الزواج بين العرب والاعراق الاخرى في امريكا

فاطمة عطية  بخيت

 الانتشار العربي – لوس انجليس

نما قبول الأزواج بين الأعراق  بشكل كبير  على مدار العقود والسنوات الماضية، على الرغم من أن التحديات والضغوطات الفريدة لهؤلاء الأزواج لا تزال موجودة.

ويشعر العديد من الأزواج بين الأعراق في الولايات المتحدة بالقلق، خاصة مع وجود نقاش عام ساخن ومتجدد حول القضايا التي تنطوي على العدالة العرقية، والهجرة، والعنصرية، وصولا إلى الهجمات المباشرة على الأقليات.

وفي الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة المزيد من الزيجات المختلطة الأعراق والمزيد من الأطفال المختلطين الأعراق، وشهدت البلاد زيادة في جرائم الكراهية وإطلاق النار الجماعي بدافع التحيز العنصري.

وفي الوقت الذي تخطو فيه الولايات المتحدة نحو دولة تتغير تركيبتها الديموغرافية سريعا، بعيدا عن هيمنة البيض الكمية، تزداد مشاعر العنصرية وكراهية الأجانب والمهاجرين، كما تم التعبير عنها في سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب سواء عبر منع دخول مسلمي عدة دول، أو بناء الجدار الفاصل مع الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وارتفعت وتيرة التوتر العرقي والمشاعر المعادية للمهاجرين على مدى السنوات القليلة الماضية، ويشعر الأميركيون البيض بالتهديد بسبب التنوع المتزايد

. يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة الآن، طبقا لمكتب التعداد الفدرالي، 333 مليون شخص منهم 59.3% من البيض، و18.9% من الهيسبانيك اللاتينيين، و12.6% من السود الأفارقة، و5.9% من الآسيويين، و3.3% من بقية الأعراق لاخرى .

وإذا استمرت معدلات الزيادات السكانية الحالية، ستصبح الولايات المتحدة دولة دون أغلبية سكانية عرقية؛ إذ ستنخفض نسبة السكان البيض، لتصل لأقل من 50% بحلول عام 2045.

القسمة والنصيب والحب كانت سببا في زواج  المهندس سامي واصف المولود في مدينة القدس بفلسطين  من المحامية ماجدة  مادريجال من اصول لاتينية مواليد لوس انجليس كاليفورنيا

هكذا تحدث سامي والمقيم لوس انجليس كاليفورنيا  قصة زواجه الناجح  من الامريكية من اصول مكسيكية ، وقال إن الجانب الإيجابي  للزواج من غير جنسية المرء ينعكس بصورة مباشرة على الحياة  وقال إننا نكون   أكثر انفتاحا على الآخرين، واكثر معرفة  للثقافات والعادات والتقاليد الاخرى ، بالإضافة إلى أننا  نصبح نلم باكثر من  لغة . وتزداد معرفتنا.

وقالت ماجدة  أن للزواج المختلط مزايا متعددة منها “أن الإنسان يحس أنه لا ينتمي إلى بقعة واحدة في هذا العالم بل له ارتباط بأكثر من مكان مما يجعله مواطنا كونيا”.

. وقالت إن ما جذبها للزواج من سامي كانت طيبوبته الشديدة ولطفه واختلافه عن باقي الرجال  ، وأضافت مبتسمة أنه كان “أنيقا ووسيما وفوق كل كذلك يجيد اللغة اللاتينية

التقى سامي وماجدة في احتجاجات مناهضة للحرب عام2001.انجذب سامي إلى شغف ماجدة بالقضية ومظهرها.

الجداب والانيق واحبت ماجدة لمظهر سامي الوسيم وآرائه التقدمية  ودفاعه عن حقوق المظلومين وشخصيته الجميلة وطبيعته غير القضائية.

ولد سامي ونشأ في القدس الشرقية ، فلسطين. كان الأصغر بين خمسة أشقاء ، وله شقيقان وشقيقتان. بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية ، التحق بالكلية في كندا ودرس الهندسة. في سن ال 25 ،  بعدها انتقل إلى كاليفورنيا وعمل في مدينة لوس أنجلوس حتى تقاعد في عام 2010.

نشأت ماجدة في شرق لوس أنجلوس. هي الثالثة من بين عشرة أطفال. التحقت بكلية إيست لوس أنجلوس ، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا ، لوس أنجلوس ، وحضرت في كلية الشعوب للقانون. لقد مثلت المستأجرين في عمليات الإخلاء خلال السنوات العشر الماضية.

