لمنع حربٍ متعددة الجبهات ضدّ إسرائيل واشنطن بصدد صفقةٍ مع إيران.. خشيةٌ إسرائيليّةٌ من البقاء وحيدة بالمعركة…جنرال: مشروع دقة صواريخ حزب الله مُقلِقٌ جدًا

 لمنع حربٍ متعددة الجبهات ضدّ إسرائيل واشنطن بصدد صفقةٍ مع إيران.. خشيةٌ إسرائيليّةٌ من البقاء وحيدة بالمعركة…جنرال: مشروع دقة صواريخ حزب الله مُقلِقٌ جدًا

الإنتشار العربي :يُلاحظ المتتبع للشؤون الإسرائيليّة أنّ الكيان يمُرّ في مرحلةٍ صعبةٍ بل حرجةٍ في كلّ ما يتعلّق بوقف البرنامج النوويّ الإيرانيّ، إنْ كان عن طريق الاتفاق مع الدول الكبرى، أوْ القيام بشنّ عدوانٍ عسكريٍّ لإزالة هذا التهديد الوجوديّ-الإستراتيجيّ، كما تؤكِّد المصادر في تل أبيب.
وكشفت اليوم الجمعة مصادر سياسيّة وأمنيّة رفيعة في كيان الاحتلال النقاب عن أنّه بعد سنةٍ من “الاستراحة” عادت الولايات المُتحدّة الأمريكيّة لفحص إمكانية الشروع في مفاوضاتٍ مع إيران بهدف التوصّل لاتفاقٍ نوويّ، وفق ما أكّده مُحلِّل الشؤون العسكريّة، عاموس هارئيل، في صحيفة (هآرتس) العبريّة.
ولفت، نقلاً عن ذات المصادر، إلى أنّه في العام الأخير قامت إيران ببيع كمياتٍ كبيرةٍ من الطائرات المُسيّرة لروسيا لاستخدامها في الحرب ضدّ أوكرانيا، فيما واصلت تخصيب اليورانيوم، واليوم، شدّدّ المُحلل، تقوم واشنطن بإعادة تقييم سياستها، حيثُ تُحاوِل إدارة الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، إقناع صُنّاع القرار في طهران بالتوصّل لصفقةٍ جديدةٍ، بمعنى وقف تخصيب اليوارنيوم مُقابِل رفض القيود المفروضة على أموالٍ إيرانيّةٍ، وفق المصادر المطلعة في الكيان.
في السياق عينه، كشف المراسل السياسيّ باراك رافيد في تقريرٍ حصريٍّ بمقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، كشف النقاب عن أنّ بيرت ماغكارك، المسؤول عن ملّف الشرق الأوسط في البيت الأبيض، قام الشهر الماضي بزيارةٍ سريّةٍ إلى عُمان بهدف العمل على دفع مسارٍ دبلوماسيٍّ جديدٍ مع طهران، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ المباحثات ستفحص فيما إذا ستُوافِق إيران على فرض قيودٍ على برنامجها النوويّ لمنع التصعيد الإقليميّ بالمنطقة، على ما نقله رافيد عن مصادره في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب.
إلى ذلك، تحدّث الجنرال احتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاموس يدلين، عن جبهات مقلقة في المواجهة مع إيران وحزب الله، وأعرب، في مقابلةٍ مع “القناة الـ 12″، عن حيرة في إسرائيل بالنسبة إلى ملف إيران النووي، قائلاً إنّ “المواجهة يجب أنْ تُقلقنا في جبهات مهمة”.
وطبقًا له، فإنّ الجبهة الأولى، هي “جبهة النووي، بحيث تخصّب إيران وصولاً إلى 60 بالمائة”، لافتًا إلى “أنّنا في وضع لا نعرف فيه أي سياسة نختار”.
وتساءل يدلين: “هل يجب أنْ ندعم العودة إلى الاتفاق الذي سيُعيد إيران إلى الوراء نوويًا، لكن سيعطيها كثيرًا من الأموال، أَمْ ندعم عدم العودة إلى الاتفاق، وهي سياسة إسرائيل الرسمية، لكن حينها ماذا سنفعل إذا خصّبت إيران إلى 90 بالمائة، أوْ إنْ انسحبت من اتفاق منع انتشار السلاح النووي؟”.
وكان موقع (المونيتور) الأمريكيّ قد نشر مقالاً للكاتب والمحلل الإسرائيليّ، بن كسبيت، يتحدث فيه عن الانقسام الذي تعيشه قيادة الاحتلال الإسرائيليّ بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وأوضح أنّ مسؤولي الاحتلال غير قادرين على التوافق بشأن إذا كانت إعادة إحياء الاتفاق فيها مصلحة لهم، أم لا.
وفي السياق ذاته، تحدّث محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي، أمير بوحبوط، في موقع (WALLA)، الإخباريّ-العبريّ، عن خشية من بقاء إسرائيل وحدها في المعركة ضد إيران، لافتًا إلى أنّ مردّ ذلك يعود لعدم وجود خيارٍ عسكريٍّ أمريكيٍّ موثوقٍ بمهاجمة إيران.
وأضاف اللواء احتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاموس يدلين، أنّ “الأمر الثاني المقلق، والذي لم يعيروه انتباهًا كافيًا في إسرائيل، هو موضوع مشروع دقة الصواريخ الخاصة بحزب الله، وهذه مواجهة ثانية”، متحدثًا أيضًا عن الجبهة الثالثة، وهي سوريّة.
وأردف يدلين قائلاً: “شاهدت السياسة الداخلية، وإلى أين تتجه إسرائيل. لدينا تحديات كبيرة جدًا قبيل نهاية العام. تحدثت عن إيران وعن حزب الله. هناك أمور مهمة جدًا، وليس هناك يمين ويسار بشأن إيران النووية، وبشأن حزب الله”، على حدّ قوله.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكّد، في شباط (فبراير) الماضي، أنّه باتت لدى لبنان “قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة”.
وتابع: “نحن نقوم منذ أعوام بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة“، مخاطبًا الاحتلال الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: “ابحثْ قَدْرَ ما تريد، ونحن ننتظرك”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *