مصادر لـ”رأي اليوم”: اجتماع حاسم بين هنية ورئيس المخابرات المصرية لتحديد مصير “التصعيد وصفقة تبادل الأسرى”.. القاهرة تطرح “مبادرة” لمنع الحرب وإسرائيل تُهدد والمقاومة تتجهز

 مصادر لـ”رأي اليوم”: اجتماع حاسم بين هنية ورئيس المخابرات المصرية لتحديد مصير “التصعيد وصفقة تبادل الأسرى”.. القاهرة تطرح “مبادرة” لمنع الحرب وإسرائيل تُهدد والمقاومة تتجهز

الإنتشار العربي :من المقرر أن يعقد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، اجتماعًا هامًا وقد يكون “مفصليًا” مع مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، في القاهرة مساء اليوم الخميس.
وأكدت مصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن الاجتماع سيكون هامًا للغاية ويضع الكثير من النقاط على الحروف في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة والمتصاعدة، وسيجري كذلك داخل مبنى المخابرات المصرية وشخصيًا بين هنية واللواء كامل دون رفقه أي وفود أخرى، وذلك لطبيعة الملفات الحساسة التي ستفتح وتوضع على طاولة النقاش.
وذكرت أن أولى تلك الملفات سيكون التصعيد الأمني الدائر داخل الأراضي الفلسطينية، وما يجري في الضفة والقدس على وجه الخصوص من ممارسات قمعية وقتل بدم بارد ومجازر ترتكب من قبل قوات الاحتلال، وتصعيد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وستحاول القاهرة وفق المصادر لطرح “رؤية جديدة” على قائد حركة “حماس” علها تساعد في تهدئة الأوضاع الميدانية، وتضمن على الأقل عدم تدخل غزة في المواجهة مع الاحتلال في الوقت الراهن، خاصة في ظل تهديدات فصائل المقاومة المتكررة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستشارك في المعركة لردع الاحتلال وصد همجيته.
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل نقلت رسائل تحذير شديدة اللهجة لحركة “حماس” عبر الوسيط المصري، بعد إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة قبل أيام، تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، وهددت حرفيًا بأن ردها على أي إطلاق صواريخ سيكون “عنيفًا وخارج التوقعات”.
وذكرت المصادر ذاتها أن القاهرة في حال حصلت على إجابات واضحة ومشجعة من قبل حركة “حماس” وإسرائيل حول رؤيتها لوقف التصعيد الدائر، والضغط على الطرف الإسرائيلي على وجه الخصوص لوقف تصعيده ومنع إشعال نار المواجهات والانتفاضة الجديدة، ستقدم رؤية وخطة جديدة تحرك من جديد صفقة تبادل الأسرى المتوقفة منذ سنوات.
وأمس الأربعاء وصل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية بشأن العديد من التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ويضم الوفد كلا من صالح العاروري نائب رئيس الحركة، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشغل، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، وعضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى.
وكان عضو قيادة الحركة خارج فلسطين علي بركة قال في وقت سابق إن وفد الحركة سيجري لقاءات مع مسؤولين مصريين، أبرزهم رئيس جهاز المخابرات عباس كامل.
كما ذكر أن الوفد سيبحث عددا من الملفات مع المصريين، منها عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في مدينة القدس والضفة الغربية، وما يرافقه من عمليات قتل متواصلة.
وتزامن وصول وفد حماس مع إعلان حركة الجهاد أن وفدا برئاسة أمينها العام زياد النخّالة، اختتم زيارة لمصر كانت قد بدأت مساء الجمعة، والتقى خلالها عباس كامل حيث تم بحث التطورات الميدانية في الساحة الفلسطينية وملف المصالحة، وفق بيان لحركة الجهاد.
وخلال السنوات الماضية، دأبت مصر على لعب دور الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوفق التصعيد في قطاع غزة، فضلا عن دورها في ملف المصالحة الداخلية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترًا متصاعدًا، ازدادت حدّته خلال الأيام الأخيرة باستشهاد 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمخيم جنين شمالي الضفة، وردا على ذلك قتل 7 إسرائيليين في اليوم التالي برصاص شاب فلسطيني بالقدس.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *