قيادي في حزب الله: نرفض الانقلاب على التوازنات الحساسة ونحتاج لتقاطعات وطنية تنقذ لبنان من الانهيار والفتنة وقرار أمريكي وحّد جعجع وباسيل وجنبلاط حول ازعور ولكن مرشحهم لن يمر

الإنتشار العربي :أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ نبيل قاووق أنه “أمام أزمات البلد المتراكمة، يجب أن تكون المرحلة مرحلة إنقاذ وليس الإنقلاب على التوازنات الداخلية الحساسة”.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن قاووق قوله خلال احتفال شعبي حاشد أقامه الحزب، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى 34 لرحيل الإمام الخميني، إن “لبنان يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة، إلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص، ونقول للذين يحمسون ويتحمسون، لا تخطئوا بالحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة إلى المزيد من الرهانات الخاسرة”.
وأضاف :”الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة أكدت هواجسنا الوطنية وفضحت النوايا المبيتة، ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا تحصين الساحة وقطع الطريق على الفتنة”.
وأكد قاووق أن “تبني حزب الله للحوار غير المشروط سواء على مستوى المشاركين أو المرشحين هو موقف جدي وليس مناورة سياسية أو إعلامية”.
ومن جهة اخرى أكد مصدر في حزب الله اللبناني أن قرارا أمريكيا يقف وراء الاصطفاف السياسي الحاصل بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لدعم ترشيح وزير المال السابق جهاد ازعور.
وقال المصدر لصحيفة الديار اللبنانية نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت: “كل ذلك لم يكن ليحصل لولا القرار الأمريكي، فضلا عن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية تحييد فرنسا والسعودية عن الساحة اللبنانية”.
وأشار إلى أن “هذا القرار الأمريكي يقضي بتغليب فريق على حساب فريق اخر، وهذا لا يمكن أن يسمح به حزب الله” ، مشددا على أن “جهاد ازعور مرشح المناورة والتحدي لن يمر”.
ولفت إلى أن الجلسة المقررة يوم الأربعاء المقبل هي لإظهار أن ازعور سيحصل على أصوات أكثر من سليمان فرنجية، مؤكدا أن “هذا الأمر لن يغير في موازين القوى في لبنان”.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قد دعا قبل أيام إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ظهر يوم الأربعاء في 14 حزيران/يونيو الحالي، لتكون الجلسة ال 12 المخصصة لانتخاب الرئيس .
وأعلنت قوى المعارضة، ورئيس ” التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قبل أيام، تبنيهم ترشيح الوزير السابق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إلى رئاسة الجمهورية، ويعتبر “حزب الله” أن أزعور هو “مرشح مواجهة وتحدّ”.
ويدعم ” حزب الله” و” حركة أمل”، التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي لا يحظى بدعم الكتل النيابية المسيحية الأساسية في البرلمان.
ودعا بري قبل أيام إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تعقد يوم الأربعاء المقبل ، لتكون الجلسة ال 12 المخصصة لانتخاب الرئيس .
وكانت ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون انتهت في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة خصصت لهذا الشأن.