“عرين الأسود” الفلسطينية تعلن توسيع نشاطها ليشمل طولكرم بعد يوم من اغتيال إسرائيل اثنين من قادتها في نابلس وتدعو إلى انخراط منظم في المقاومة فوراً مهما كانت الأدوات

الإنتشار العربي :أعلنت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية التي تتهمها إسرائيل بالوقوف وراء عشرات الهجمات المسلحة ضدها، مساء اليوم الخميس، عن توسيع نشاطها في الضفة الغربية ليشمل طولكرم.
وقالت المجموعة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه “نستطيع أن نقول لأبناء شعبنا الآن وبعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة واكتمال تشكيل خلاياها (المقاومة في الضفة الآن تملك درعاً وسيف)”.
وأضافت المجموعة التي نشطت منذ نحو عام في نابلس وجنين بشكل أساسي منذ انطلاقتها أنه “واهم من يظن أن العرين قد انتهى .. انضم إلى صفوفنا 50 مقاتلًا جديدا منذ يوم أمس”، وتوعدت بشن المزيد من الهجمات المسلحة.
يأتي ذلك بعد يوم من قتل إسرائيل اثنين من قادة “عرين الأسود” خلال عملية عسكرية شملت محاصرة منزلا في نابلس، وأدت إلى استشهاد 11 فلسطينيا، بينهم فتى وثلاثة مسنين، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت “ثلاثة مطلوبين لتورطهم بعمليات إطلاق نار” و”التخطيط” لعمليات أخرى”.
وأثارت العملية ردود فعل فلسطينية غاضبة وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، وانتقادات إقليمية ودولية في ظل مسار تصاعد التوتر الحاصل في الضفة الغربية منذ أشهر.
وساد إضراب عام في الضفة الغربية اليوم حدادا على أرواح قتلى نابلس، وتخلل ذلك مواجهات في مناطق متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطيني بعيار ناري في الرأس ووصفت حالته بالحرجة وإصابة العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات في عدة مواقع في الضفة الغربية.
كما أصيبت سيدة فلسطينية برصاص حارس أمن إسرائيلي، بحجة محاولة طعن حارس آخر عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم” في القدس.
وتم الإعلان عن استشهاد شاب فلسطيني يبلغ (30عاما) صباح اليوم متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين قبل أسبوعين.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي إلى 63 في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري.
وذكرت الوزارة أن بداية العام الجاري هي “الأكثر دموية” في الضفة الغربية منذ عام 2000 على الأقل، بحيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.
وبهذا الصدد حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من “أن الوضع في الأراضي الفلسطينية شديد الخطورة، ويتجه لمزيد من التصعيد في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة، لا تؤمن إلا بمزيد من الاستيطان والقتل والاقتحامات وتهويد المقدسات”.
وأكد اشتية لدى استقباله في رام الله نائبة رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورجسدورف، ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي “إجراءات جدية للحفاظ على حل الدولتين، من خلال الضغط على إسرائيل لوقف كافة الإجراءات الأحادية وانتهاكاتها”.
واعتبر أن إسرائيل “تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف والقرارات الدولية، وتعتبر نفسها دولة فوق القانون، حيث قامت بعد يومين من صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن بالمصادقة على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لمنح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صلاحيات كاملة للإشراف على المستوطنات في الضفة الغربية.
وجاء ذلك بعد توقيع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف جالانت، إلى جانب سموتريتش على وثيقة تفاهمات بشأن نقل صلاحيات تتعلق بالوحدتين العسكريتين “الإدارة المدنية” و”منسق أعمال الحكومة في المناطق” المحتلة، إلى سموتريتش الذي تم تعيينه وزيرا في وزارة الأمن.
ونص الاتفاق على حصول سموتريتش على صلاحيات في الوحدتين المذكورتين وسط مخاوف فلسطينية من سعيه استغلال ذلك في توسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية وهدم المنازل الفلسطينية.