نار الحرب تقترب من مصر بقتل مساعد ملحقها الإداري غدراً في السودان.. هل تثأر “القاهرة”؟ متى؟ وكيف؟ وهل تيقنت من أنها مستهدفة ؟ نشطاء يؤكدون أن قتل المسؤول المصري رسالة ويذكّرون بإعدام السفير المصري هشام الشريف في العراق في 2005 ..مواقع التواصل تشتعل!

الإنتشار العربي :بالإعلان عن مقتل مساعد الملحق الإداري للسفارة المصرية بالخرطوم، تقترب الحرب الضروس التي تدور رحاها في السودان من مصر، وبات لها ثأر من القتلة.
اللافت كان في ذهاب البعض إلى أن قتل المسؤول المصري في السفارة المصرية بالخرطوم رسالة إلى مصر لتبتعد عن السودان، مذكّرين بإعدام السفير المصري هشام الشريف في العراق عام 2005 لإبعاد مصر عن الأحداث.
الكاتب الصحفي مصطفى بكري تساءل: ماذا بعد قتل المسؤول المصري؟
وأجاب: لا أظن أن مصر ستترك دمه يضيع هباء ، هذا قتل متعمد يعكس روحا عدائية ضد مصر من القتلة المعروفين.
وقال بكري إننا نحتاج إلي موقف قوي وإدانة واضحة ، مؤكدا أن الدم المصري ليس رخيصا.
واختتم قائلا: رحم الله فقيدنا ونتمني ألا تتكرر مثل هذه الجرائم ونحمل القتلة المسئولية كاملة.

أزفت الآزفة
في ذات السياق قال السفير محمد مرسي إن الآزفة أزفت في سوداننا الشقيق وتتآزف سريعاً صوب مصر بعد أن اتضحت جلياً الآن كافة أبعادها.
وطالب السفير مرسي بالاستيقاظ قبل فوات الأوان.

ماذا يجري فى السودان؟!
برأي محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق فإن من الواضح أنه تم الاعداد والتخطيط لاستبعاد مصر من أزمة السودان، عنوةً، وذلك كتوجه غربي ومباركة خليجية برغم أن الأقدر والأقرب، للعب هذا الدور كان ومازال مصر، وليس فقط الدور الأكبر فى استقبال اللاجئين!!
وتابع متسائلا: ماهو المخطط الغربي لمستقبل السودان، ومن هم المستفيدون!؟
وهل المخطط هو تقسيم الدولة الى عدة دويلات!؟
وخلص إلى أن القضية أصبحت أمنا قوميا سودانيا-مصريا.

هشام الشريف
في ذات السياق ذكّر الدكتور محمود الشريف بحادثة إعدام السفير المصري بالعراق هشام الشريف بعد اختطافه عقب وصوله للعاصمة العراقية بغداد كسفير جديد لمصر 2005، لافتا إلى أن اختطاف السفير وإعدامه كان الهدف منه إخراج مصر من العراق وتقزيم دورها إقليميا.
وأضاف أن مصرع مساعد الملحق الإداري المصري في الخرطوم، إضافة لاقتحام قاعدة مروي الجوية وتدمير طائرات مصرية واعتقال عناصر من القوات المسلحة وإظهارهم في فيديو مهين له دلالة لا تخفى، ورسالة واضحة لكل ذي عينين.
وأضاف أن قوات الـدعم السريع لديها من المعلومات الكثير عن المشهد السوداني، مشيرا إلى أن هناك إصرارا على إخراج مصر من المشهد السوداني من الخرطوم عاصمة اللاءات الثلاث خروجا نهائيا مع عدم السماح بأي شكل من وجوده حتى ولو في شكل وساطة .