عمليات نهب وحرق للأسواق تجتاح السودان منذ بدء الأزمة وقوات “الدعم السريع” تتبرأ من الاتهامات والاشتباكات تتواصل.. أردوغان: مستعدون لتقديم الدعم لاستقرار السودان

الإنتشار العربي : تبرأت قوات الدعم السريع في السودان من عمليات النهب وحرق الأسواق التي أبلغ عنها في مناطق متفرقة بالبلاد.
وقالت قيادة قوات الدعم السريع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك صباح اليوم الأربعاء: “ظهر خلال فيديوهات متداولة أفراد يتبعون لهيئة العمليات وكتائب الظل ومجاهدي الحركة الإسلامية يرتدون زي قوات الدعم السريع ويقومون بنهب المحال التجارية وحرق الأسواق، للتعويض عن الهزائم الكاسحة التي تجرعوها في أرض المعركة”.
وأضافت أن هدفها هو “الانتصار لتطلعات الشعب السوداني وحماية حقه في الحرية والسلام والعدالة”.
كما أهابت بالسودانيين “التبليغ عن أي مظهر من مظاهر التعدي لأقرب ارتكاز من ارتكازات قواتكم المنتشرة بالعاصمة حتى تتصدى لهم بقوة وحسم”.
من جانبه أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، استعداد بلاده لتوفير كل وسائل الدعم من أجل استقرار وسلام السودان.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة “تي آر تي TRT” التركية مع الرئيس أردوغان مساء الثلاثاء.
وقال أردوغان: “إننا نتابع بقلق تطورات الأوضاع في السودان وتباحثت اليوم مع شقيقي رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، وسأجري مباحثات مع الجانبين في الخرطوم”.
وأضاف أن “تركيا مستعدة لتوفير كل وسائل الدعم من أجل استقرار وسلام السودان”.
كما حث الشعب السوداني على الاستمرار في بناء مستقبل البلاد معا من خلال تنحية الخلافات.
ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، إلا أن خلافات بشأن دمجها في الجيش النظامي مؤخرا فجرت توترات واشتباكات بين الطرفين، دفعت الجيش لوصفها بـ”المتمردة” وتوعد قائدها “محمد حمدان دقلو (حميدتي)” بـ”ملاحقته وتقديمه للعدالة”.