سفير فلسطين يُبرِّر مُشاركة إسرائيل ببطولة العالم بإندونيسيا.. (المُقاطعة) تُطالِب بمُعاقبته وتدعو الجامعة العربيّة والتعاون الإسلاميّ للتضامن مع الدولة الإسلاميّة.. الفيفا تُعاقِب إندونيسيا لرفضها مُشاركة إسرائيل
الإنتشار العربي :دانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في بيانٍ رسميٍّ أصدرته، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، دانت قرار الـ(فيفا)، الذي يكشف نفاقها وغطرستها الاستعماريّة، بحرمان إندونيسيا من حقّها في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال الذي كان من المقرر عقده في إندونيسيا بين الشهر الخامس والسادس من هذا العام.
وتابع البيان أنّه “بناءً على هذا القرار الجائر والعنصريّ المُعادي للمسلمين ندعو للضغط الشعبي على جامعة الدول العربيّة وعلى منظمة التعاون الإسلاميّ لمقاطعة هذه البطولة تضامنًا مع إندونيسيا ورفضًا للهيمنة الغربيّة الاستعماريّة على الفيفا”.
وتابعت الحركة في بيانها: “نحيّي موقف الشعب الإندونيسي الصديق، الذي دافع عن الحقوق الفلسطينيّة وضغط من أجل استبعاد فريق الأبارتهايد الإسرائيليّ من هذه البطولة، كما نحيّي حاكم مقاطعة (بالي) الذي رفض استقبال الفريق الإسرائيلي بسبب جرائمه بحقّ الشعب الفلسطينيّ”.
وتابعت الحركة: “إنّ قرار الـ (فيفا) ضد إندونيسيا هو وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل الـ(فيفا) التي لطالما حمت نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ من المحاسبة على جرائمه بحق الشعب الفلسطينيّ على مدى عقود، ومارست كافة الضغوط على الدول لاستقبال الفرق الرياضية التي تمثله”.
وأشارت الحركة إلى أنّ “ما يثلج صدورنا في ظلّ هذا التواطؤ الغربي مع عدوّنا هو العدد المتزايد من الفرق الرياضية والرياضيين/ات المستعدين/ات لتقديم تضحيات عظيمة في سبيل رفض تلميع جرائم الأبارتهايد الإسرائيلي باستخدام الرياضة”.
إلى ذلك، دانت الحركة التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة للسفير الفلسطينيّ في إندونيسيا، زهير الشن، التي برّر فيها مشاركة الفريق الإسرائيليّ في بطولة كأس العالم المذكورة.
ولفت البيان الصادر عن اللجنة إلى أنّه جاء في تصريح السفير الشن: “نعلم أنّ الاتحادات الدوليّة، بما فيها الفيفا، لديها قوانينها الخاصّة. في هذه الحالة، فازت إندونيسيا بحقّ تنظيم البطولة، وبالتالي ليست للدول المشاركة في البطولة علاقة بمدى حب الدولة المستضيفة أوْ كرهها لهم”، على حدّ تعبيره.
وتابعت الحركة: “هذه التصريحات، التي لا تمثّل موقف الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطينيّ، تحاول تبرير نفاق الفيفا وازدواجية معاييرها وتخلق أزمة مع الغالبية الشعبية في إندونيسيا الرافضة لنظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ والرافضة لتطبيع العلاقات معه رغم مساعي الأنظمة المطبّعة مع العدوّ الإسرائيليّ”.
وأشارت أيضًا إلى أنّ “الفيفا، الخاضعة لهيمنة القوى الاستعماريّة الغربيّة، تلعب دورًا قذرًا ومستمرًا في التغطية على النظام الإسرائيليّ وفي معاقبة كلّ مَنْ يقاطعه أوْ يحاول إقصاءه من أيّ مباريات لكرة القدم عالميًا”.
كما لفت البيان إلى أنّه “في الوقت الذي رفض فيه حاكم ولاية بالي الإندونيسّية استضافة قرعة البطولة بسبب رفضه للجرائم الإسرائيليّة بحقّ الشعب الفلسطيني، وفي الوقت الذي ضغطت فيه الغالبية الشعبية في إندونيسيا لرفض استقبال الفريق الإسرائيليّ رغم العواقب الوخيمة التي هدّدت بها الفيفا، نعتبر تصريحات سفير السلطة الفلسطينيّة في جاكارتا زهير الشن معيبة بحقّ شعبنا ونضاله المستمر”،
واختتمت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات بيانها: “تطالب اللجنة الوطنيّة وزارة الخارجية الفلسطينيّة وقف تورّط بعض السفراء في التطبيع أوْ في تخريب حملات مقاطعة إسرائيل حول العالم، وضرورة تأهيلهم لتمثيل الإجماع الوطنيّ الفلسطينيّ ونضاله العادل من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف وعلى رأسها تقرير المصير وعودة اللاجئين والتحرّر الوطني”، كما أكّد بيان حركة المقاطعة (BDS).
جديرٌ بالذكر أنّ إندونيسيا هي أكبر دولة ذات أغلبيةٍ مسلمةٍ من حيث عدد السكان وليس لديها علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ رسميّةٍ مع إسرائيل، ولم يتضح مَنْ يمكنه الآن استضافة البطولة، التي ألغتها (فيفا) بسبب الموقف الإندونيسيّ الرافِض لمُشاركة المنتخب الإسرائيليّ.