يريدون اغراق الشرق الأوسط بحروب تقوم بها أدوات نيابة عن واشنطن وتل ابيب والهدف الهيمنة على المنطقة وكسر محور المقاومة
بسام أبو شريف
تحدث معي بعض الأصدقاء حول اخر مقالات كتبتها وكان الحديث يتناول تكراري لبعض الأمور او تركيزي عليها في كل مقال من تلك المقالات. كانت تلك وجهة نظر نقدية لكنني شرحت لهم ان تركيزي على تلك النقاط واهمها ان الولايات المتحدة وإسرائيل تحضران لإشعال حروب في المنطقة هدفه فتح العيون على ما يخطط له العدو ضد كل أطراف محور المقاومة وضد شعوبها وان هدف الولايات المتحدة الصهيوني هو نهب ثروات المنطقة في ظروف تمر بها تلك الإدارة من حيث ازمة الطاقة ظروف صعبة تحتاج الى هيمنة كاملة على مصادر تلك الثروة النفطية والغازية في الشرق الأوسط.
والان وقد بدأت فعليا على ارض الميدان تلك المعارك التي خططت لها الإدارة الامريكية بالتفاهم مع إسرائيل والقيادة العنصرية في إسرائيل، علينا ان نفتح مرة أخرى ذلك الملف لنشير بوضوح الى من هو العدو ومن هو الصديق في هذه المعركة، إضافة الى تفتيح العيون على ما لم يظهر بعد من تلك المخططات وما يدبر تحت عنوان المفاوضات او الحلول الدبلوماسية او الحلول المرضية لبعض الاطراف ما يخطط من انقلابات سريعة تأتي بعد تلك الحلول المفترض ان تكون دائمة، لكنها كمائن تنصب لفصائل محور المقاومة.
الوضع في أوكرانيا يرتبط فيما يجري في المنطقة هنا ارتباطا كبيرا ونستطيع ان نقول العكس أيضا صحيح أي ان ما يخطط ويدبر وينفذ في المنطقة هنا له ارتباط وثيق بما يجري على الأرض الأوكرانية، ولابد لنا ان نعيد تعريف ما يدور على الأرض الأوكرانية حتى يتم الترابط المنطقي والجدلي ونعرف بالضبط اين نقع نحن ومن هو عدونا ومن هو صديقنا، كتب بروفيسور إيطالي بروفيسور في العلوم السياسية قبل عدة سنوات مقالا حول تنمية وتخزين النازية في أوكرانيا على يد الولايات المتحدة وتوقع ذلك البروفيسور ونستطيع ان ننشر مرة أخرى ما قاله ذلك البروفيسور وان نشير الى تاريخه بالضبط، توقع ان تحرك الولايات المتحدة ذلك الخزان النازي الجديد ضد أوروبا لتدمير اقتصادها وضد روسيا لتدمير اقتصادها بهدف انقاذ اقتصاد الولايات المتحدة الذي بدا ينهار وتشير كل المؤشرات التي تصل الى رئيس الولايات المتحدة كائنا من كان الى ان انهيار متدرجا في الاقتصاد الأميركي سوف يغير ميزان القوى في العالم، ولن تتمكن الولايات المتحدة المحافظة على موقعها المهيمن بعد ذلك الانهيار.
من هنا نستطيع ان نقول ان ما دبرته الولايات المتحدة وخزنته في أوكرانيا، كان يستهدف بالفعل ضرب روسيا اقتصاديا ومحاولة تقسيمها وتقسيم مصادر الثروة فيها وجني الأرباح الطائلة من وراء ذلك، اما الهدف الثاني، فهو استعباد واستعمار أوروبا الى ما لا نهاية من خلال هيمنة الولايات المتحدة على مصادر الطاقة الهائلة الموجودة في روسيا وليس فقط الغاز والنفط، ولكن مصادر المعادن والقمح والحبوب والذهب وغيرها، حتى تتمكن من السيطرة الكاملة على أوروبا وعلى العالم اجمع بما في ذلك الصين التي تخشاها الولايات المتحدة خشية كبيرة.
