الدول التي كانت تخطط لاستخدام شارة “وان لاف” في المونديال تتراجع عن خططها

 الدول التي كانت تخطط لاستخدام شارة “وان لاف” في المونديال تتراجع عن خططها

الإنتشار العربي :قال بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، إن قرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بمنع قادة المنتخبات المشاركة في كأس العالم بقطر، من حمل شارة “وان لاف” كان “تهديدا”.
 ذكر بيان مشترك أن الدول التي كانت تخطط لارتداء قادة منتخباتها شارة “وان لاف” متعددة الألوان الخاصة بمجتمع الميم ( المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا) في منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر، تراجعت عن هذا الامر وسط مخاوف من توقيع عقوبات عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وكانت الدول السبع الأوروبية، من بينها إنجلترا وألمانيا، التي وقعت على حملة “وان لاف” قالت في وقت سابق أنها مستعدة لدفع الغرامات.
ولكنها أكدت حاليا :”فيفا كان واضحا للغاية بأنه سيوقع عقوبات رياضية إذا ارتدى قادة منتخباتنا الشارات في أرض الملعب”.
وأكد البيان :” لا يمكننا وضع لاعبينا في موقف يمكن أن يعرضهم للحصول على إنذارات أو حتى إجبارهم على ترك الملعب”.
وقال نويندورف في مؤتمر صحفي، أن الخطوة كانت بمثابة استعراض للقوة من جانب فيفا ، فيما أعرب أوليفير بيرهوف، مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم عن قلقه بشأن القرار الذي تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة.
وأضاف: “لم يتم عرض أي شئ علينا الأشهر القليلة الماضية “، متابعا أن مانويل نوير حارس مرمى وقائد المنتخب الألماني محبط للغاية بسبب عدم السماح له بارتداء الشارة.
وشدد فيفا في بيان تالي على أنه “منظمة شاملة تريد وضع كرة القدم في مصلحة المجتمع من خلال دعم القضايا الجيدة والمشروعة، ولكن يجب فعل هذا في إطار لوائح المسابقة المعروفة للجميع”.
وأبلغت الدول المشاركة فيفا في أيلول/سبتمبر برغبتها في ارتداء شارات متعددة الألوان في قطر كعلامة على التنوع.
وذكر البيان :” لاعبونا ومدربونا محبطون- إنهم من أقوى الداعمين للشمولية وسيظهرون دعمهم بطرق أخرى”.
وذكر الاتحاد الهولندي لكرة القدم :”حقيقة أن الفيفا يريد معاقبتنا على أرض الملعب أمر لم يسبق له مثيل، ويتعارض مع روح الرياضة التي توحد الملايين”.
وقال توماس هيتزلسبيرجر ، سفير الاتحاد الألماني المعني بالتنوع، على “تويتر” :” إنفانتينو نجح في إجبار الفرق على عدم ارتداء شارة (وان لاف). كم هذا مثير للشفقة؟ ماذا عن أربطة قوس قزح”.
وأعلن فيفا اليوم الاثنين أن حملة “لا للتمييز” سيتم تقديمها عن الموعد الذي كان محددا لها في دور الثمانية لكي “تكون الفرصة متاحة لقادة الـ32 منتخبا لارتداء الشارة” الخاصة بها خلال منافسات كأس العالم.
وقال ريشي سوناك، المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية، إن موقف الفيفا تجاه الشارة كان محبطا، ووضع اللاعبين في موقف صعب للغاية.
وأضاف: “في مجتمع الميم، يبدو من الواضح أن سياسات قطر مختلفة عن سياسات الحكومة البريطانية ونحن لا نؤيد تلك السياسات”.
من جانبها، قالت رابطة مشجعي كرة القدم، والتي تمثل جماهير الكرة في إنجلترا وويلز، إنهم يشعرون بالخيانة.
وجاء في بيان للرابطة: “لا ينبغي أن يتم منح تنظيم كأٍس العالم على أساس الأموال أو البنية التحتية، لا يمكن منح تنظيم البطولة لبلد تنقصه حقوق مجتمع الميم والمرآة والعمال، أو أي حق من حقوق الإنسان”.
كانت دولة قطر قد تعرضت لانتقادات لوضع العمالة وحقوق الإنسان في البلاد ، غير أن الدوحة رفضت هذه الانتقادات ،مشيرة إلى أنها أتخذت حزمة من الإصلاحات تتعلق بالعمالة شملت إلغاء نظام الكفالة وتأسيس صندوق للتعويضات . وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي ،ثمّن “فيفا” الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر بما يتعلق بحماية حقوق العمال، منذ فوزها عام 2010 بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، والتي ستقام منافساتها أواخر العام الجاري.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *