وزارة معارف الكيان في طريقها لـ”إبتلاع المؤسسات” ومخاطر “حقيقية” بإسم “تهويد تعليم القدس الشرقية”.. بالوثائق والمراسلات: لا يوجد “بديل عربي أو فلسطيني” وميزانيات ضخمة لتعزيز “المنهج العبري” والخيار الإسرائيلي “أكثر جاذبية”
![وزارة معارف الكيان في طريقها لـ”إبتلاع المؤسسات” ومخاطر “حقيقية” بإسم “تهويد تعليم القدس الشرقية”.. بالوثائق والمراسلات: لا يوجد “بديل عربي أو فلسطيني” وميزانيات ضخمة لتعزيز “المنهج العبري” والخيار الإسرائيلي “أكثر جاذبية”](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/08/2023-08-30_09-54-08_773092.jpg)
الإنتشار العربي :تحدثت مراسلات ووثائق فلسطينية بشكل مفصل عن خطة إسرائيلية لتهويد مؤسسات التعليم تحديدا في القدس الشرقية باعتبارها جزء من مخطط اشمل لحسم الصراع وتهويد القدس حيث وضعت لجنة وزارية في حكومة الائتلاف اليميني ميزانيات ضخمة بصورة غير مسبوقة بذريعة مشروع جديد عنوانه تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية.
وقدرت وثيقة حصلت عليها “رأي اليوم” من مؤسسة لجنة اليتيم العربي بان تطبيق الخطة الموضوعة من حكومة العدو سيجعل من التعليم الاسرائيلي المتقدم الخيار الأكثر جاذبية والوحيد للشباب المقدسي بسبب غياب البديل الفلسطيني القادر على تقديم مناهج ذات نوعية متقدمة تؤهل الخريجين للعمل في وظائف لائقة.
ويبدو ان هذه الخطة تؤسس جملة من التحديات بعد إقرار تهويد ميزانيات ضخمة في القدس الشرقية.
وبعد الصعوبات والمشكلات القانونية التي تزرع في طريق مؤسسات التعليم الفلسطينية في القدس الشرقية سواء عبر وزارة المعارف الاسرائيلية او عبر بلدية القدس وغيرهما من الجهات الرقابية حيث عراقيل في التراخيص ومضايقات للبدائل الفلسطينية.
ووجهت عدة مؤسسات تعليمية فلسطينية نداءات لكل الأطراف بتقديم الدعم الفني والقانوني والمالي بهدف الإسراع في وضع بنية تطويرية تلعب دور حجر العفراء في باب مشروع اسرلة القدس الشرقية.
وكانت تقارير إعلامية عربية قد اشارت لما وصفته بملامح الخطة الاسرائيلية المشار اليها ومن بينها تخصيص 800 ملين شيكل في بند التربية والتعليم لمؤسسات القدس الشرقية بهدف تحسين الكتابة والقراءة باللغة العبرية وزيادة عدد طلاب ومعلمين المنهج الاسرائيلي وتعزيز التعليم التكنولوجي.
والإضافة تخصيص 507 مليون شيكل لبند التوظيف والتوجيه المهني وفتح مدارس جديدة مع تخصيص 833 مليون شيكل لتطوير البنية التحتية والطرق و132 مليون شيكل لتحقيق القانوني ورقم مماثل في قطاعي الصحة والبيئة وزيادة اعداد الشرطة ومفتشي البلديات والكاميرات.
ويبدو ان المعركة احتدمت في هذا السياق على اكثر من صعيد مؤخرا دون التفات السلطة الفلسطينية لضرورة العمل على خطط في الإتجاه الموازي للرد والمتابعة والاشتباك فيما توقفت مؤسسات مالية فلسطينية عن تقديم دعم كانت تقدمه بالعادة للمسار التعليمي في القدس الشرقية ، الامر الذي يهدد بسبب عدم وجود بديل فلسطيني او عربي فعلا هوية القدس الشرقية وذلك عبر نظامها التعليمي ونظامها البيئي والبلدي.
ورغم إندفاع بعض الدول العربي حسب مصادر مطلعة جدا لحيازة وإمتلاك عقارات في القدس الشرقية الا ان خطة محددة لم توضع للمسار التعليمي تحديدا حيث تعتبر نخبة من ابرز مدارس القدس الشرقية الخاصة في حال تعثر مالي هذه الايام يجعلها لقمة سائغة وسهلة المضغ بين فكي وزارة المعارف الاسرائيلية.