وكان لزاما على بايدن ان يعلن منذ اليوم الأول للجلوس في البيت الأبيض كموظف للاحتكارات العالمية وعلى رأسها احتكارات صنع السلاح كان لزاما عليه ان يعلن ان سياسته ستكون سياسة الدبلوماسية طريق لحل الازمات، وبدا باتخاذ خطوة انتقده عليها الكثيرون في الكونغرس لكنه كان يعرف ماذا يفعل عندما امر بالانسحاب من أفغانستان ذلك الانسحاب الفوضوي الذي ادخل أفغانستان في ممر مظلم مجهول وجعلها كالكسيح والمشلول غير قادرة على اطعام شعبها بسبب نهب ثرواتها والتحفظ على ما تملكه من ارصدة في البنوك الامريكية، لقد نفذ الرئيس بايدن عبر انسحابه من أفغانستان الأهداف التي فشلت القوات الأمريكية في تحقيقها من خلال بقائها وشنها القتال على الأرض الأفغانية، والان نرى ان طالبان تسعى لتوقيع عقود مع روسيا من اجل اطعام شعبها القمح ومن اجل ان تأخذ حصة من الوقود لتسير بها البلاد الى حين انفراج الازمة ولا ندري كيف ستنفرج ازمة أفغانستان، اذ ان الولايات المتحدة لم تكتفي بذلك الحصار الاقتصادي ونهب ما تملكه افغانستان شعبا في بنوك امريكا بل قامت الولايات المتحدة بتشغيل اداة ارهابية ضد حكم طالبان تقوم بتفجيرات دموية بكل أسبوع تقريبا خاصة بالجوامع لإثارة النعرة الطائفية والصراع داخل أفغانستان بين شنة وشيعة وبين حاكم ومحكوم، فداعش التي انعشت الولايات المتحدة قياداتها التي هربتها من سوريا والعراق، تقوم الان بتنفيذ الدور المكلف به من قبل بايدن ومستشاريه داخل أفغانستان، فأصبحت أفغانستان مطبق عليها بفكين قويين ذابحين، فك الحصار الاقتصادي و فك الإرهاب الذي تمارسه عصابات داعش والمرتزقة المأجورين للولايات المتحدة.
وما تقوم به الولايات المتحدة داخل أوكرانيا واضح كل الوضوح، فهي تستخدم الاوكرانيين كأداة لضرب روسيا واستنزافها واطالة المعركة بها، وفي الوقت نفسه تستخدم هذه الأداة التي تسلحها بمختلف أنواع الأسلحة لضرب الجيش الروسي تستخدمها لضرب اقتصاد أوروبا بحيث تصبح أوروبا تقف على باب البيت الأبيض لتشحد الطاقة من الولايات المتحدة وتدفع ثمنها غالية أغلى بكثير مما كانت تشتري الطاقة به من روسيا الاتحادية.
أجبرت الولايات المتحدة الأوروبيين تحت إرهاب التحالف وتحت إرهاب الناتو ومن خلال عناصر قيادية في الناتو هي عناصر صهيونية تدين سلفا لهذه السياسات بالولاء، استخدمت العقوبات واجبرت حلفائها على اتباع قراراتها في فرض العقوبات على روسيا الاتحادية، اجبرتها على ان تحذو حذوها وان تطبق تلك العقوبات على روسيا الاتحادية وحكام أوروبا الراهنين هذه النخب التي افلست منذ زمن والتي ما زالت في مكانها تحكم نتيجة فقدان البديل الذي يشير الى الطريق الصحيح لشعوب أوروبا، هذه النخبة سارت رغم معرفتها بأن تنفيذ العقوبات على روسيا سوف يرتد عليها هي وعلى اقتصادها وتجعل منها دول تشحد من الولايات المتحدة وتركع امامها.
