السيد نصر الله: “عملية أحمد قصير هزت الكيان الإسرائيلي.. نأمل أن تأتي عملية أضخم على يد أي مقاوم”.. ونتائج الانتخابات الأميركية والاسرائيلية لا فرق من يفوز فكله أسوأ من بعض وواشنطن هي أساس اللعنة والطاعون ونريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة ولا يخاف
الإنتشار العربي :قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله إن “عملية أحمد قصير هزت الكيان الإسرائيلي”، معربا عن أمله في أن تأتي عملية أضخم على يد أي مقاوم، علّق على نتائج انتخابات الكنيست، قائلاً إنّ “كل الحكومات الإسرائيلية مجرمة، بعيداً عن الفائز في الانتخابات”، وأشار إلى أنّه “قد يكون لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تداعيات خطيرة في فلسطين، لأنّ السلطة سيتسلمها حمقى، والحمقى لا يخيفوننا”، وأعرب عن اعتقاده بأنّ “الانتخابات الإسرائيلية ستزيد الانقسامات الحادة وتؤثر على مستقبل هذا الكيان من خلال خياراته التي سيذهب إليها”.
وأضاف نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة، خلال الاحتفال المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت: “يوم الشهيد هو يوم كل الشهداء من كل العناوين والحيثيات التي يمكن أن ينتسب إليها الشهيد قبل شهادته”.
واضاف “بالنسبة في لبنان المعارك كانت في وزمن من يسمونهم بالمعتدلين في الكيان الصهيوي وهم حزب العمل”، وأكد ان “لبنان يحميه الله ومعادلة القوة وهي الجيش والشعب والمقاومة والأمر لا يتغير بالنسبة إلينا بعد الانتخابات الاسرائيلية فقوتنا موجودة”.
وشدد السيد نصر الله على انه “بخصوص تعيين الحدود البحرية من يراهن على الضمانة الاميركية فليسأل الفلسطينيين الذين راهنوا على الضمانات الاميركية في اتفاقياتهم ولكن بالنسبة لنا النتيجة التي أوصلت للاتفاق ستبقى قائمة وموجودة”، وذكّر ان “الأهداف والثوابت لكل الإدارات الأمريكية واحدة ومشتركة وتختلف فقط في التكتيك والطريقة”، ولفت الى انه “أول من يتحمل مسؤولية بقاء الكيان الصهيوني في منطقتنا هي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة”، واعتبر ان “كل ما يقوم به كيان العدو من اعتداءات على الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية”.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله إن “نتائج الانتخابات الأميركية لا تغير شيئا لأن الولايات المتحدة بجمهورييها وديمقراطييها ذو وجه واحد وبدل المراهنة عليها علينا الاتكال على أنفسنا وعلى قوتنا وعلى أصدقائنا”، وتابع “المسؤولة المعنية عن لبنان ومنطقتنا في الخارجية الأميركية تحدثت عن سيناريوهات كارثية يمكن أن يؤدي للخلاص من حزب الله ووصفته بالطاعون أو اللعنة”، واضاف “نقول لها من اللعنة؟؟ الكيان الصهيوني الذي هجر وقتل واستباح فلسطين ولبنان ولكن برعاية من وبدعم من؟؟ لعنة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في الـ82 التي تخلصنا منها صنعت في الولايات المتحدة Made in USA “، واكد ان “المقاومة التي يمثل فيها حزب الله فصيلًا أساسيا إلى جانب الفصائل الأخرى هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “الفوضى التي أتت بها الولايات المتحدة إلى لبنان تحت عنوان تشرين وهم من أعلنوا ذلك وذها الحراك الذي حصل في لبنان وكان لدينا منذ اليوم الأول الشجاعة للتشكيك في خلفيته رغم أن كثرًا في لبنان أُخذوا بالشعارات الطنانة”، وتابع “من الذي أراد الخراب في لبنان في الـ2019 بعد فشل مشروع الحرب الأهلية ولم يتركوا مقاما لا لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس النواب أو لعلماء وكلن يعني كلن فاسدين بينما القديسين هم زبائن السفارة الأمريكية”، واضاف “الولايات المتحدة تمنع أي دولة من مساعدة لبنان وإذا كان لدى دولة الشجاعة بالخروج عن الحصار ألأميركي لمساعدة لبنان فتقوم الولايات المتحدة بمنع الحكومة من قبولها”، وقال “سمعنا أن روسيا تريد منح لبنان هبة قمح وفيول، فهل سيقبل لبنان أو سيجرؤ؟ وهذه مشكلتنا هنا، وهذا ما حصل معنا بخصوص بالفيول الإيراني”.
وعن ملف الكهرباء والهبة الايرانية، قال السيد نصر الله “قبل مدة تحدثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤول سياسي”، وتابع “لدينا فرصة أن يكون عنا ساعات تغذية بحدة 10 ساعات وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتُخذت القرارات ولكن المشروع مُعطل لأن اللعنة الأميركية منعت”، واضاف “الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود سوناطراك لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريهم بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”.
