بعد التهديدات الأخيرة.. الجيش الأمريكي يتخذ خطوة مفاجئة في منطقة الخليج ويتهم إيران بمضايقة والاستيلاء على السفن التجارية

الإنتشار العربي : قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي سيعزز تمركزه الدفاعي في منطقة الخليج في أعقاب احتجاز إيران لناقلات شحن تجاري أو مضايقتها في الشهور القليلة الماضية.
وذكر مسؤولون أن على مدى العامين الماضيين مارست إيران مضايقات أو هاجمت أو تدخلت في الحقوق الملاحية لما يصل إلى 15 سفينة تجارية ترفع أعلام دولية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة في إفادة صحفية إن “وزارة الدفاع ستتخذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز تمركزنا الدفاعي في الخليج”.
وأضاف أن في الأسابيع المقبلة سيكون هناك مسعى “لزيادة التنسيق والعمل المشترك مع الحلفاء في مضيق هرمز”.
وذكر أن الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقرا يعمل مع حلفاء إقليمين لزيادة تناوب دوريات السفن والطائرات في أنحاء مضيق هرمز.
وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد الأسطول الخامس الأمريكي في بيان “استيلاء إيران غير المبرر وغير المسؤول وغير القانوني على السفن التجارية ومضايقتها يجب أن يتوقف”.
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي ومقرها فلوريدا، والتي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تناقش الخيارات مع الشركاء الإقليميين.
وأضاف “أي قرارات بخصوص تمركز القوات سيتخذ بعد التشاور مع حلفائنا وستكون متسقة مع الرغبة الجماعية في ضمان سلامة وحرية الملاحة لكافة الدول”.
يأتي هذا بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط ثانية في أسبوع مطلع الشهر الجاري في مياه الخليج، وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عنها، في أحدث تصعيد لسلسلة عمليات احتجاز أو هجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019.
وقالت البحرية الأمريكية في الثالث من مايو أيار إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت ناقلة النفط نيوفي التي ترفع علم بنما في أثناء مرورها عبر مضيق هرمز. وجاء الحادث بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تدين بشدة الأعمال التي تهدد وتتدخل في الملاحة التجارية وإن واشنطن لن تسمح لقوى أجنبية بأن تعرض للخطر الملاحة في الممرات البحرية في الشرق الأوسط.
ويمر نحو خُمس النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم عبر مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان، وفقا لبيانات من شركة فورتيكسا للتحليلات.