استخدام تقنيات لـ”ناسا” لتحديد أماكن المُحاصرين في زلزالي تركيا وسوريا وبلينكن يطالب بتسهيل وصول المساعدات لدمشق
![استخدام تقنيات لـ”ناسا” لتحديد أماكن المُحاصرين في زلزالي تركيا وسوريا وبلينكن يطالب بتسهيل وصول المساعدات لدمشق](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/02/2023-02-15_06-39-16_188314.jpg)
الإنتشار العربي :قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الثلاثاء إنه تم نشر تكنولوجيا صممتها الوكالة في أعقاب الزالزلين المدمرين في تركيا وسوريا لمساعدة المسعفين في تحديد أماكن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وأضافت وكالة الفضاء أنه تم إرسال تقنية تابعة لناسا إلى جماعات الإنقاذ في تركيا يمكنها اكتشاف الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وتم بناء النماذج الأولية للوحدات، في الأصل من قبل مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قبل ترخيصها لشركة “سبيس أوبس”.
وتعمل الوحدات باستخدام رادار الميكروويف للكشف عن الحركات الضئيلة للجسم الناتجة عن عمليات مثل ضربات القلب أو التنفس.
وقالت ناسا إنها تعمل أيضا على مشاركة صورها الجوية وبياناتها من الفضاء لدعم عمال الإغاثة والإنعاش.
وتتواصل عملية البحث عن ناجين في أعقاب زلزالين قويين ضربا المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا بفارق ساعات قبل أكثر من أسبوع بقليل على الرغم من تضاؤل الآمال.
وأودى الزلزالان بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتركا الملايين في حاجة إلى مساعدات طارئة. وسجل الزلزال الأول قوة 7ر7 درجة في 6 شباط/فبراير والثاني ، في وقت لاحق من نفس اليوم ، سجل 6ر7 درجة.
وفي ذات السياق تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول “الحاجة الملحة” لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا ، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وشدد بلينكن على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزامها بفتح معبري باب السلام والراعي الحدوديين لأغراض إنسانية، بما في ذلك من خلال تفويض من مجلس الأمن، إذا لزم الأمر.
وقال برايس إن قرارا موسعا سيمنح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية “المرونة والقدرة على التنبؤ التي يحتاجونها لتقديم المساعدات بشكل أكثر فعالية إلى المحتاجين في سوريا”.
وفي سياق متصل قال بلينكن في تغريدة عبر حسابه على تويتر إنه أجرى مباحثات مهمة مع الأمين العام للأمم المتحدة حول توسيع نطاق وصول المنظمة الدولية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وأوضح بلينكن في تغريدة عبر حسابه على تويتر أنه بالإضافة إلى توفير المساعدات عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية “فإننا نعرض كامل دعمنا للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية”.
وتمكنت قوافل مساعدة إضافية من الأمم المتحدة من العبور إلى شمال غربي سوريا لنقل إمدادات المساعدات للمنطقة التي دمرها الزلزالان بعد إعادة فتح معابر حدودية إضافية.
كما عبر وفد أممي إلى شمال غربي سوريا لتقييم الأضرار جراء الزلزالين اللذين وقعا في 6 شباط/ فبراير، حسبما أكدت مصادر أممية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتم تكليف الفريق، بحسب المصادر، مبدئيا بالحصول على استعراض عام للوضع وآلية لمزيد من عمل الأمم المتحدة في سوريا.
وتصل المساعدات الدولية ببطء إلى سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ أكثر من عقد. ووقع معظم الدمار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.
وأعلنت الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة لسوريا بقيمة نحو 400 مليون دولار بعد الزلزالين المدمرين على طول حدود البلاد التي تمزقها الحرب مع تركيا.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الأموال “ستساعد على توفير إعانات لإنقاذ الأرواح هناك حاجة ملحة لها من أجل حوالي خمسة ملايين سوري، من بينها المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية”.
وفتح الأسد معبرين إضافيين مع تركيا للسماح بدخول المساعدات الدولية. ومن المفترض أن يظل معبرا باب السلامة والراعي مفتوحين لمدة ثلاثة أشهر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو خمسة ملايين شخص في سوريا تضرروا جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7ر7 درجة على مقياس ريختر.