130 منظمة غير حكومية تدعو إلى إنهاء برنامج توزيع المساعدات الأميركي الإسرائيلي “القاتل”

 130 منظمة غير حكومية تدعو إلى إنهاء برنامج توزيع المساعدات الأميركي الإسرائيلي “القاتل”

واشنطن – سعيد عريقات

دعت أكثر من 130 منظمة غير حكومية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء برنامج المساعدات”القاتل” الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي تُعرف باسم”مؤسسة غزة الإنسانية GHF”، والعودة إلى آلياتتنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة.

بدأت مؤسسة غزةالإنسانية عملها في أواخر أيار، بعد حصار شامل فرضته القوات الإسرائيلية على قطاعغزة لمدة ثلاثة أشهر. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 500 فلسطيني وجُرح حوالي 4000آخرين على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاءوالمساعدات.

وقالت المنظماتغير الحكومية في بيان مشترك يوم الثلاثاء: “يواجه الفلسطينيون في غزة اليومخيارًا مستحيلًا: إما الموت جوعًا أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار وهم يحاولونيائسين الوصول إلى الغذاء لإطعام أسرهم”.

ومن بينالموقعين على البيان: أوكسفام، وإنقاذ الطفولة، ومنظمة العفو الدولية، وأطباء بلاحدود، ومنظمة أكشن إيد.

يشار إلى أنهكان هناك 400 نقطة توزيع مساعدات عاملة في فترة وقف إطلاق النار في القطاع فيالفترة مابين 19 كانون الأول و18 آذار 2025، وقد استُبدلت هذه النقاط الآن بأربعةمواقع توزيع عسكرية، مما أجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح إلى مناطق مكتظة حيثيواجهون نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكتبتالمنظمات: “يتم تفكيك النظام الإنساني عمدًا وبشكل منهجي بسبب الحصار والقيودالتي تفرضها حكومة إسرائيل”.

وأضافت :”يُستخدم الحصار الآن لتبرير إيقاف جميع عمليات الإغاثة الأخرى تقريبًا،لصالح بديل قاتل خاضع لسيطرة الجيش، لا يحمي المدنيين ولا يلبي احتياجاتهمالأساسية”.

وقالت المنظماتإنه بموجب برنامج صندوق الإغاثة العالمي WFP،يضطر المدنيون “الجوعى والضعفاء” إلى السير لساعات عبر “مناطق خطرةومناطق صراع نشطة”.

يشار إلى أنموقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر مقابلة في الأسبوع الماضي، مع مواطنفلسطيني يدعى يوسف العجوري، (40 عامًا ) من مدينة غزة، وصف خلالها  رحلته المميتة في محاولة للحصول على طعام منصندوق الإغاثة العالمي. وشبّه تجربته بمسلسل تلفزيوني مأساوي بعنوان “لعبةالحبار”، واصفًا كيف خاف على حياته وسط نيران القناصة الإسرائيليين، وشاهدجثثًا كثيرة، واضطر لدفع فلسطينيين آخرين جائعين بقوة للحصول على طرود غذائية.

واعترف مسؤولونعسكريون إسرائيليون بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول علىمساعدات في غزة رغم أنهم لم يشكلوا أي تهديد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس يومالاثنين.

ويأتي هذاالاعتراف في أعقاب تقرير نشرته الصحيفة يوم الجمعة، اعترف فيه جنود إسرائيليونبتلقيهم أوامر بإطلاق النار على مدنيين جائعين عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانيةفي غزة.

وقال مسؤولونفي وحدة القيادة الجنوبية إنهم “أُمروا بإطلاق النار على حشود غير مسلحةبالقرب من مواقع توزيع الغذاء في غزة، حتى في غياب أي تهديد”، وأضافوا أن”مدنيين قُتلوا بسبب نيران مدفعية “غير دقيقة وغير محسوبة”.

رفض رئيس وزراءإسرائيل بنيامين نتنياهو تقرير هآرتس، واصفًا إياه بـ”الأكاذيبالخبيثة”.

وذكرت المنظماتإنه في الحادثة الأخطر، استُهدف جنود الاحتلال ما بين 30 و40 شخصًا. وقالتالمنظمات غير الحكومية: “في ظل الجوع الشديد والظروف الشبيهة بالمجاعة،تخبرنا العديد من العائلات أنها أصبحت الآن أضعف من أن تتنافس على حصصالطعام”. وأضافت: “أولئك الذين يتمكنون من الحصول على الطعام غالبًا مايعودون بعدد قليل من المواد الأساسية – يكاد يكون من المستحيل تحضيرها بدون مياهنظيفة أو وقود للطهي”.

وأضافت أن “جمعيةسفير Sphere ” ، التي تضع المعايير الدنيا للمساعدات الإنسانية، حذرت منأن “مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) ” لا يلتزم بالمعاييروالمبادئ الإنسانية الأساسية.

ودعت المجموعاتالمانحين إلى عدم تمويل برامج المساعدات ذات الطابع العسكري التي تنتهك القانونالدولي و”تُخاطر بالتواطؤ في الفظائع”، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاءالحصار الخانق على غزة.

وحثت الدولالأخرى على إعادة إنشاء آلية تنسيق موحدة بقيادة الأمم المتحدة “تستند إلىالقانون الإنساني الدولي وتشمل الأونروا والمجتمع المدني الفلسطيني والمجتمعالإنساني الأوسع”.

في الأسبوعالماضي، قالت 15 منظمة حقوقية وقانونية إن “مؤسسة غزة الإنسانية GHF  قد يكون متواطئًا في جرائمدولية

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *