الإنتشار العربي :صعد منتخبا الأرجنتين وبولندا إلى دور الـ16 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، اليوم الأربعاء.
وتغلب المنتخب الأرجنتيني 2 / صفر، على نظيره البولندي في الجولة الثالثة (الأخيرة) لمباريات المجموعة الثالثة في المونديال، التي شهدت أيضا فوز منتخب المكسيك 2 / 1 على منتخب السعودية، الذي ودع المسابقة من دور المجموعات
ودفع فوز الأرجنتين، المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية إلى صدارة المجموعة وسيواجه أستراليا في دور الستة عشر بينما تواجه بولندا صاحبة المركز الثاني فرنسا حاملة اللقب.
وتقدمت الأرجنتين بعد دقيقة واحدة فقط على بداية الشوط الثاني عندما أنهى أليكسيس ماك أليستر تمريرة عرضية من ناويل مولينا في الشباك. وعلى الرغم من لمسه الكرة بشكل بسيط، فقد شاهدها وهي تعبر خط المرمى متجاوزة الحارس البولندي فويتشيخ شتينسني.
وكان الهدف مجرد مكافأة للأرجنتين التي سيطرت على الكرة بينما تمكنت بولندا بالكاد من التقدم من نصف ملعبها.
وجاء الهدف الثاني نتيجة للإعداد الجيد والصبر حيث تبادل لاعبو الأرجنتين التمريرات قبل أن يضرب
الدفاع بتمريرة بينية لخوليان ألفاريز، الذي وجد مساحة في منطقة الجزاء وسددها في الزاوية العليا للمرمى.
وأصبح رصيد الأرجنتين ست نقاط من ثلاث مباريات بعد التعافي من الخسارة 2-1 أمام السعودية في الجولة الافتتاحية في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ البطولة.
وتجمد رصيد بولندا عند أربع نقاط لكنها انتزعت المركز الثاني وضمنت التأهل بفارق هدف واحد عن المكسيك صاحبة المركز الثالث التي تملك الرصيد ذاته بالفوز 2-1 على السعودية متذيلة الترتيب.
- ركلة جزاء مثيرة للجدل
وقبلها، كانت بولندا تحتج على حصول الأرجنتين على ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد لخطأ ضد ميسي عندما لمس قفاز شتينسني وجهه بينما كان مهاجم باريس سان جيرمان يرتقي للعب ضربة رأس عند القائم البعيد.
لكن شتينسني كان على مستوى المهمة وعلى الرغم من قيام الآلاف من مشجعي الأرجنتين برفع مستويات التشجيع داخل الملعب، إلا أنه حافظ على رباطة جأشه واستطع توقع مكان تسديد الكرة بشكل صحيح، ليطير إلى اليسار واستخدم إحدى يديه لإبعاد تسديدة ميسي من نقطة الجزاء. (إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)
الى ذلك ودع المنتخبان السعودي والمكسيكي منافسات كأس العالم 2022 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، من الدور الأول بعدما تغلبت المكسيك على السعودية 2 / 1 اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة.
وصعد المنتخب الأرجنتيني من صدارة المجموعة بعدما تغلب 2 / صفر اليوم على نظيره البولندي الذي صعد من المركز الثاني.
وتصدر المنتخب الأرجنتيني المجموعة برصيد 6 نقاط وتلاه المنتخب البولندي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط متفوقا على المنتخب المكسيكي بفارق الأهداف.
وسيلتقي المنتخب الأرجنتيني في دور الستة عشر مع نظيره الأسترالي الذي تأهل من المركز الثاني في المجموعة الرابعة بينما يلتقي المنتخب البولندي مع نظيره الفرنسي متصدر المجموعة الرابعة.
وعلى ملعب (لوسيل) الذي استقبل اليوم 84 ألف و985 مشجعا، تقدم المنتخب المكسيكي بهدفين سجلهما هنري مارتن ولويس شافيز في الدقيقتين 47 و52 ثم رد المنتخب السعودي بهدف وحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع سجله سالم الدوسري.
كان المنتخب السعودي قد استهل مشواره في المونديال بانتصار تاريخي على نظيره الأرجنتيني 2 / 1 ثم خسر مباراته الثانية أمام بولندا صفر / 2 قبل أن يودع المونديال بالهزيمة أمام المكسيك 1 / 2 .
أما المنتخب المكسيكي فقد استهل مشواره بالتعادل السلبي مع نظيره البولندي ثم خسر أمام الأرجنتين صفر / 2 ثم حقق انتصارا بطعم الهزيمة أمام السعودية، حيث ودع منافسات المونديال من الدور الأول.
وجاءت الهزيمة في مباراة اليوم بمثابة صدمة قوية للمنتخب السعودي وجماهيره، حيث كان يتطلع للتأهل لدور الـ16 بالمونديال للمرة الثانية بعد نسخة .1994
وحققت المكسيك، التي تشارك في المونديال للمرة الـ 17 في تاريخها، اليوم الفوز الخامس خلال خمس مباريات أمام المنتخبات الآسيوية في كأس العالم.
ودفع هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي بتشكيلة أساسية ضمت الحارس محمد العويس وسلطان عبدالله الغنام وعبدالإله علي العمري وحسان محمد تمبكتي وعلي هادي آل بليهي وفراس البريكان وعلي صادق الحسن وسعود عبد الحميد وسالم الدوسري وصالح الشهري ومحمد إبراهيم كنو.