ورغم بروز أصوات هنا وهناك في أوروبا، بدأت ترفض الانصياع التام والاعمى لأوامر واشنطن الا ان الدول الكبيرة في أوروبا كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا لازالت تسير كالأعمى في الطريق التي يشير اليها بايدن وهو لا يرى حقيقة افاق خطواته وتبعاتها ونتائجها التي ستحصل، وحرك بايدن تايوان وخالف كل التعهدات والمواقف السابقة، وكعادتها الإدارة الامريكية التي لا تفي بوعود وتنكس وعودها، خالفت كل الوعود وراحت تزود تايوان بالأسلحة لرفع درجة التوتر، كل ذلك من اجل هيمنة الولايات المتحدة هذه المرة على ما تنتجه تايوان من اشباه الموصلات التي هي كما قال بايدن شأن من شؤون الامن القومي الأمريكي، اذ أن اشباه الموصلات التي تنتجها تايوان هي من الجودة والدقة بحيث تشكل افضل اشباه موصلات في العالم، وتساهم مساهمة كبيرة في الصناعات الدقيقة صناعات الصواريخ والطيران والفضاء والسيارات وغيرها، ولذلك تعتبر الولايات المتحدة ان الهيمنة على تايوان ومصانع اشباه الموصلات قضية مصيرية ممكن ان تخوض معها حربا من خلال استخدام التايوانيين والانفصاليين منهم بشكل خاص، أدوات في ذلك الصراع نيابة عن الإدارة الامريكية، التي ستشجع كما شجعت في أوكرانيا من خلال تسليح الانفصاليين لاشتباك مع الصين كما اشتبك النازيون الجدد في أوكرانيا مع الاتحاد الروسي.
اما في الشرق الأوسط، فقد قلنا سابقا ونقول الان ان المعركة الرئيسية التي على الإدارة الامريكية خوضها لمنع انهيارها ومنع انهيار نظام الاحادي يحكم العالم وتحكم الولايات المتحد العالم من خلال الهيمنة على ثرواته ساحة المعركة الرئيسية هي الشرق الأوسط، فهو خزان النفط وهو خزان الغاز وهو المستقبل بالنسبة لكل مصادر الطاقة، حتى الطاقة النظيفة فصحارى هذا الشرق الأوسط، توفر ميدان واسع لإنتاج مثل هذه الطاقة وربما خزنها وبيعها او سلبها من قبل الولايات المتحدة.
لكنه ما يظهر الان هو التالي: أولا ان هنالك في الشرق الوسط عدوا للولايات المتحدة يريد ان تخرج قواتها من الشرق الأوسط هو محور المقاومة، وباختصار نقول ان محور المقاومة هذا يضم ايران وسوريا والفصائل الثورية في العراق وحزب الله واليمن انصار الله والثورة الفلسطينية وكل القوى الثورية الكامنة الموجودة في كل مجتمع عربي، هذا هو عدو الولايات المتحدة وهو معسكرنا نحن ولذلك فان كل البحث الذي دار على مدى الشهور الماضية بين الوفود الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والإدارة الامريكية وعسكرها وامنها كانت تدور حول الخطط التي تقر من اجل شن حروب من خلال أدوات معينة على محور المقاومة عضوا عضوا وتنظيما تنظيما لكل مخططه ولكل أدوات الحرب عليه ولكل موازنته ودور إسرائيل واضح كل الوضوح كقوة تعتمد عليها الولايات المتحدة في الضربات الكبرى و الغارات الكبرى لتدمير قدر الإمكان إمكانات محور المقاومة.