واشار السيد نصر الله الى ان “اتفاق الترسيم لم يُنجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب لأن الإدارة الأميركية الحالية أوليتها بأوكرانيا وروسيا والطاقة أيضًا تعرف ظروف الكيان الصهيوني وتعرف معنى أن يذهب الكيان لحرب مع حزب الله”، واكد ان “لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية بقوته وبالتقاطه للحظة التاريخية”، ولفت الى ان “من يمنع وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الآن؟ قانون قيصر الأميريكي”، وتابع “الأميركيون الذين فشلوا في اسقاط سوريا عبر الارهابيين وتمويل التكفير يريدون اسقاطها عبر الجوع والبرد”، وشدد على ان “إيران انتصرت على المؤامرة الفتنوية الأميركية الإسرائيلية الغربية بشكل حاسم وسينعكس ذلك على قوتها في المستقبل”.
وعن ملف الاستحقاق الرئاسي، قال السيد نصر الله إن “الفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان ولكن ذلك لا يعني ملء هذا الفراغ بأيّ كان”، وتابع “الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان”، وشدد على انه “يجب الحفاظ على عناصر القوة في لبنان ورئاسة الجمهورية أهمها ولها علاقة بالأمن القومي لبلدنا”، واكد ان “المقاومة هي من أهم عناصر القوة في لبنان وهي مستهدفة ولا سيما من قبل الأميركيين الذين ما زالوا يسعون للفوضى”، وتابع “المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسًا للجمهورية في بعبدا مطمئنًا للمقاومة ونريده شجاعًا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، واشار الى ان “السفارة الأميركية تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان”، واضاف “الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارهم إياه مؤهلا للوقوف بوجه المقاومة ولكن الجيش بكافة قياداته وضباطه يرفضون هذه الفكرة من السابقين والحاليين”.
واكد السيد نصر الله ان “المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسا للجمهورية في بعبدا مطمئنًا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، وتابع “المقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 والتي قاتلت بالسياسة والعسكر في الـ2006 كانت مطمئة في ظهرها لأن الرئيس اميل لحود لن يطعنها أو يتركها”، واضاف “الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في انجاز الحدود البحرية كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يُباع أو يُشتري ولا يخاف”، واوضح “لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية وما نريده رئيسًا لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحد الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية”، واوضح “إذا أردنا للبنان أن يستخرج نفطه وغازه يجب أن نبحث عن رئيسٍ من هذا النوع”، ورأى ان “بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهورهم يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة وهذه بداية خاطئة”.
ولمناسبة “يوم الشهيد”، أكّد السيد نصر الله أنّ “عملية الاستشهادي أحمد قصير أسّست للمرحلة الأولى من التحرير”، مشيراً إلى أنّ “عملية الاستشهادي قصير صدمت العدو، وأدّت إلى تهاوي كل المخططات والأحلام الإسرائيلية في إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي”.
وأشار إلى أنّ “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يومًا للشهيد، وهو يوم لكل الشهداء، ونحن نعتبر أنَّ أي شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا هم شهداؤنا”.
وتابع السيد نصر الله: “مسيرتنا لم تتوقف عن عطاء الشهداء على مدى 40 عاماً، و98 % منهم هم من فئة الشباب”، آملاً بأن “تأتي عملية فدائية أخرى أضخم من عملية الاستشهادي قصير عبر أي مقاومة كانت”.
وأكّد أنّ “لعائلات الشهداء دور كبير في استمرار مسيرتنا على مدى 40 عاماً”، لافتاً إلى أنّ “الكثير منها شجعت أبناءها وألبستهم لامة الحرب”.
وأضاف: “أبناء الشهداء باتوا مقاومين وقادة، وكل ذلك بسبب التزام عائلاتهم بالمقاومة حتى النصر.. ونحن نقدّر قيمة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مقدساتنا وأوطاننا وحريتنا وكرامنا وأمننا وعزّتنا”.
وأردف السيد نصر الله قائلاً: “شهداؤنا معروفون، فيما جثامين بعضهم ما زالت لدى العدو الإسرائيلي الذي ينكر وجودها لديه، لكن نحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا، ونسعى لحسم مصيرهم”.
وشدد على أنّ “مسيرة الشهداء بأجيالها المتلاحقة تؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه”، لافتاً إلى أنّ “العدو يراهن على تخلي الجيلين الثاني والثالث عن المقاومة، ولذا يحاول استهدافهما وإفسادهما”.
وأوضح السيد نصر الله أنّ “العدو يحاول من خلال التقنية المتطورة إفساد أجيالنا، وتغيير عقائدهم، وهذا يمثل خطراً هائلاً”، لافتاً إلى أنّ “العدو تفاجأ في كل فلسطين المحتلة حيث فشل رهانه في التأثير على الأجيال فيها وجعلهم يغيرون مبادئهم”.