استشهاد فلسطيني واصابة 343 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام عنيف لمدينة نابلس شمالي الضفة.. “حماس” تُدين والرئاسة تحذر من دوامة العنف

 استشهاد فلسطيني واصابة 343 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام عنيف لمدينة نابلس شمالي الضفة.. “حماس” تُدين والرئاسة تحذر من دوامة العنف

الإنتشار العربي :استشهد شاب فلسطيني، وأُصيب 343 برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام قواته لمدينة نابلس شمالي الضفة، صباح الخميس، في حين هدم الجيش منزلا فلسطينيا.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، إن طواقمها تعاملت “ شهيد و 3434 إصابة بينها إصابة خطيرة بالرصاص الحي و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما توزعت بقية الإصابات بين حالات اختناق وسقوط وهلع”.

وأشارت إلى أن طواقمها تعرضت لإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز مما أدى لتحطم زجاج مركبتين وإصابة طواقمها بحالات اختناق.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن الشهيد يدعى خليل يحيى الأنيس مخيم عين بيت الماء في نابلس.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة نابلس من عدة مداخل، وحاصرت عمارة سكنية.
وأوضح الشهود أن عشرات الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، واستخدمت تلك القوات الرصاص الحي والمعدني لتفريقهم.

وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي دمّر بواسطة المتفجرات شقة سكنية لعائلة الأسير أسامة الطويل، في حي رفيديا غربي نابلس.
وفي 13 فبراير/ شباط الماضي اعتقل الطويل، بدعوى تنفيذ عملية إطلاق نار قرب نابلس في 11 أكتوبر/تشرين أول أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وتهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضدها، تُسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تستنكره المؤسسات الحقوقية كونه من أساليب “العقاب الجماعي”.

بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى جماهير الشعب الفلسطيني الشهيد خليل يحيى أنيس (20 عامًا)، من مخيم العين، والذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس فجر اليوم، وفجرت منزل عائلة الأسير المجاهد أسامة الطويل.
وقالت حماس، في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس: إنّ سياسة هدم منازل المقاومين وعائلاتهم، سياسة فاشلة لن ترهب شعبنا ومقاومينا، وسيبقى شعبنا على العهد حتى دحر الاحتلال وتحرير القدس وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وشدت الحركة على أيادي أبطال نابلس الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال الهمجي، مؤكدة أنّ مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن حكومة الاحتلال تصر على جر المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد شاب، وتفجير منزل أحد المواطنين، وإصابة العشرات بجروح.
وأضاف أبو ردينة أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية، أو الإجرءات الإسرائيلية المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة إسرائيل عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان.
وأكد أن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ويخلق حالة من الفوضى، ما يتوجب على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقفها وتوفير الحماية لشعبنا، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.
وحمّل الناطق باسم الرئاسة، حكومة الاحتلال، مسؤولية ما يجري على الأرض من أحداث خطيرة ومتسارعة متجاوزة كل الخطوط الحمراء، داعيا الإدارة الأميركية إلى الخروج عن صمتها، وإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق شعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
وشدد أبو ردينة على أن جرائم الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي، لن تنال من عزيمة شعبنا، وسيبقى صامدا فوق أرضه ويدافع عنها حتى تحقيق آماله في التحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *