ثلاثة شهداء و40 إصابة حصيلة اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس و”كتائب شهداء الأقصى” تنعي أحد قادتها البارزين وتتوعد: “الرد على الجريمة لن يكون له حدود”

جيش الاحتلال
الإنتشار العربي: استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من 40 بجروح، اليوم الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس بشمال الضفة الغربية ، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، باستشهاد شابين متأثرين بإصابتهما الحرجة برصاص الجيش الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة، فيما بلغ عدد المصابين 40 بينهم عدة حالات خطيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته اغتيال إبراهيم النابلسي قائد كتئاب شهداء الأقصى في نابلس، بعد ساعات من محاصرته داخل منزل في نابلس تخلله تبادلا لإطلاق النار.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: “في نهاية عملية مطاردة وعملية مشتركة لـ”اليمام” و”الشاباك” والجيش الإسرائيلي، قتل المخرب صباح اليوم في مدينة نابلس في منطقة شومرون الإقليمية”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: “يشتبه النابلسي بارتكاب عدة هجمات بالرصاص ضد مدنيين وجنود من دورية جفعاتي في منطقة نابلس والمنطقة المحيطة بها، بما في ذلك إطلاق نار على مجمع ضريح يوسف”.
وأردف: “خلال العملية أطلقت القوات النار على عدد من الإرهابيين، ومن بينهم المطلوب، الذي أطلق النار على القوات من منزل كان محصنا فيه مع إرهابيين آخرين..أطلق مقاتلو الجيش الإسرائيلي النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف، وتم القضاء على النابلسي مع إرهابي آخر كان مقيما بالمنزل”.
وأكمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “في الوقت نفسه، اندلعت اضطرابات عنيفة بمشاركة العشرات من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وألقوا العبوات الناسفة على القوات التي ردت بفض التظاهرات وإطلاق النار، وتم رصد عدد من الإصابات”.
وأضاف: “غادرت كل القوات المدينة ولم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف قواتنا..ستواصل قوات الأمن العمل من أجل أمن مواطني دولة إسرائيل”.
ونعت كتائب شهداء الأقصى النابلسي (26 عاما) “أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس” و سلام صبوح (25 عاما) وحسين جمال طه (16 عاما) “الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة بعد اشتباك مسلح” مع الجيش الإسرائيلي.
وتوعدت كتائب الاقصى بأن “الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود”.
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات الجيش الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن الإصابات.
وشوهد تصاعد الدخان من داخل البلدة القديمة في نابلس عقب اقتحام القوات الإسرائيلية واندلاع اشتباكات مسلحة.
وأرسل الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ لاحق، تعزيزاتٍ عسكرية إلى مدينة نابلس مع تواصل الاشتباكات مع المقاومين.
جاء الاشتباك الدامي في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية بعد أقل من يومين من إنهاء إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قتالا في غزة استمر لثلاثة أيام، وهو أسوأ تصعيد منذ مايو أيار 2021، في إطار اتفاق للهدنة لا يزال صامدا إلى حد بعيد.
وكان النابلسي عضوا في “كتيبة نابلس” التي تشكلت في الآونة الأخيرة، وهي تحالف من المسلحين الفلسطينيين في المدينة يضم أيضا مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن النابلسي يشتبه بأنه نفذ عدة هجمات بالرصاص على مدنيين وجنود إسرائيليين.