المغرب يسترجع أربعة ملايين وثيقة من فرنسا ترجع لفترة الاستعمار ويعد بتشييد “فضاءات ثقافية للمقاومة”

الإنتشار العربي : أعلن المغرب أنه استرجع حوالي أربعة ملايين وثيقة تعود الى المرحلة التي خضعت فيها البلاد للاستعمارين الفرنسي والاسباني.
وجاء في تصريحات الحكومة المغربية انها استعادة أكثر من 3 ملايين و952 ألف وثيقة منذ سنة 2008 إلى حدود أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، من أصل 20 مليون وثيقة بالخارج، تعود لفترة الاستعمار الفرنسي والإسباني خلال القرن الماضي.
وفي المذكرة التقديمية لمشروع قانون الموازنة العامة لعام 2023، أوضحت الحكومة، أنها ستواصل برنامج استرجاع الأرشيف الوطني للحقبة الاستعمارية، الذي تم إطلاقه قبل 12 سنة، وذلك لـ”الحفاظ على الذاكرة التاريخية وأمجاد الكفاح الوطني ونشر قيم الوطنية”.
ووعدت الحكومة بالمساهمة في بناء وتجهيز “فضاءات ثقافية للمقاومة”، وتشييد معالم تذكارية وتهيئة مقابر الشهداء للتعريف برموز المقاومة الوطنية ضد الاستعمار.
وأضافت أنها تعمل على نشر المؤلفات والمجلات المرتبطة بتاريخ المقاومة المغربية، لافتة إلى أن عدد المؤلفات والمجلات المنشورة، أو في طور النشر، يبلغ 59 مؤلفا.
وطالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية)، في مذكرة وجهها عن طريق السلك الدبلوماسي، إلى الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي التابع لوزارة أوروبا، والشؤون الخارجية، باسترجاع جزء من تاريخه.
وطالب المغرب في مذكرته، بداية العام الحالي، باسترجاع أرشيف عبد الكريم الخطابي، الذي يعد أبرز المقاومين المغاربة، وذلك من خلال مذكرة كتابية توجه بها.
وأكد مجلس حقوق الانسان المغربي في كتابه الى السلطات المغربية، أنه “دعما لطلب في الموضوع، سبق أن وجهته مؤسسة أرشيف المغرب، من أجل استرجاع الوثائق الأصلية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي التي في حوزتها، بعد أن استحوذت الجيوش الفرنسية عليها سنة 1926، عقب هزيمة قبائل الريف التي كان يقودها الخطابي”.