إسرائيل.. إرضاء اليمين المتشدد يصعب مهمة نتنياهو بتشكيل حكومة وسموتريتش يُبلغ استعداده للتنازل عن مطلبه بتعيينه وزيرا للدفاع

 إسرائيل.. إرضاء اليمين المتشدد يصعب مهمة نتنياهو بتشكيل حكومة وسموتريتش يُبلغ استعداده للتنازل عن مطلبه بتعيينه وزيرا للدفاع

الإنتشار العربي :يسعى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتشدد ولكن ذلك يصعب عليه مهمة تشكيل حكومة.
وتجددت، الإثنين، المفاوضات بين حزب “الليكود” اليميني الذي يقوده نتنياهو وحزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتشدد الذي يقوده بتسلئيل سموتريتش.
ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قبل أكثر من أسبوع، يواجه نتنياهو إشكالية مطالبة سموتريتش بتكليفه بحقيبة الدفاع.
وتحت وطأة ضغوط أمريكية ومحلية، بما في ذلك من حزب “الليكود”، رفض نتنياهو منح سموتريتش حقيبة الدفاع.
وأفضت مفاوضات، الإثنين، مع “الليكود” إلى استعداد سموتريتش للتخلّي عن حقيبة الدفاع مقابل الحصول على حقيبة المالية بصلاحيات أوسع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، إن “رئيس الصهيونية الدينية سموتريتش، أبلغ اليوم (الليكود)، استعداده للتنازل عن مطلبه بتعيينه وزيرا للدفاع، بشرط أن يستلم وزارة المالية بصلاحيات واسعة تنتقل إليه من وزارة الدفاع”.
وأضافت: “سموتريتش يطالب بنقل مسؤولية وسلطة إدارة الحياة المدنية للإسرائيليين (المستوطنين) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى وزارة المالية”.
وأوضحت أن سموتريتش يطالب أيضا بنقل المسؤولية عن مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية من وزارة الدفاع إلى المالية.
ويتولى مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، شخص برتبة عسكرية، وهو مسؤول عن تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين وأيضا التنسيق في القضايا الأمنية والحياتية والاقتصادية مع السلطة الفلسطينية.
وأردفت هيئة البث: “كما يطالب بنقل الوحدة المسؤولة عن رخص البناء والهدم في الضفة الغربية من وزارة الدفاع إلى وزارة المالية”.
وخلصت إلى أن “سموتريتش يطالب بنقل كامل مجال المستوطنات في الضفة الغربية إلى وزارة المالية، حتى لو لم يتم تعيينه في نهاية المطاف وزيرًا للدفاع، وبذلك يظل قادرًا على تحديد السياسة بشأن هذه المسألة (أي الاستيطان)”.
ويقيم سموتريتش بإحدى المستوطنات شمالي الضفة الغربية، وهو داعم قوي للاستيطان ولضم أجزاء واسعة من الضفة لإسرائيل.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت معارضتها للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ووعد نتنياهو في وقت سابق، زعيم حزب “شاس” اليميني الديني بمنحه حقيبة المالية في حكومته القادمة.
ومن جانب آخر، فقد أعلن حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد برئاسة ايتمار بن غفير وقف المفاوضات مع “الليكود” بعد التراجع عن منح الحزب حقيبة تطوير الضواحي والنقب والجليل.
وقالت هيئة البث: “قال مسؤولون في (القوة اليهودية) إن (الليكود) تراجع عن موافقته على منح الحزب حقيبة تطوير الضواحي والنقب والجليل، مشددين على أن تسلم هذه الحقيبة كان من أهم وعودهم للناخبين”.
وأضافت: “لا يزال تشكيل الحكومة الجديدة يواجه صعوبات”.
وكان نشطاء من حزب “الليكود” نشروا تدوينات، على شبكات التواصل الاجتماعي، تُشبّه سموتريتش بزعيم حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار.
وردا على ذلك قال نتنياهو في تغريدة على تويتر، الإثنين: “إنني أدين بشدة المقارنة الدنيئة بين بتسلئيل سموتريتش والسنوار”.
وأضاف: “حتى في حالة وجود خلافات لا يوجد مكان لمثل هذه التعبيرات الفاحشة”.
وكان سموتريتش علّق، الأحد، على هذه التدوينات في تغريدة على تويتر قال فيها: “لا يمكن في كل مرة لا نقف فيها مكتوفي الأيدي أمام مطالب الليكود، أن يخرج علينا من يحولنا إلى أعداء، ويحرضون علينا ويشوهوننا”.
وأضاف: “الصهيونية الدينية شريك كامل للمعسكر الوطني والليكود، سنلبي مطالبنا لضمان إقامة حكومة جيدة ومستقرة بأسرع ما يمكن من شأنها أن تفعل الخير وتقود سياسة يمينية حقيقية”.
وكان الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ قد كلّف نتنياهو قبل أكثر من أسبوع بتشكيل حكومة في غضون 28 يوما يمكن تمديدها لمدة 14 يوما إضافيا بموافقة الرئيس.
وينبغي لحكومة نتنياهو الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست الـ 120.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *