إردوغان للسويد: لا تتوقعوا الكثير من قمة “الناتو” المقبلة

 إردوغان للسويد: لا تتوقعوا الكثير من قمة “الناتو” المقبلة

الإنتشار العربي :الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يجدد تأكيد بلاده عدم موافقتها على انضمام السويد إلى “الناتو” بسبب مخاوف أنقرة الأمنية، مشدداً على أنّ بلاده “لا تستطيع دعم مظاهرات حزب العمال الكردستاني الإرهابي في الدولة الاسكندنافية”.

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان: “لا يمكننا النظر بإيجابية لطلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما يواصل الإرهابيون احتجاجاتهم هناك”.

وأضاف إردوغان في مقابلة صحافية أثناء عودته من زيارة لشمال قبرص وأذربيجان، اليوم الأربعاء، أنّ “التعديلات الدستورية في السويد لا تكفي لمعالجة مخاوفنا الأمنية”.

وتابع الرئيس التركي: “سنبلغ المسؤولين السويديين بأنه يجب على بلادهم أن لا تتوقع أي موقف مختلف من تركيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس”.

وأوضح إردوغان أنّ “تركيا لن تلبي بالضرورة توقعات السويد”، المرشحة لعضوية “الناتو” في قمة الحلف السنوية المقبلة في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا في 11 و12 تموز/يوليو المقبل.

وفيما أعلن أنه سيشارك في هذه القمة، إلا أنه جدد تأكيده أنّ “هذا لا يعني أننا سنوافق على انضمام السويد للناتو”.

وشدد الرئيس التركي قائلاً: “على السويد بذل المزيد من الجهد لتهدئة مخاوف تركيا بشأن الإرهاب قبل أن توافق أنقرة على محاولة انضمامها إلى الناتو”، مشيراً إلى أنّ بلاده “لا تستطيع دعم مظاهرات حزب العمال الكردستاني الإرهابي في الدولة الاسكندنافية”، وفق إردوغان.

وتابع إردوغان: “لا يمكن أن يكون لدينا نهج ايجابي لانضمام السويد إلى الناتو، في ظل الظروف الحالية. كما لا يمكن للحلف إجبارنا على الاعتراف بالسويد دون القيام بشيء ضد الإرهاب”، مشدداً على أنه “إذا لم تحل هذه القضية، لا يمكننا الموافقة على عضوية السويد”.

وكانت صحيفة “التلغراف” قد أشارت في وقت سابق، إلى أنّ إردوغان جعل نفسه مصدر إزعاج بالنسبة لحلف الناتو والغرب، مثيراً غضب الأعضاء فيه عبر منعه السويد من الانضمام، بسبب دعم ستوكهولم المفترض للكرد، بحسب ما أوردت الصحيفة، بعد فوزه بولاية ثالثة.

وفي آذار/مارس الفائت، أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ موافقة تركيا على طلب السويد الانضمام إلى “الناتو” قبل قمه في فيلنيوس، تتوقف على ستوكهولم.

وكان الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ، قد أكّد مطلع نيسان/أبريل الفائت، أنّ فنلندا ستبدأ مشاركتها في جميع مهام الحلف بعد انضمامها إليه رسمياً، في حين تواجه السويد عرقلة تركية، إذ تتّهم أنقرة ستوكهولم بإيواء من تعتبرهم تركيا أعضاء في جماعات إرهابية، وتُطالب بتسليمهم قبل أن تمنح الضوء الأخضر لانضمام السويد.

والبرلمان التركي كان آخر من صدّق على عضوية فنلندا في 31 آذار/مارس الفائت، وذلك من بين 30 دولة عضواً في التحالف، بعدما وافق المجلس التشريعي الهنغاري على مشروع قانون مماثل في نهاية الشهر نفسه، لتكون عضوية فنلندا التوسيع الأول للحلف منذ انضمام مقدونيا الشمالية إليه عام 2020.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *