إخفاق ورا إخفاق: الكشف عن فشلٍ استخباراتيٍّ وعملياتيٍّ إسرائيليٍّ لاعتقال مُقاوميْن من “عرين الأسود” بنابلس قتلوا جنديّ احتلال والتحقيق بعملية القدس المزدوجة في طريقٍ مسدودٍ

 إخفاق ورا إخفاق: الكشف عن فشلٍ استخباراتيٍّ وعملياتيٍّ إسرائيليٍّ لاعتقال مُقاوميْن من “عرين الأسود” بنابلس قتلوا جنديّ احتلال والتحقيق بعملية القدس المزدوجة في طريقٍ مسدودٍ

الإنتشار العربي :في خطوةٍ لافتةٍ للغاية، كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيليّ رام بن براك كشف النقاب اليوم الثلاثاء عن إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في عملية لاعتقال مقاومين من مجموعة “عرين الأسود” قتلوا جنديًا إسرائيليًا قبل شهرين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال بن براك، الذي شغل في السابق نائبًا لرئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، قال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيليّ (غالي تساهل) إنّ قوة عسكرية اقتحمت حي القصبة في البلدة القديمة بنابلس قبل أيام لاعتقال مقاومَين من “عرين الأسود”، بناء على معلومات استخبارية عن وجود المقاومين المسؤولين عن قتل الجندي عيدو باروخ في أحد منازل الحي.
وتابع قائلاً لإذاعة الجيش إنّه عندما وصلت القوات إلى المكان اكتشفت أنّ المُقاوميْن الاثنيْن تمكنا من الانسحاب، وعاد الجيش خالي الوفاض.
علاوة على ذلك، وفي معرض ردّه على سؤالٍ أكّد النائب بن براك، وهو من حزب (يش عتيد) أكّد أنّ الأمر قد يتطلّب أسبوعًا أوْ أسبوعيْن لإلقاء القبض على المطلوبين، مُشيرًا في ذات الوقت إلى أنّه لن يتم التهاون مع من أسماهم بـ “المخربين”.
ومن الجدير بالذكر أنّه في الحادي عشر من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ عن مقتل جنديٍّ بعملية إطلاق نار شمال غربي نابلس.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنّ الجندي من لواء النخبة (غفعاتي) قُتل بعد أنْ فتح فلسطينيٌّ النار من مسافةٍ قصيرةٍ تجاه حاجز عسكري، وانسحب من المكان بدون أنْ يُطلق جنود الحاجز أي رصاصة، وفق ما أفاد به الناطق العسكريّ الإسرائيليّ.
إلى ذلك، كشف موقع إسرائيلي آخر مستجدات التحقيق في عملية القدس المزدوجة، التي وقعت في الـ 23 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنيْن.
وقال موقع (YNET) العبري، إنّ هناك تقدمًا ملحوظًا في التحقيقات الجارية في عملية القدس، مضيفًا أن التطور جاء في إطار مطاردة الخلية التي زرعت العبوتين الناسفتين في منطقتين قريبتين عند مدخل القدس.
وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي تمّ جمع لقطات أمنية من عشرات الكاميرات في القدس وحولها لتتبع مسار المنفذين.
وذكر الموقع العبريّ أنّ البحث عن الخلية التي تقف خلف العملية ركز على المستوى الاستخباراتي، وأنّ قوات الأمن لا زالت في حالة تأهب خشية من محاولة الخلية نفسها تنفيذ هجمات أخرى خلال ملاحقتها كما فعل الشهيد عدي التميمي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة ذكرت أنّ العملية المزدوجة التي استهدفت محطة حافلات في القدس المحتلة وشارعًا، بانفجارين تؤكّد وجود فشلٍ استخباريٍّ إسرائيلي.
وقال معلق الشؤون العسكرية في قناة “كان”، روعي شارون، إنّه “بعد مرور ساعات، وحتى الآن، في المؤسستين الأمنية والعسكرية لا يعلمون هوية منفذي الهجوم، ولا المنظمة التي أرسلتهم أو البنية التحتية التابعة لهم، لكن في نهاية الأمر سيصلون إليهم”.
وأكد شارون أنّ “هذا الهجوم يؤكد الفشلٍ الاستخباري”، قائلاً: “هجوم مزدوج تمّ التخطيط له، عبوات ناسفة على مستوى عال، وعلى ما يبدو يتعلق الأمر بخلية لها تجربة في أعداد العبوات”.
ولفت إلى أنه “بشكلٍ عام، هذه المنطقة، هي نوع من الثقب الأسود في الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا على ما يبدو ما رأيناه هذا الصباح في القدس”.
كذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن هذا الهجوم، قائلةً إنه “يُقلق جداً المؤسستين الأمنية والعسكرية، عبوتان تنفجران وتسفران عن وقوع قتيل وثلاثة آخرين يكافحون للحفاظ على حياتهم، وجرحى آخرين، فضلاً عن شرخ عميق في المجتمع الإسرائيلي بشأن الوضع”.
ولفت نوعام أمير (مراسل شؤون عسكرية وأمنية) إلى أنّ “هذه الموجة طويلة، ودقيقة، وقاتلة. ومن المهم القول لإسرائيل بصراحة: لا حل للوضع حاليًا”، وتابع: “لقد تعلّموا الصيغة، يباركون ويدعون الفلسطينيين إلى مواصلة المقاومة”.
ووفقاً للتقديرات الأولية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، “فقد تم التخطيط للهجوم لفترة طويلة، والشبهات الأولية تشير إلى أنّ الخلية كانت تعرف جيداً المنطقة التي نفذت فيها الهجمات”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *