أن يكونوا جزءا من اتفاقية التطبيع مع السعودية، ولكن يجب ألا يكون لهم حق النقض (الفيتو) على العملية، إنهم لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدلا من إسرائيل – سأفكر في السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من العملية دون تعريض احتياجاتنا الأمنية للخطر”.
وأضاف، “دون التقليل من العقبات التي لا تزال قائمة على طريق التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية، ولكن عندما يكون هناك ثلاثة قادة – بايدن وبن سلمان وأنا – يريدون تحقيق نتائج، فإن ذلك يزيد من فرص نجاحنا في القيام بذلك”.
واستدرك قائلا: “لكن حتى الآن نافذة الفرصة للتوصل إلى الاتفاق ضيقة، وكل شيء يعتمد على التقدم والتطورات في الأشهر المقبلة، إذا لم نحقق ذلك في الأشهر المقبلة، فسيتم تأجيل الاتفاق لعدة سنوات”.
وتابع نتنياهو ، “منذ تسعة أشهر وأنا أبحث عن اتفاق مع المعارضة أو جزء منه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسأجد شيئا يكون مقبولا لدى غالبية الجمهور، أعتقد أننا سنصل إلى هناك، عندما ينقشع غبار الخلاف، ويهدأ، سترون أن إسرائيل ديمقراطية قوية”.
وذكر، “أعتقد أنه ليست هناك حاجة للسعودية لتزويد نفسها بأنظمة نووية، ويجب القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية”.
وامس ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، تمحورت حول آفاق وآثار التطبيع والسلام مع الدول العربية، ودوره في تغيير الشرق الأوسط.
وشملت الخريطة التي أظهرها نتنياهو مناطق مكسية باللون الأخضر الداكن للدول التي تربطها اتفاقات سلام مع إسرائيل أو تخوض مفاوضات لإبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل.
وضمت المناطق المكسية باللون الأخضر دول مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن.
ولم تشمل الخريطة أي ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق، الذي يحمل كلمة إسرائيل، على خريطة الضفة الغربية المحتلة كاملةً، بما فيها قطاع غزة.
ونشر نتنياهو بُعيد إلقاء خطابه في الأمم المتحدة تغريدة على حسابه على موقع إكس وكتب: “إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم (الشعب الإسرائيلي) ومن أجل بلدنا. شابات شالوم.”
رأى محللون أن حادثة نتنياهو تعيد الجدل الذي تسبب بانتقادات لوزير مالية الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، عندما عرض خريطة إسرائيل في باريس ولكن مع ضم تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، وعلق قائلا: “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره الـ100 سنة”، وهو أمر أثار غضبا على الصعيدين الشعبي والدبلوماسي.
وقال نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة إن بلاده تقترب من توقيع اتفاق سلام مع السعودية، معتبراً أن الاتفاقيات الإبراهيمية “نقطة تحول تاريخية”، وشدد على أن بلاده “تتقاسم مع دول عربية عدة العديد من المصالح”.
وشدد نتنياهو على أن توقيع اتفاق سلام مع السعودية سيغير خريطة الشرق الأوسط برمتها وسيخلق شرقا أوسط جديدا ، مضيفا أنه يمكن تحقيق ذلك بقيادة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
كما أكد أنه ناقش مع بايدن منذ يومين “تصوراً للسلام”، دون أن يحدد ما إذا كان هذا التصور سيشمل حلاً للقضية الفلسطينية أم لا.
كما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الفلسطينيين سيستفيدون بشكل كبير من تحقيق السلام في المنطقة ويجب أن يكونوا جزءا منه، مضيفا أن التوصل إلى السلام مع الدول العربية سيزيد احتمال تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين”.
واستدرك نتنياهو في حديثه أمام الجميعة العامة، قائلا: إن “جهود صنع السلام لم تنجح في الماضي، لأنها قامت على فكرة خاطئة وهي أن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل إذا لم يتم أولا إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين”.
وكانت إسرائيل قد أبرمت أربع اتفاقات سلام خلال السنوات الأربع الماضية مع الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب.