“ثلاثية آردوغان” على نار الجوار العربي: “مصالحة سريعة” مع “السيسي” مهما كانت الكلفة..حصة من مشاريع “نيوم” عبر التطبيع مع بن سلمان و”مقايضة” “عملية الشمال” العسكرية بـ”مصافحة “الرئيس بشار الأسد
![“ثلاثية آردوغان” على نار الجوار العربي: “مصالحة سريعة” مع “السيسي” مهما كانت الكلفة..حصة من مشاريع “نيوم” عبر التطبيع مع بن سلمان و”مقايضة” “عملية الشمال” العسكرية بـ”مصافحة “الرئيس بشار الأسد](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2022/12/2022-12-06_10-33-38_343414.jpg)
الإنتشار العربي :يبدو ان الطاقم الاستشاري العامل مع الرئيس التركي رجب طيب آردوغان مهتم جدا وبشغف شديد لإكمال التفاعل والمصالحة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد لقاء لأكثر من نصف ساعة حصل بين الزعيمين على هامش افتتاح كاس العالم في قطر في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات تعزز القناعة بان القصر الجمهوري التركي وفي سباقه مع الاحداث يسعى الى تصفير الخلافات قدر الامكان مع دول الجوار العربية خصوصا بالرغم من كل مؤشرات التصعيد
ويعتقد خبراء يراقبون عن كثب الخطط التنفيذية لطاقم الرئيس آردوغان انه حدد ثلاثة أهداف في هذا السياق ينبغي تحقيقها خلال الشهرين المقبلين في ابعد تقدير .
وهي اولا – انهاء ملف المصارحة مع جمهورية مصر والرئيس السيسي مع استعداد سريع لتهيئة الارض لاستقبال السيسي في انقرة او زيارة آردوغان نفسه الى القاهرة حيث نشاط دبلوماسي وأمني تحديدا مباشر يبحث باسم الجانبين الان الكثير من التفاصيل وحيث إجراءات مباشرة اتخذتها السلطات التركية في ايقاف عمل عدة مؤسسات انسانية وإعلامية تتبع معارضين مصريين ومن الاخوان المسلمين لكن بصمت في الاسابيع القليلة الماضية .
وثانيا يسعى الرئيس آردوغان وطاقمه الى تحديد سقف زمني فاعل قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة لتطوير ملف تقارب مع النظام السوري ايضا .
والتصور هنا ان الأزمة الحالية العسكرية والامنية على الحدود التركية مع شمالي سورية تدار بريموت كونترول سياسي من طراز رفيع بمعنى ان هدف التصعيد التركي ليس أمنيا فقط بل التوصل الى امكانية تنظيم حلقات تواصل ثنائية مباشر مع النظام السوري والوصول الى تفاهمات حدودية وأمنية معه بصيغة مباشرة بدون أطياف معارضة مسلحة وبدون حتى الدول الكبرى .
وهنا يتكرس الانطباع بان الرئيس آردوغان يتجهز لمقايضة سياسية تنتهي باستخدام التأزيم الحالي في المناطق الكردية للوصول الى صفقة ما مفصلة مع النظام السوري وهي صفقة تدعمها عن بعد موسكو وترحب بها وثمة انطباع بين عناصر الجهاز الاستشاري للرئيس التركي هنا بان استبعاد اقتحام شمال سورية بعملية عسكرية برية قد يكون ثمنه مصالحة مع النظام السوري ويبدو ان السلطات التركية وضعت تصور ما لتحقيق هدف محدد هو عقد لقاء قمة بين الرئيس آردوغان والرئيس بشار الاسد قبل شهر نيسان إبريل المقبل اذا ما تيسر ذلك والمعنى قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية .
في الخطوة الثالثة اجتهد اردوغان خلف الكواليس في زيادة جرعة التواصل مع المملكة العربية السعودية وحصرا مع حلقات الأمير محمد بن سلمان حيث تم إرسال وفود متعددة إستشارية ومجموعات من رجال الأعمال ايضا بعدما حظيت تركيا بضوء سعودي أخضر للبحث عن حصة لها في مشاريع نيوم الضخمة.
لكن في الاثناء بالمقابل يزور الحج السعودي اسطنبول قريبا في اطار الحرص على توثيق بروتوكولات تعاون في بعض مجالات الاختصاص وهي زيارة تنظر لها السلطات التركية باعتبارها جزء من منظومة استعادة العلاقات والتطبيع بين الجانبين .