وضعية الشعب الصامت.. الصحفيون الأردنيون سيغلقون حساباتهم ورائحة “الدوار الرابع” تطل برأسها: فكرة “التفاعل” تدفع الثمن والمنصات تتابع “العاصفة الإلكترونية” وتوسع كبير في صور “تكميم الأفواه”
الإنتشار العربي :إختصرها الناشط الإعلامي الإلكتروني الأردني محمد الخطيب وهو ينشر تعليقا يتحدث فيه عن جاهزية تامة لديه للتعامل مع معطيات تطبيقات القانون الجديد للجرائم الإلكترونية.
قال الخطيب على صفحته بفيسبوك بأن لديه الأن نحو 100 بوست تم تجهزينا بما يتلائم لاحقا مع متطلبات القانون الجديد.
وكان الصحفي الناشط باسل عكور قد تحدث عن نيته في حال إقرار القانون الجديد وقف كل صفحاته التواصلية ملمحا إلى ان القانون يحرم الشعب الأردني من”التفاعل” والكل سيصمت .
وقبل ذلك أمام مقر نقابة الصحفيين قال العكور ان القانون الجديد يحول الأردن إلى “مملكة صمت”.
وعلى منصتها في إنستغرام وتويتر إعتبرت الناشطة الإعلامية رانيا حدادين بأن هدف القانون الجديد حماية الفساد والفاسدين.
وإنطلقت الأحد “عاصفة إلكترونية” عبر منصات الأردن وتحولت حسب السياسي الإسلامي رامي عياصرة إلى “ترند” بهدف الإحتجاج على القانون الجديد وقال عواد اليبرودي على فيسبوك بان الحكومة تعاملت مع إحتجاج المجتمع ببرود شديد وكأنه”عرس عند الجيران”.
وقالت المعلقة أسماء بكر بان الشعب الأردني ذكي وتجنبا للغرامات المالية سينتقل إلى وضعية”الصامت” ثم سيتراكم الرماد تحت السجادة.
وشاركت ألاف الحسابات الأردنية والعربية بتلك العاصفة على الشبكة فيما فتحت هوامش للتحاور مع النقابات المهنية عبر مكتب رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي وأبلغ عضو المجلس عمر عياصرة حسب صحيفة عمون الإلكترونية بان رئيس المجلس تجنب منح وعود لممثلي النقابات المهنية.
وعلى هامش العاصفة الإلكترونية توسعت بشكل ملحوظ ظاهرة صور كتم الأفواه التي يلتقطها القادة والمهنيون والنشطاء لأنفسهم وتتضمن وضع اصابع اليد فوق الشفتين في مؤشر على الإعتراض.
ونشرت على الشبكة ضمن مواصفات العاصفة مئات من المواد والمذكرات المعترضة والصور للنشاطات التي تناهض قانون المعدل الجديد وإعتبر معلقون بان الأجواء تشبه مناخ “أحداث الدوار الرابع” التي إنتهت بإنتهاء عمل حكومة الرئيس هاني الملقي وقال وليد عبادي انه يشتم رائحة سيناريو الدوار الرابع.