وزير خارجية الكيان يكشِف: “لا نُركِّز كالماضي على (اتفاقيات أبراهام) ونتوسّع بأوراسيا ونفوذنا سيشمل دولًا إسلاميّةً… كثّفنا نشاطنا لضبط الأوضاع بالسودان ونبيع الأسلحة لدولٍ إشكاليّةٍ

 وزير خارجية الكيان يكشِف: “لا نُركِّز كالماضي على (اتفاقيات أبراهام) ونتوسّع بأوراسيا ونفوذنا سيشمل دولًا إسلاميّةً… كثّفنا نشاطنا لضبط الأوضاع بالسودان ونبيع الأسلحة لدولٍ إشكاليّةٍ

الإنتشار العربي :كشف وزير خارجية الكيان إيلي كوهين النقاب عن أنّه “في الماضي، ركّزنا في وزارة الخارجية على دول الخليج في محاولة لتوسيع (اتفاقيات إبراهيم)، وكذلك على الدول الأفريقيّة، بهذه الزيارة إلى أذربيجان وتركمانستان، كدولتيْن هامتيْن، نتوسّع في منطقة أوراسيا، وقد تكون دولًا إسلامية، لكنّ الدّين لا يلعب دورًا مهمًا بالنسبة لها”، كما قال لمجلّة (تايمز أوف إسرائيل).
جديرٌ بالذكر أنّ تركمانستان هي دولة معزولة للغاية تريد إسرائيل أنْ تنشئ موطئ قدمٍ فيها بسبب قربها من إيران.
كوهين، هو الذي بدأ بنسج العلاقات مع السودان وزارها كوزيرٍ للخارجيّة وأنشأ علاقاتٍ مع الجنرال عبد الفتّاح البرهان، واقترب لتوقيع اتفاقٍ بين الدولتيْن، قال عمّا يجري اليوم في هذه الدولة العربيّة: “المهم ألّا يتراجع السودان، أنْ نجد أنفسنا في موقف تتولى فيه عناصر إسلاميّة زمام الأمور، كما تمّ في عهد عمر البشير”، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ “الجميع يعلمون كيف تبدأ الأمور، لكن لا أحد يعرف كيف تنتهي. لهذا السبب هناك نشاط مكثف من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والسعودية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، نحن نوصل الرسائل ونحاول تهدئة الوضع، ونتواصل أيضًا مع المصريين، السودان في حالة حكومةٍ انتقاليّةٍ منذ أكثر من عامٍ والتدّخل الأمريكيّ أمرٌ بالغ الأهميّة”، طبقًا لأقواله.
وتطرّق الوزير في حديثه إلى العلاقات الإسرائيليّة مع أذربيجان، وقال: “زودّت إسرائيل الأذريين بكميات هائلة من الأسلحة”، ويُشار في هذا السياق إلى أنّ بعض التقارير تحدثت عن ذخائر عنقودية أصابت مدنيين أرمن، وفي غضون ذلك، يقول الأذريون إنّهم انتصروا في الحرب بفضل هذه الأسلحة، وفي معرِض ردّه حول إشكالية “الأخلاقيات” في بيع الأسلحة أقّر الوزير أنّ الحكومة الإسرائيليّة لم تقُمْ بإلغاء أيّ صفقة أسلحةٍ مع أيّ دولةٍ في العالم.
وحول الأنباء التي أفادت أنّ أذربيجان أبرمت صفقة لشراء أقمار صناعية من شركة إسرائيلية، ردّ وزير خارجية الكيان:”قال الأذريون لنا إنّهم اختاروا شركة إسرائيلية لشراء أقمار صناعية، لكن من الجدير القول إنّ الاتفاق الأكثر أهمية هو بيع منشآت تحلية المياه. علاوة على ذلك، كانت الزيارة إلى باكو تهدف في الغالب إلى إظهار التقدير لقيامهم بفتح سفارةٍ في إسرائيل بعد علاقة استمرت 30 عامًا، وتمّ تحقيق ذلك بفضل التقارب في العلاقات مع تركيا، وكنتيجةٍ غيرُ مباشرةٍ لاتفاقات إبراهيم”، كما أكّد.
وكان كوهين قد سافر مع وفد من حوالي 30 من قادة الأعمال الإسرائيليين إلى باكو، العاصمة الأذربيجانية، حيث لدى إسرائيل مجموعة من المصالح: تصدير الأسلحة، وبيع معدات تحلية المياه والأقمار الصناعية، وهي مصدر ثلث احتياجات الكيان من النفط.
وكان كوهين قد اجتمع في باكو نهاية الشهر الفائت مع وزير الاقتصاد الأذري ميخائيل غباروف وتناول الاجتماع سبل توطيد العلاقات الثنائية، وقال الوزير كوهين إنّ اذربيجان شريك استراتيجي لإسرائيل بسبب موقعها الجغرافيّ ولكونها دولة اسلامية شيعية، واضاف أنّ العمل جارٍ لتوسيع رقعة التعاون الثنائي في مجالات ادارة الموارد المائية والسايبر والزراعة والتكنولوجيا والابتكارات، وخلال الزيارة وقع على اتفاقيات للتعاون في قطاعات الاستثمار والتربية والتعليم وحماية البيئة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *