بعد القصف العنيف على كييف.. بوتين يُهدد: روسيا سترد بقوة على هجمات كييف على أراضينا والضربات الصاروخية على أوكرانيا رد على “الهجمات الإرهابية”.. وادانات دولية
الإنتشار العربي :ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين أن أوكرانيا نفذت “أعمالا إرهابية” ضد روسيا وتعهد بالرد القاسي عليها إذا تواصلت الهجمات.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن موسكو شنت هجمات بصواريخ طويلة المدى على البنية التحتية الأوكرانية في مجالات الطاقة والاتصالات والدفاع صباح اليوم ردا على هجوم في مطلع الأسبوع على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وعن انفجار الجسر، قال بوتين “من الواضح أن المخابرات الأوكرانية أمرت ونظمت ونفذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا”.
وأبدى المسؤولون الأوكرانيون ابتهاجا بعد الانفجار، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها.
وصارت مدن في جميع أنحاء أوكرانيا بدون كهرباء أو مياه صباح اليوم الاثنين، وقُتل عدد من الناس في ضربات صاروخية روسية لأكثر من 12 مدينة أوكرانية.
وقال بوتين إن روسيا سترد “بقسوة” على أي هجمات أخرى تشنها أوكرانيا.
وأضاف “إذا استمرت محاولات تنفيذ أعمال إرهابية على أراضينا، فإن ردود الفعل الروسية ستكون قاسية، وسيتوافق نطاقها مع مستوى التهديدات الذي تواجه روسيا الاتحادية، وينبغي ألا يساور أحد أدنى شك في ذلك”.
.ووصف الرئيس الروسي سلسلة الهجمات الصاروخية التي نفذتها موسكو على العديد من المدن الأوكرانية بأنها رد فعل على “الهجمات الإرهابية” ضد أرض روسية. في الوقت نفسه هدد الرئيس الروسي أوكرانيا اليوم الاثنين “برد” أكثر صرامة إذا استمرت “الهجمات الأوكرانية”.
جاءت تصريحات بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، حيث تشهد الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، تصعيدا مثيرا آخر، باستهداف مراكز مدن وبنية تحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا.
وجاءت الهجمات الصاروخية الروسية بعد انفجار وقع مطلع الأسبوع وألحق أضرارا بجسر مهم استراتيجيا، يربط بين شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا، والبر الرئيسي لها.
كان رئيس الوزراء الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، قد دعا إلى “إبادة الإرهابيين” الذين يقفون وراء الحادث. ويتولى ميدفيدف حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
من جهتها أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين عن ” صدمتها وفزعها” إزاء الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت عددا من المدن الأوكرانية اليوم الاثنين.
وقالت فون دير لاين أثناء حديثها في مدينة نارفا الاستونية، بالقرب من الحدود الروسية، مع رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس ” روسيا تظهر للعالم مجددا ما تمثله: وهو الرعب والوحشية”.
وأضافت” يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وقالت” ننعي الضحايا، وأرسل التعازي الحارة لأصدقائنا الأوكرانيين”.
وأضافت” أعلم أنه لن يتم إرهاب الأوكرانيين، والأوكرانيون يعلمون أننا سوف نقف بجانبهم طالما تطلب الأمر ذلك”.
بدوره أكّد أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين أن الحلف يدين “الهجمات المروعة والعشوائية” التي تشنّها روسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا، مشددًا على أنه سيواصل دعمه للشعب الأوكراني.
وكتب على تويتر “تحدثت مع وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا ونددت بالهجمات المروعة والعشوائية لروسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا. سيواصل حلف شمال الأطلسي دعمه للشعب الأوكراني الشجاع لمواجهة عدوان الكرملين لأطول فترة ممكنة”.
من جانبه دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين القصف الروسي الدامي على مختلف أنحاء أوكرانيا، واصفا الخطوة بـ”التصعيد غير المقبول في الحرب”، على ما قال الناطق باسمه.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان إن “الأمين العام يشعر بصدمة عميقة إزاء الهجمات الصاروخية واسعة النطاق التي نفّذتها قوات روسيا الاتحادية المسلحة على مدن في أنحاء أوكرانيا والتي ذكرت تقارير بأنها أدت إلى دمار واسع في مناطق مدنية وإلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص”. وأضاف أن ما حصل “يشكّل تصعيدا آخر غير مقبول في الحرب، وكالعادة، يدفع المدنيون الثمن الأكبر”.
