ارتفاع حصيلة شُهداء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة إلى 15 شهيدًا وعشرات الإصابات بينهم حالات حرجة.. “سرايا القدس” تنعي ثلاثة من قادتها وهنية يُهدّد إسرائيل بدفع الثمن.. الرئاسة الفلسطينية تُحذّر وواشنطن ومصر تُندّدان بالتصعيد الإسرائيلي
![ارتفاع حصيلة شُهداء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة إلى 15 شهيدًا وعشرات الإصابات بينهم حالات حرجة.. “سرايا القدس” تنعي ثلاثة من قادتها وهنية يُهدّد إسرائيل بدفع الثمن.. الرئاسة الفلسطينية تُحذّر وواشنطن ومصر تُندّدان بالتصعيد الإسرائيلي](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/05/2023-05-09_06-11-21_470702.jpg)
الإنتشار العربي : قال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل اغتالت ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي وما لا يقل عن عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال في ضربات جوية على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وتوعدت الحركة بالانتقام ردا على ذلك.
واستشهد فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية عصر الثلاثاء استهدفت سيارة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، على ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان ومصادر طبية، بأنه تم انتشال جثماني فلسطينيين استشهدا بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن فلسطينيين اثنين استشهدا، وأصيب آخران في استهداف إسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء خلال العملية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء لـ15 شهيدا وإصابة 22 أخرون، من بينهم 4 أطفال و 4 سيدات.
وتمثل الضربات الجوية أحدث فصول عنف متصاعد منذ ما يربو على عام حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في ظل سلسلة هجمات يشنها فلسطينيون وتستهدف إسرائيليين.
وبعد ساعات من العملية التي نفذتها إسرائيل في غزة، داهمت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية وهي إحدى النقاط الملتهبة خلال المواجهات المستمرة منذ شهور بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين.
وشهد الأسبوع الماضي تبادلا للقصف عبر الحدود بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة بعد استشهاد معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي وهي ثاني أقوى حركة مسلحة في القطاع الساحلي المحاصر الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقد يتوقف حدوث تصعيد كبير على ما إذا كانت حركة حماس في المواجهات. وقال يسرائيل كاتس عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر لمحطة 103 إف.إم. الإذاعية في تل أبيب إن مثل هذه المشاركة ستجعل قادة حماس هدفا للاغتيالات.
وفي إشارة أخرى إلى أن إسرائيل تستعد لحدوث تصعيد، قال وزير خارجيتها إيلي كوهين إنه سيختصر زيارته للهند ويعود إلى إسرائيل بعد اجتماعه المقرر اليوم مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي “القصف سيقابله قصف والاعتداء سيقابل باعتداء، وهذه الجريمة لن تمر دون رد”.
وذكر مسؤول في قطاع الصحة بغزة أن ما لا يقل عن 13 شخصا استشهدوا وأصيب 20 آخرون في الضربات الجوية التي أصابت مناطق سكنية في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص تقارير بخصوص القتلى من المدنيين، لكنه لم يُدل بتعقيب حتى الآن.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اغتيال القادة الثلاثة، وأضافت “لن نغادر مواقعنا وستبقى المقاومة مستمرة”.
وذكرت الحركة أن القادة الذين استشهدوا في الضربات الإسرائيلية هم جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 40 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات الجوية التي وصفها “بالدقيقة”. وأضاف “كان تضافرا بين المعلومات والتوقيت والطقس”.
وتابع أن الجيش استهدف عشرة مواقع لتصنيع الأسلحة والبنية التحتية من بينها ورش لصناعة الصواريخ وموقع لصناعة الخرسانة المستخدمة في تشييد الأنفاق، فضلا عن مجمعات عسكرية تابعة للحركة.
- استدعاء الاحتياط
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي رتلا من مركبات الجيش الإسرائيلي المدرعة يصل إلى نابلس حيث كان الأطفال يسيرون في الشارع ويحملون الحقائب المدرسية على ظهورهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه المقاطع على الفور.
وساد الهدوء النسبي غزة حيث تفقد السكان الأضرار الناجمة عن الضربات واستعدوا لدفن موتاهم.
وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش حقق أهدافه. ووافقت الحكومة الإسرائيلية على استدعاء محدود لعدد من جنود الاحتياط.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيان “اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة”.
وأظهرت مقاطع فيديو دخانا يتصاعد وألسنة لهب تضيء السماء في الليل فيما أسرعت سيارات الإطفاء صوب مبنى أصيب في الضربات وطمأن أحد المسعفين فتاة بدا عليها الاضطراب.
وقال “عائلتك كلها بأمان لا تقلقي”.
ونعى فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي طبيب أسنان معروفا استشهد هو وزوجته في منزله أثناء الضربات الجوية ووصفوه بأنه صديق وفي ورجل متواضع.
وفي الأسبوع الماضي أدت استشهاد خضر عدنان في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما إلى اندلاع قتال عبر الحدود بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة لعدة ساعات، استشهد خلاله فلسطيني واحد.
واستشهد ما يربو على مئة فلسطيني وقتل 19 على الأقل من الإسرائيليين والأجانب في الاضطرابات منذ يناير كانون الثاني.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأمريكية من تداعيات سياسات إسرائيل، عقب استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم قيادة في حركة الجهاد الإسلامي في غارات على قطاع غزة.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان: “نحذر الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بالتمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات”. - وأدان أبو ردينة “التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء شعبنا، الذي استهدف الأطفال والنساء والبيوت في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك”.
- وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الاسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
- ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة بالهجوم الإسرائيلي، وقالت إن “الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع”.
- وقالت وحدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتنسيق شؤون المدنيين مع الفلسطينيين وتعرف باسم كوجات إن معبرين حدوديين مع غزة أُغلقا أمام حركة الناس والبضائع حتى إشعار آخر.
- وتحسبا لنيران الصواريخ بعد اغتيال قادة الجهاد، حث الجيش الإسرائيلي من يعيشون في بلدات تقع في محيط 40 كيلومترا من غزة بالبقاء قرب الملاجئ اعتبارا من الساعة 2:30 فجر اليوم الثلاثاء وحتى الساعة السادسة مساء يوم الخميس.
- ومن جهتها نددت مصر اليوم الثلاثاء بما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد اغتيال ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي وما لا يقل عن عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال في ضربات جوية على قطاع غزة في وقت سابق اليوم.
- ونددت القاهرة أيضا في بيان أصدرته وزارة الخارجية بما وصفته باقتحام مجموعة من المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء واستمرار المداهمات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
- وأكد بيان الخارجية على “رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر”.