بينما دفع خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب المكسيكي بتشكيلة ضمت الحارس جوليرمو أوتشوا وخورخي سانشيز راموس وسيزار مونتيس وهيكتور مورينو وخيسوس جالاردو وإدسون ألفاريز ولويس شافيز وهيرفينج لوزانو وأوربيلين بينيدا وألكسيس فيجا وهنري مارتن.
لم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث انطلقت المباراة بهجوم متبادل من كلا المنتخبين، وجاءت البداية من جانب منتخب المكسيك عبر تسديدة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية عبر لويس شافيز، مرت بجوار القائم الأيسر.
ورد منتخب السعودية بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، انتهت بتسديدة من خارج المنطقة بواسطة صالح الشهري، ذهبت سهلة في أحضان جوليرمو أوتشوا، حارس مرمى المكسيك.
وأضاع منتخب المكسيك فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة الرابعة عن طريق أليكسيس فيجا، الذي تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، لكن محمد العويس، حارس مرمى السعودية، خرج من مرماه في الوقت المناسب، وتصدى للكرة بنجاح.
وهدد المنتخب السعودي المرمى المكسيكي من جديد في الدقيقة السابعة عن طريق محمد كنو، الذي تلقى تمريرة من سالم الدوسري، ليسدد من داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة.
وحصل منتخب السعودية على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 12، نفذها محمد كنو، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
تراجع أداء منتخب السعودية نسبيا، مما سمح لمنتخب المكسيك بفرض سيطرته على اللقاء، وسدد خيسوس جاياردو من خارج المنطقة في الدقيقة 22، لكن العويس كان في الموعد.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد أورييلين بينيدا، أمسكها العويس بثبات، قبل أن يهدر اللاعب ذاته فرصة أخرى للمكسيك في الدقيقة 27، حينما تابع عرضية من جهة اليمين، ليسدد ضربة رأس، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن الكرة ارتطمت في الدفاع.
أجرى المنتخب السعودي تبديله الأول في الدقيقة 36، حيث جاء اضطراريا بنزول رياض شراحيلي بدلا من علي آل بليهي المصاب.
وعاد بينيدا لتهديد مرمى السعودية من جديد في الدقيقة 41، حيث سدد كرة زاحفة من خارج المنطقة، لكنها اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
شدد منتخب المكسيك من هجماته، بغية تسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، في الوقت الذي أضاع فيه المنتخب السعودي فرصة هز الشباك على عكس سير اللعب، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وتلقى علي صادق الحسن كرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
أجرى منتخب السعودية تبديلا آخر قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول عبدالله مادو بدلا من علي صادق الحسن.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب منتخب المكسيك، لويس شافيز من خارج المنطقة، لكن العويس تصدى للكرة بصعوبة قبل أن يبعدها لركنية أسفرت عن هدف التقدم للمنتخب اللاتيني عن طريق هنري مارتن في الدقيقة .47
ونفذ شافيز الركلة الركنية، حيث أرسلها عرضية من الناحية اليسرى، قابلها سيزار مونتيس بتمريرة بـ(عقب القدم)، لتجد مارتن، المتواجد أمام المرمى مباشرة، الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك.
وكاد منتخب السعودية أن يدرك التعادل سريعا عن طريق سلطان الغنام في الدقيقة 51، حينما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، ليسدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى، لكنه وضع الكرة خارج المرمى .
وحملت الدقيقة 53 صدمة أخرى للمنتخب السعودي، بعدما أضاف لويس شافيز الهدف الثاني للمكسيك، عبر ركلة حرة مباشرة، نفذها بطريقة رائعة حيث سدد كرة صاروخية على يسار العويس، وتحتضن الشباك.
وهز المنتخب المكسيكي شباك نظيره السعودي مجددا في الدقيقة 55 عن طريق شافيز، لكنه سرعان ما ألغي الهدف بداعي التسلل.
وفي الدقيقة 62، دفع رينارد باللاعب عبد الرحمن علي العبود مكان صالح الشهري في محاولة لإنعاش الهجوم.
واستمر الارتباك في صفوف المنتخب السعودي لدقائق وكاد لوزانو أن يضيف الهدف الثالث للمكسيك ف الدقيقة 67 حيث انطلق وسدد كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن العويس تصدى لها على مرتين.
وأحكم المنتخب المكسيكي قبضته على المباراة وكاد هنري مارتن أن يعزز تقدم الفريق حيث تلقى تمريرة وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 71 لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
وتوالت محاولات المنتخب المكسيكي، وتلقى بينيدا عرضية على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في الدقيقة 76 لكنها مرت بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس، وتعاون الدفاع السعودي مع الحارس في التصدي لمحاولة خطيرة أخرى بعدها بثوان.
وفي الدقيقة 87، أسكن أنتونا الكرة في شباك المنتخب السعودي لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل، ليستمر الهجوم الشرس من جانب المنتخب المكسيكي في الدقائق الأخيرة لكنه أهدر عددا من الفرص.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، رد المنتخب السعودي بهدف سجله سالم الدوسري الذي تلقى تمريرة من باهبري داخل منطقة الجزاء وأسكن الكرة في الشباك، ولم تسفر الثواني الأخيرة عن جديد لتنتهي المباراة بفوز المنتخب المكسيكي على نظيره السعودي 2 / 1 وخروج الفريقين من الدور الأول.