. احببنا بعض و كلانا كنا ناضجين ، لم يكن لدىنا أية  مخاوف بشأن الزواج. اتخذنا هذه الخطوة المصيرية في حياتنا بل كنا مقبلين على الزواج بقلب قوي وفرحة كبيرة لدينا  نحن الاثنين

 ومن زاد من فرحتنا وسعادتنا هو مباركة   كلا الجانبين من عائلاتنا  ووقوفهم بجانبنا في مثل هذا اليوم السعيد  بالنسبة لنا.

ويقول  سامي لقد كنا  معًا منذ فترة وهذا ما جعل زواجنا  ينجح  سامي متفهم  جدًا ولا يزعجه سوى القليل جدًا.

ماجدة ممتنة لأن سامي شخص داعم للغاية ومتفهم.

نظرًا لاختلاف  الثقافات الأذواق في الموسيقى ، يذهب سامي إلى حفلات الموسيقى العربية مع الأصدقاء واستمع انا  إلى الموسيقى الإسبانية في مكتبي او  بالمنزل  وفي العديد من الاوقات اشاركة المناسبات العائلية والاجتماعية . ولا يوحد لدينا اية مشاكل بشأن اختلاف الثقافات  فنحن نتفهم  بعض  ولان الزواج المختلط يدفع الأزواج للشوق للثقافة الأصلية دائما.

نحن نستمتع دائما بالطعام المكسيكي  والطعام العربي الشهير   مثل الحمص والفلافل ، لكننا نأكل في اغلب الوقت  في المطاعم. لانشغالنا الشديد في العمل

وتحب ماجدة أيضًا طهي الأطعمة الحارة التي تهيج أحيانًا عيون سامي وأنفه. لذلك ، اختارت ماجدة شراء الطعام الجاهز.

أما فيما يتعلق عن الدين فانا وماجدة  ننتمنى لمبادئ المسيحية ،  كاثوليك  ولكننا غير متدينين. ونحترم كافة الديانات  لنا اصدقاء من ديانات اخرى ونحترم بعضنا البعض.

نقوم برحلات من وقت لاخر  لزيارة  لان عائلة سامي تعيش  في الساحل الشرقي. ويعيش معظم أفراد عائلتي   في لوس أنجلوس ،

لقضاء العطلات ، نطبخ في منزلنا أو نزور والدة ماجدة.

عندما نجتمع بالاصدقاء و نستمع إلى الناس يتحدثون عن العلاقات بين الأعراق وعن نجاح او عدم نجاح هده التجربة ، انا  اعتقد كوني  مهندس لمدينة لوس أنجلوس ، وأتيحت لي فرصة العمل مع أشخاص من ثقافات عديدة مما يؤكد أننا جميعًا متماثلون. نشأت ماجدة في حي من الطبقة العاملة ، وكانت تدرك دائمًا أنه يتم الحكم على الأشخاص الملونين بقسوة ويتم تصويرهم بطريقة سلبية.

نصيحني للذين يتحدثون عن الكراهية والعنصرية ان  لا تتحدثون  هكذا   امامنا لاننا وبناءا على تجربتنا الشخصية  يجب قبل الحكم  على اي احد التعرف على ثقافات وتاريخ الشعوب .” لانه “هناك أناس طيبون وسيئون من كل المذاهب والألوان.”

 ويُظهر آخر تعداد سكاني أن “عدد السكان متعددي الأعراق الذين بلغ عددهم 9 ملايين شخص في عام 2010 أصبح الآن 33.8 مليون شخص في عام 2020 ، بزيادة قدرها 276٪.” وعلينا التركيز   جيدًا  بشأن هذه البيانات؟

من الجيد أن نرى أن هناك المزيد من العائلات المختلطة الأعراق. نتخيل أن هذه العائلات أكثر انتشارًا في الشمال الشرقي والساحل الغربي للبلاد.

تضيف ماجدة ليس لدينا أطفال انا وسامي  معا. لدي ابن من زواج سابق  ومع ذلك ، فتح  ابني   عقله لمعرفة الثقافات الأخرى من خلال

 ويرى  سامي  أن الزواج يبقى قرارا فرديا يحظى أحيانا بالقبول الاجتماعي والأسري، ويخرج في أحيان أخرى عن ذلك،  ويقول إنه لم تثبت أي دراسة علمية بشكل قاطع حتى الآن أن الزواج بشريك من ثقافة مختلفة يمكن أن يكون العامل الوحيد في إفشال هذا الزواج.