لقد نبهنا لما يحاك لحزب الله في لبنان، وننبه مرة أخرى بان لا يركن هؤلاء المقاومون الطيبون ان لا يركنوا لطيب الكلام او لحسن الكلام او حتى لاقتناع ميشيل عون بما يعطيه الامريكان، عليهم دراسة ما يعرض بالتفصيل لاكتشاف الثغرات التي لابد ان تكون إسرائيل وضعتها في ذلك الاتفاق من اجل اختراقه لاحقا ومن اجل مزيد من النهب لثروات لبنان، ولقد نبهنا على موضوع المربع البحري الذي تريد الولايات المتحدة ان يكون تحت اشرافها هي او تحت اشراف الأمم المتحدة، ونحن نعلم ولبنان يعلم وحزب الله يعلم من هي الأمم المتحدة، لقد تجرأ جوتيرش ليعلن ببيان باسم الأمم المتحدة ما لا يحق له ان يعلنه باسمها، فمن حق الأمين العام ان يصدر بيانا باسمه اما ان يصدر ادانة لروسيا حول قبولها انضمام الجمهوريات المستقلة في جنوب أوكرانيا للاتحاد الروسي باسم الأمم المتحدة فهذه مخالفة ويعرف جوتيرش انها مخالفة خطيرة لكنها املاء امريكي وهو يخضع ويُخضع الأمم المتحدة لإملاءات الولايات المتحدة، اذا جاؤوا لتحريك قرار اليونيفل في لبنان من اجل السماح لتلك القوة ان يكون لها الصلاحيات على كل ارض لبنان، والان يخططون ويرسمون الحدود لتكون تلك البقعة البحرية تحت صلاحية هذه القوة التي لن تكتمل الا بأوامر إسرائيل، ولاشك أن حزب الله يعلم من هي الجيوب العلنية والسرية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنهب لبنان وابقاءه عاجزا وعلى حزب الله ان يدقق كثيرا بموضوع الحكومة ومن هو رئيس هذه الحكومة، وان يفضح علنا كل عمليات النهب التي شارك فيها رئيس الوزراء او بعض وزراءه لان اذا بقي هذا المرض السرطاني موجودا لن يشفى لبنان من هذا السرطان ابدا.
انهم يعرقلون وصول الشحنة، شحنة التيوويل العراقية وسيعرقلون وصول الهبة الإيرانية كلهم يحاولون إبقاء لبنان في حالة الضعف هذه، وقد نهبوا ثرواته والان يحاولون التهرب من إعادة الثروات الى لبنان من خلال تأزيم موضوع رئيس الجمهورية وبناء حكومة تحاول ان تخطي كل الجرائم التي ارتكبتها وساهمت بتهريب الأموال خارج لبنان وضياعها على المودعين، لكن موضوع لبنان لن يقف هنا، فهنالك جهات تعمل بكل جد ليل نهار أولا لإدخال عناصر للموساد وعناصر مرتزقة تقوم بأعمال إرهابية في لبنان ولدينا من المعلومات ما يفيد بذلك، ثانيا محاولة استخدام حدود الشواطئ البحرية والحدود السورية لتهريب مواد تفجر وترهب اللبنانيين وتجعل من القوات اللبنانية قوة قادرة على تحريك الإرهاب في شوارع لبنان خاصة ابتداء من الضاحية الجنوبية جنوبا، وهم يخططون لاغتيالات ويخططون لاستخدام الطائرات المسيرة في الاغتيالات وهذا امر تقوم الولايات المتحدة بمد إسرائيل بالمعلومات اللوجستية والمواد للازمة لتنفيذ مثل هذه الضربات كما تفعل بالصومال وكما تفعل في أماكن أخرى منها اليمن، اما سوريا فستكون عرضة لمزيد من الضربات الإسرائيلية، وسيحاولون تحريك بقايا داعش التي اعيد تدريبها في التنف وسيستمرون في نهب نفطها وغازها ان لم تتخذ قرارات حاسمة في سوريا بشأن الهجوم الدفاعي اذ لا يمكن مع كل هذه المخططات ان تنتظر سوريا ما ستفعله أميركا وإسرائيل فهذا معلوم، لكن عليها ان تبدأ هي بالهجوم الدفاعي على الأقل أولا فيما يتعلق بأدواتها الموجودة على الأرض السورية، ثانيا في ما يتعلق بعمليات النهب التي يجب ان لا تستمر و يجب ان تضرب حتى تفجيرها ومنع تهريب القمح الى عملائها في كردستان العراق ومن هناك تبيعه وتحرم الشعب السوري من جني دخلها من ثرواتها، وتدبر الولايات المتحدة بشكل ادق واكبر واوسع حربا جديدة على اليمن وبناء قواعد أمريكية في شبوة وفي حضرموت وفي إبيان وفي سوقطرة من اجل ضمان تهب نفط وغاز اليمن بما فيها تلك الثروات التي مازالت تحت الماء او تحت الأرض، فتحت حضرموت بحيرة من النفط وحوالي سوقطرة وتحتها خزان من اضخم خزانات العالم وهي تريد ان تسيطر على باب المندب وتلك الخزانات حتى تستطيع ان تنهبها دون ان يكون للشعب اليمني مطلق قرار ارادي حتى اداري بشأن نفطه وغازه وأرضه، لذلك قلنا ان على شعب اليمن وثورته ان لا يقف مكتوف الايدي لينتظر بدء تنفيذ هذا المخطط، وعليه ان يرفع شعار ان لم يأخذ الشعب اليمني استحقاقه من نفطه وغازه فلن تسمح الثورة اليمنية لاحد بأن يستخرج نفطا او غازا من ارض اليمن، وهذا ممكن بفضل ما اصبح لدى الجيش العربي اليمني الابِي واللجان الشعبية من أسلحة دقيقة التهديف، وعليه ان تعلم شركات النفط التي تستخرج الغاز والنفط بهذا التهديد الواضح لأنها هي الاقدر على حماية مصالحها ومعرفة كيف تضغط على الطرف الاممي بحيث يرضخ لمطالب حقه تنادي بها القوى الشعبية اليمنية.
