“الناتو”: روسيا ترسل المزيد من القوات والعتاد باتجاه حدود كييف
الإنتشار العربي: قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، إن روسيا ترسل المزيد من القوات والعتاد باتجاه الحدود الأوكرانية، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن الناتو لا يزال مستعدا للحوار.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين ، إنه يبدو أن روسيا لديها قوات كافية على الأرض لشن هجوم على أوكرانيا، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد قررت اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يدرس الآن ردود الولايات المتحدة والناتو بتفصيل أكبر قبل اتخاذ قرار بشأن أي خطوات مقبلة. لكن الكرملين قال إن بوتين أشار إلى أنه لم تتم تلبية مطالبه.
وكرر بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالب بلاده بالحصول على ضمانات أمنية ملزمة من أوروبا، وذلك حسبما أعلن الكرملين اليوم الجمعة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يجب على بعض الدول عدم إثارة الذعر إزاء احتمال شن روسيا حربا على بلاده.
وأضاف في مؤتمر صحفي، الجمعة، أنه في حال وقوع الحرب بين روسيا وبلاده، فإن جيش أي دولة لن يتدخل للدفاع عن أوكرانيا.
وأردف أن الأمر نفسه ينطبق على حلف “الناتو” لعدم عضوية أوكرانيا في التحالف، لافتا إلى أن بعض الدول الأوروبية رفضت انضمام بلاده لعدم الدخول في مخاطرة.
وتابع قائلا: “لكن في حال وقوع الحرب الآن، فإنها ستجري على حدود بعض الدول الأعضاء في الناتو”.
وأوضح أن بعض الدول الأوروبية تعمل على خلق أجواء الذعر بسبب احتمال نشوب حرب بين أوكرانيا وروسيا، داعيا إياها للتصرف بحذر أكبر لدى الحديث عن التوتر بين بلاده وروسيا.
وأشار إلى استعداده للحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأي صيغة كانت، معربا عن امتنانه جراء دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد اجتماع ثلاثي يضم أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في “دونباس” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.
وأبلغ بوتين الرئيس الفرنسي بأن الردود الغربية لم تجب على مطالب روسيا الخاصة بوقف توسع حلف الناتو ناحية الشرق في أوروبا وإزالة الأسلحة الهجومية قرب حدودها وسحب البنية التحتية العسكرية للحلف إلى وضعها عام .1997
وقال الكرملين إن بوتين أصر أيضا على ضرورة وفاء كييف بما عليها من التزامات بحسب اتفاقية مينسك للسلام المبرمة في عام 2015 والوضع الخاص المخطط له لأراضي أوكرانيا الشرقية الانفصالية في منطقة دونباس .
وقالت مصادر بقصر الإليزيه إن ماكرون وبوتين اتفقا على ضرورة خفض التصعيد في أوكرانيا، وأن الخطوات الساعية للهدوء ستتطلب إجراء مفاوضات بشأن عدد من المجالات.
كما اتفقا على أن خفض التصعيد يتطلب إجراء مباحثات مباشرة بين زعيمي روسيا وأوكرانيا وكذلك إجراء المزيد من المباحثات في صيغة مفاوضات نورماندي، التي تشمل أيضا ألمانيا وفرنسا. ومن المقرر أن يجري ماكرون اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعُقد يوم الأربعاء الماضي اجتماع في صيغة مفاوضات نورماندي، غير أنه لم يتم احراز تقدم كبير، وفقا لممثلين ألمان.