إردوغان يتحدث عن احتمال إطلاق تركيا عملية برية في سوريا للثأر لمقتل إثنين في هجمات كردية عابرة للحدود
![إردوغان يتحدث عن احتمال إطلاق تركيا عملية برية في سوريا للثأر لمقتل إثنين في هجمات كردية عابرة للحدود](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2022/11/2022-11-21_15-24-02_450319.jpg)
الإنتشار العربي :تحدّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين عن احتمال إطلاق “عملية برية” في سوريا، غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سوريا والعراق وعدة هجمات صاروخية على الأراضي التركية من سوريا.
وجدد إردوغان أيضا تحذيراته من أن أولئك الذين يهاجمون تركيا سيدفعون ثمنًا باهظًا، غداة شنّ قوات أنقرة غارات جوية على قواعد للأكراد في شمال سوريا والعراق.
وقال إردوغان للصحافيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر حيث شارك في افتتاح مونديال 2022 “لا شكّ في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية”.
وأضاف “إن الوحدات المختصّة ووزارة دفاعنا وأركاننا العامة ستقرر معًا الصلاحيات التي يجب أن تلتزم بها قواتنا البرية”، مشيرًا إلى أن هناك “مشاورات” جارية.
وتابع “سبق أن حذّرنا: سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن”.
وقالت تركيا إن فصائل كردية قتلت إثنين في هجمات صاروخية من شمال سوريا اليوم الاثنين، وذلك في تصعيد للثأر عبر الحدود في أعقاب هجمات جوية شنتها تركيا مطلع الأسبوع وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع.
وقالت القوات المسلحة التركية إنها كانت ترد على الهجوم، وقال مسؤول أمني كبير لرويترز إن الطائرات التركية بدأت مجددا قصف أهداف في شمال سوريا.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنه في أحدث هجوم من سلسلة سريعة من الهجمات الانتقامية، ضربت عدة قذائف صاروخية حيا على الحدود في إقليم غازي عنتاب، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة.
وقال صويلو لاحقا إن امرأة حبلى، ورد في البداية أنها قُتلت، مصابة بإصابات بالغة وتتلقى الرعاية في المستشفى.
وقال حاكم المنطقة داود جول إن خمسة صواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش الحدودية. وقالت محطة سي.إن.إن ترك إن الصواريخ أُطلقت من منطقة كوباني السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
وشنت طائرات حربية تركية بالفعل هجمات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في سوريا والعراق أمس الأحد، دمرت خلالها 89 هدفا لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.
وقالت تركيا إن العمليات العسكرية التي وقعت مطلع الأسبوع جاءت ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أودى بحياة ستة أشخاص. وحملت تركيا حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤولية الهجوم.
ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية تورطهم في التفجير الذي وقع في 13 نوفمبر تشرين الثاني في حي مكتظ بالسكان.
وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في قتالها أمام الدولة الإسلامية في سوريا، ما تسبب في شقاق عميق وطويل الأمد مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية مطلع الأسبوع دمرت صوامع غلال ومحطة طاقة ومستشفى، وتسببت في مقتل 11 مدنيا ومقاتلا بقوات سوريا الديمقراطية وحارسين. وأضاف أن القوات ستثأر.
*”قوات برية”
وفي إطار العمليات التي وقعت مطلع الأسبوع قالت أنقرة إن ثمانية من أفراد قوات الأمن أصيبوا في هجمات صاروخية شنتها وحدات حماية الشعب من تل رفعت في سوريا على موقع للشرطة بالقرب من معبر حدودي في محافظة كلس التركية.
وقال مصدر بقوات سوريا الديمقراطية إن تركيا هاجمت اليوم الاثنين موقعا للجيش العربي السوري غربي كوباني حيث توجد ثكنة عسكرية لوحدات حماية الشعب. والموقع هو أحد عدة مواقع حيث يتمركز الجيش العربي السوري لمنع الأتراك من مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية.
ودعمت تركيا المتمردين في حربهم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في وقت مبكر من الصراع المستمر منذ 11 عاما.
ونفذت القوات المسلحة التركية عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق في الأعوام الأخيرة في شمال العراق وشمال سوريا على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني والدولة الإسلامية.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن العمليات لن تقتصر على حملة جوية فحسب وقد تتضمن اشتراك قوات برية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله لدى عودته من زيارة لقطر “وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ستقرران معا حجم القوات البرية التي يجب أن تشارك. نجري مشاوراتنا ثم نتخذ خطواتنا وفقا لذلك”.
وتمرد حزب العمال الكردستاني على الدولة التركية عام 1984 وقُتل أكثر من 40 ألفا خلال الصراع. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب على أنه منظمة إرهابية