وفي فلسطين المعركة تدور وصعدت واخذت إسرائيل قرارا بتشغيل المسيرات ضد المدن والمخيمات والاحياء المدنية وضربها، المسيرات العسكرية الحربية تستخدم ضد الشعوب ضد المدنيين وقتل الأطفال بالرصاص الحي وقتل الاجنة في بطون امهاتهم، كل هذا يتم دون ان يعترض احد او دون ان تنتقد إسرائيل لان انتقاد إسرائيل عندما ترتكب هذه الجرائم البشعة سوف يقيمه هؤلاء المجرمون في الغرب على انه معاد للسامية، ان يقتلوا الأطفال مبررا لدى الغرب اما ان نشكو من قتلهم أطفالنا فنصبح معادين للسامية، هذه المقاييس هي مقاييس الاستكبار والعجرفة والعنصرية هي أساس النازية الجديدة، هي أساس الصهيونية ولذلك لا مجال للهدنة ولا مجال للانتظار ولا مجال للدفاع الدفاعي بل هنالك مجال واحد امام كل هذا الاجرام، وهذه الجرائم امام محاولاتهم ضرب الثورة الإيرانية التي لا تسعى الا للعدل ونصرة المظلومين وتأييد فلسطين و تحرير الأقصى لابد لهذه القوى جميعها ان تبادر بالهجوم الدفاعي وما بدأته ايران بضرب قواعد تلك المجموعات المرتزقة التي تمدها القواعد الامريكية بكل ما تحتاجه في ذلك الجزء من الأرض العراقية المتاخم للحدود الإيرانية – كردستان العراق الذي لابد من ضربها وليس هذا فقط بل ضرب اوكار التعاون بين قيادة كردستانية عميلة لإسرائيل وتتعامل معها وتسمح لها بإقامة قواعد تجسسية وقواعد عسكرية قرب أربيل، كل المحاولات وكل الهجمات وكل الحملات الذي تشن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هدفها اضعاف محور المقاومة، هدفها ان لا تمتد قوى المقاومة لإسرائيل لمقاومة الاحتلال وضربه ولو كانت ايران قد اتخذت سياسة اتجاه الاعتراف بإسرائيل وعدم دعم المقاومة الفلسطينية وعدم رفع شعار تحرير بيت المقدس لكان الامر بعلاقتها مع واشنطن امرا مختلفا، نحن نعلم ان هذا الشعب الإيراني البطل الذي وقف وما زال يقف الى جانب قضايا العدل ومع المظلومين في العالم ومع الشعب الفلسطيني ومع تحرير المقدسات الإسلامية من عمليات التهويد بالقوة التي تقوم بها إسرائيل وهذا الشعب له منا كل الاحترام والتاييد ونقف الى جانبه دون وجل ودون خجل لا بل ان الموقف المشرف هو ان نقف الى جانب هذا الشعب الذي لا يريد من دولة عربية او شعب عربي أي شيء سوى ان يتمتع بالعدالة وان ينال حقوقه وان لا يبقى في عداد المظلومين .
كاتب وسياسي فلسطيني