“ضربة معلم” بتوقيع الدغمي ونائبه “أحمد الصفدي” ترشح لخلافته على منصة “رئاسة النواب” من منزله: آفاق لرؤية “طاقم جديد” في إدارة المكتب الدائم وبرلمان الأردن بصدد “الإستعداد” لمرحلتي “التحديث والتمكين” وزحام على “الصف الأول”
الإنتشار العربي :أعلن عضو البرلمان الاردني أحمد الصفدي ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة مجلس النواب قبل نحو اسبوع على الاقل مساء امس السبت من إنعقاد دورة البرلمان التي يترقبها الجميع يوم 13 من الشهر الجاري.
ولفت الصفدي انظار جميع السياسيين والبرلمانيين عندما اعلن عن ترشيحه من منزل رئيس المجلس سابقا والذي كان الصفدي نائبه الاول النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي.
ويعني ذلك ان الدغمي يبارك هذا الترشيح وان الاعلان عن ترشيح الصفدي من منزل الدغمي حصرا بمثابة رسالة من طبقة رجال الدولة والمشرعين في البرلمان عنوانها اليوم التوافق خصوصا وان شخصية محورية في مؤسسة التشريع و لها دور كبير من وزن الدغمي تبارك هذا الترشيح وهو الامر الذي لم يحصل سابقا على مستوى العمل البرلماني.
الدغمي اظهر تطلعات نحو العمل الوطني ودعم ترشيح الصفدي مذكرا الجميع بان منزله يمثل جميع النواب و جميع الاردنيين وان المصالح العامة هي الاساس وليس الطموحات الشخصية واشار بهذه المناسبة لاعب برلماني مهم من وزن الدغمي الى ان المرحلة المقبلة مرحلة عمل وانجاز في اطار دعم التوجهات الملكية بالتحديث السياسي والتمكين الاقتصادي.
ضرب الدغمي بهذا الترشيح بنمط غير مسبوق في الواقع عندما ترفع عن الاصرار على البقاء في موقعه على منصة رئاسة مجلس النواب وبايع الدغمي الصفدي تحديدا و في منزله بالعاصمة عمان الامر الذي يوجه رسالة فيها قدر من اظهار الوحدة بين النواب وقدر من خطة لإكمال مرحلة المأسسة التي بدأها الدغمي ويكملها يفترض اذا ما تجاوز المنافسة الانتخابية ونجح في حيازة الموقع نائبه السابق الصفدي.
تلك الثنائية لافتة جدا للأنظار والصفدي يفترض انه في موقع التأثير والجذب ويشكل اصلا مركز قوة في اوساط النواب علما بان بقية المواقع في المكتب الدائم وعلى مستوى اللجان الكبيرة مسالة لم تحسم بعد وإن كان المشهد سيترتب بصورة مختلفة بعد ضربة المعلم التي صدرت عن منزل الدغمي.
ترشيح الصفدي من منزل الدغمي شكل علامة فارقة لصالح الرجلين القطبين في البرلمان ويوحي ضمنا بان العمل المؤسسي متكامل و بان الفريق سيكون متجانسا ويظهر الدغمي مترفعا عن المنافسة كما يظهر الصفدي في اطار من يحاول بعد قيادة الدورة السابقة بالشراكة مع الدغمي اكمال مسيرة متفق عليها.
كان ترشيح الصفدي من منزل الدغمي مفاجأة سارة على المستوى البرلماني والسياسي العام.
لكن في سياق مقابل أعلن عضوان في البرلمان ابرزهما الدكتور عبد الرحيم المعايعة نيته الترشح لمنصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب مما يوحي بان المنافسة موجودة بين اقطاب البرلمان على مواقع الصف الاول في المكتب الدائم تحديدا حيث نائبي الرئيس ومساعديه على امل التنويع والتجديد في القيادات البرلمانية تتعامل مع ملاحظات بعضها مرجعي وسياسي وبعضها الاخر شعبي وله علاقة بموقف الراي العام والشارع من اداء مجلس النواب.
والفرصة بهذا المعنى متاحة اليوم لرؤية نمط جديد من التنافس بين النواب على مواقع الادارة والقيادة والصف الاول.
وهي متاحة بالتالي لرؤية محاولة جديدة عبر جديد يدير مؤسسة التشريع لصالح التحديث السياسي والتمكين الاقتصادي وفي إطار عمل برامج يستند الى الكتل الأكبر في البرلمان ويفترض ان مجلس النواب عموما يقوم بدوره ضمن وعي مسبق بطبيعة التحديات وايضا بالرؤي’ والتوجيهات الملكية تحت عناوين الاصلاح الاداري والسياسي والاقتصادي.