كبير مسؤولي الأمن الروسي يُسافر بشكل مفاجئ إلى كوبا لبحث هذا الملف وكييف تتوقع النصر هذا العام.. أمريكا تستضيف أكبر المناورات للأوكرانيين وتُغضب الصين وروسيا بهذه الخطوة
الإنتشار العربي :سافر نيكولاي باتروشيف كبير المستشارين الأمنيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه المقرب إلى كوبا هذا الأسبوع والتقى بالزعيم السابق للبلاد، راؤول كاسترو، في ما وصفته وسائل الإعلام الكوبية بأنها “زيارة عمل”.
وذكرت صحيفة ميامي هيرالد الأمريكية أن التلفزيون الكوبي الحكومي عرض ليل الأربعاء صورا للزعيم الكوبي، 91 عاما، المتقاعد رسميا، وهو يعانق باتروشيف، الذي التقى لاحقا بالرئيس الحالي للبلاد ميجيل دياز- كانل.
ولم تقدم وسائل الإعلام الكوبية والروسية تفاصيل بشأن الزيارة، فبحسب وكالة تاس الروسية، سيعقد باتروشيف في هافانا “مشاورات روسية كوبية موسعة بين الوكالات حول القضايا الأمنية”.
وشارك في الاجتماع أيضا الجنرال لازارو ألبرتو ألفاريز كاساس، وزير الداخلية الكوبية، التي تدير مختلف وكالات الاستخبارات في البلاد، إلى جانب مسؤولين أمنيين روس آخرين سافروا مع باتروشيف.
وعلى عكس بوتين، الذي نادرا ما سافر خارج البلاد خلال العام الماضي، فإن باتروشيف، أحد أقوى المدافعين عن الغزو الروسي لأوكرانيا، كان يسافر إلى الخارج في محاولة لحشد الدعم للحرب وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية.
وزار باتروشيف فنزويلا في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث التقى بزعيم فنزويلا نيكولاس مادورو.
وفي سياق آخر قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة أضافت 37 كيانا إلى قائمتها السوداء للتجارة بسبب أنشطة تشمل تقديم مساهمات للجيش الروسي ودعم الجيش الصيني وتسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار والصين أو الانخراط فيها.
وقالت ثيا كيندلر مساعدة وزيرة الخارجية في بيان “عندما نحدد الكيانات التي تمثل مصدر قلق للولايات المتحدة يتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية، فإننا نضيفها إلى قائمة الكيانات لضمان تمكننا من التدقيق في معاملاتها”.
إلى ذلك قال مسؤولون يوم الخميس إن الولايات المتحدة تستضيف تدريبات لعسكريين أوكرانيين على التخطيط في الحروب بقاعدة أمريكية في ألمانيا وذلك لمساعدتهم على التفكير في القرارات المقبلة في ميدان المعركة قبل المرحلة التالية من الصراع مع روسيا المستمر منذ عام.
تجرى التدريبات التي تستمر عدة أيام في منشأة للمناورات الحربية في قاعدة للجيش الأمريكي في فيسبادن بألمانيا، زارها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي الخميس.
وأحجم المسؤولون الأمريكيون عن الحديث عن سيناريوهات ساحة المعركة المحتملة التي يختبرها العسكريون الأوكرانيون خلال المناورات، والتي تشمل تدريبات فكرية لتقييم مسارات العمل العسكرية المتاحة.
وقال ميلي للصحفيين الذين سافروا معه إلى ألمانيا “لا أحد يجلس هناك ويخبر الأوكرانيين، اذهبوا يسارا أو يمينا أو افعلوا هذا أو ذاك. هذه ليست مهمة المجتمع الدولي”.
وأضاف “كل ما نقوم به هو إعداد إطار العمل والتكنيك للسماح للأوكرانيين بالتعلم الذاتي، والتعلم في مواجهة المواقف أو السيناريوهات المختلفة”.
وأشاد الجنرال داريل ويليامز، قائد الجيش الأمريكي في أوروبا، بالعشرات من العسكريين الأوكرانيين الذين حضروا التدريبات، قائلا إنهم “بارعون حقا”.
وتأتي التدريبات في أعقاب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، وبينما تتزايد التكهنات بشأن الهجمات التي قد تحاول كييف وموسكو شنها في العام الثاني للحرب.
وعبر ميلي عن تفاؤله بشأن الجيش الأوكراني لكنه أقر بأن معركة صعبة تنتظره.
وقال “لدي ثقة كبيرة في الإرادة الأوكرانية للمقاومة. وفي نهاية المطاف، أعتقد أن النتيجة ستكون أوكرانيا حرة ومستقلة وذات سيادة”.
بدوره يرى وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف أن الحرب الروسية قد تنتهي بانتصار بلاده هذا العام
وقال ريسنيكوف في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية: “أنا متفائل، وأرى الوضع في ساحة المعركة، وأرى تطور الدعم، وأرى حقا أن هناك فرصة لإنهاء هذه الحرب بانتصارنا هذا العام”، موضحا أن الهدف هو “تحرير جميع أراضينا المحتلة منذ فترة حتى حدودنا المعترف بها دوليا عام 1991”.
كما تطرق ريسنيكوف إلى الوضع الصعب في مدينة باخموت المتنازع عليها بشدة ولم يستبعد أن تقع في قبضة الروس، موضحا أن هذا سيعني بالنسبة للروس فقط “أنهم يحققون نصرا صغيرا”.
وتعد باخموت الجزء الرئيسي من خط الدفاع بين مدينتي سيفرسك وباخموت في منطقة دونيتسك، والذي تم إنشاؤه بعد الغزو الروسي لسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك. وإذا سقطت المدينة، فإن الطريق إلى المدينتين الرئيسيتين سلوفيانسك وكراماتورسك سيفتح أمام القوات الروسية، وبالتالي يقترب الاستيلاء الكامل على منطقة دونيتسك.