روسيا تتهم أوكرانيا بتوجيه ضربة إلى جسر القرم بصاروخ من طراز “إس-200” “تم إسقاطه” مع 20 طائرة مسيرة.. وتتوعد كييف بالرد على “هجومها الإرهابي”
الإنتشار العربي :اتهمت روسيا، السبت، أوكرانيا بمحاولة توجيه “ضربة إرهابية” إلى جسر القرم بصاروخ من طراز “إس-200″، مضيفةً أنه تم إسقاطه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، “حاولت نظام كييف اليوم توجيه ضربة إرهابية إلى جسر شبه جزيرة القرم عبر صاروخ موجّه للدفاع الجوي S-200، تم تحويله إلى نسخة هجومية”.
وأضافت الوزارة: “تم اكتشاف الصاروخ الأوكراني على الفور واعتراضه في الجو بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية”، وأشارت إلى أنه “لم تقع أضرار ولا إصابات”.
من جانبه، قال رئيس شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، السبت على تلغرام، إنه تم إسقاط صاروخين، مؤكدا عدم وقوع أضرار بالجسر.
وحتى الساعة 12:40 ت.غ، لم تعلق السلطات الأوكرانية على الاتهامات الروسية.
إلا أن وكالة الأنباء الرسمية Ukrinform، نشرت صورة تظهر دخانًا كثيفًا على جانبين الجسر، أرفقتها بملاحظة ساخرة: “نود تذكير الغزاة بأن التدخين يضر بصحة وسلامة الجسور المقامة بشكل غير قانوني”.
ووفق موقع “روسيا اليوم” الرسمي، أفاد مستشار رئيس القرم أوليغ كريوتشكوف، بأن الخدمات الخاصة وضعت ستارا من الدخان فوق الجسر، مضيفا أن حركة المرور عبره ستستأنف قريبا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اعتبر في يوليو/ تموز الماضي، أن الهجمات على الأراضي الروسية “عملية حتمية وطبيعية وعادلة تمامًا”.
فيما قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك لموقع Ukrainian 24، الجمعة، إن “هجمات الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية ستصبح “أكثر تكرارا وفعالية”.
يشار إلى أن جسر القرم، المعروف أيضًا باسم “جسر كيرتش” لأنه يعبر مضيق كيرتش، يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها لسيطرتها منذ عام 2014، وهو ما لم يحظَ باعتراف دولي حتى اليوم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية على تطبيق تيليجرام أنه لم تقع أي إصابات أو أضرار نتيجة محاولة الهجوم. وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة في حين أسقطت منظومة الحرب الإلكترونية ست طائرات.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان على تيليجرام “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية ولن تمر دون رد”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إن قواتها أحبطت هجوما بالصواريخ شنته أوكرانيا على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مضيق كيرتش. وضمت موسكو القرم من أوكرانيا في 2014.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت أيضا عددا من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي استهدفت شبه الجزيرة.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة النبأ من مصادر مستقلة.
وقالت سلطات النقل في القرم على قناتها على تيليجرام إنه تم تعليق حركة السير لمدة ساعتين تقريبا على جسر القرم من الساعة 1:30 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). وجسر القرم يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية.
وازدادت هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا وفي العمق الروسي منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو أيار.
ولم تعلن أوكرانيا قط مسؤوليتها عن تلك الهجمات لكنها تقول إن تدمير البنية التحتية الروسية أمر بالغ الأهمية للهجوم المضاد الذي تشنه على القوات الروسية.
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 أي قبل ثماني سنوات من الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين بغزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير شباط من العام الماضي.
هذا وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تيليجرام اليوم السبت إن الوزير سيرجي شويجو تفقد الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي المنعزلة.
وقالت الوزارة إن مجموعة من السفن الحربية الروسية انطلقت في البحر لأداء مهام في منطقة القطب الشمالي بالمحيط المتجمد الشمالي.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا في وقت سابق اليوم وتسببت في مقتل طفل في غرب أوكرانيا تشكل “جرائم حرب ويجب ألا تمر دون عقاب”.
وجاء في البيان أن “هذه الهجمات استهدفت مرة أخرى البنية التحتية المدنية بما في ذلك منطقة سكنية وهو ما يعد انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية الدولية”.
ونفت موسكو استهداف المدنيين عمدا.
وأطلقت روسيا أربعة صواريخ فرط صوتية من طراز كينجال اليوم على منطقة إيفانو-فرانكيفسك في غرب أوكرانيا حيث سقطت ثلاثة منها بالقرب من مطار عسكري وفي منطقة سكنية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت الصاروخ الرابع.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بالتعاون الوثيق مع شركائها.
وقال البيان إن “فرنسا لا تزال تدعم بشكل تام السلطات القضائية الأوكرانية والدولية في جهودها الرامية لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا”.
