ويتكوف يتوجه إلى قطر من أجل تجاوز النقطة العالقة بخصوص انسحاب جيش الاحتلال من غزة

 ويتكوف يتوجه إلى قطر من أجل تجاوز النقطة العالقة بخصوص انسحاب جيش الاحتلال من غزة

واشنطن- سعيد عريقات

علمت القدس الخميس أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للشرق الأوسط، توجه (الخميس) إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في جولة تقد شهد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة.

وكان من المفترض أن يتوجه ويتكوف إلى الدوحة إثر انتهاء اجتماع الرئيس الأميركي ترمب مع رئيس وزراء إسرائيل ، نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، ولكنه تأخر، بحسب مصادر مطلعة، لثلاثة أسباب: الأول، أن ترمب قرر عقد اجتماع ثان مع نتنياهو عصر الثلاثاء؛ والثاني قدوم وفد تفاوضي من قطر ، والثالث أن الرئيس ترمب كان يأمل بالإعلان عن وقف إطلاق النار من البيت الأبيض، إثر انتهاء اجتماعه الثاني مع نتنياهو (الثلاثاء).

يشار إلى أن ويتكوف ، قال للصحفيين، الثلاثاء، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بنهاية الأسبوع، مع إحراز المفاوضين تقدما ملموسا في حل القضايا العالقة. وأضاف أنه تمكن من حل ثلاث نقاط خلافية من أصل أربع في المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل.

وقد أجرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وقطريون كبار محادثات سرية في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، ركزت على نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية في وقف إطلاق النار المنشود منذ فترة طويلة واتفاق الأسرى في غزة، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام أميركية.  

وتتمثل نقطة الخلاف، وفقًا لمصادر ، في الخطوط التي ستنسحب إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا، وأن النقاش (المتوتر) حول هذه القضية في الاجتماع الذي لم يُكشف عنه سابقًا يوم الثلاثاء ساعد في إحراز تقدم واضح على تلك الجبهة.

يشار إلى أن ويتكوف بمسؤول قطري كبير، وكذلك كبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر قبل وقت قصير من اجتماع ترامب ونتنياهو مساء الثلاثاء. وبحسب مصادر، فإن ويتكوف والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخريطة التي اقترحتها إسرائيل – والتي تتضمن إعادة انتشار أضيق بكثير من تلك التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار السابق – غير قابلة للتنفيذ.

وأبلغ المسؤول القطري ديرمر أن حماس سترفض على الأرجح الاقتراح، وقد تنهار المحادثات بسبب هذه القضية – بل وطالب إسرائيل والولايات المتحدة بعدم إلقاء اللوم على قطر، التي تتوسط في المحادثات، إذا حدث ذلك.

وأخبر ويتكوف ديرمر أن خريطة إعادة انتشار تشبه “خطة سموتريتش” وتتضمن احتلالًا إسرائيليًا مستمرًا لأجزاء كبيرة من قطاع غزة هي أمر مرفوض تمامًا من إدارة ترامب. وكان يشير إلى وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يضغط على نتنياهو للمطالبة ببقاء جيش الدفاع الإسرائيلي في أجزاء كبيرة من غزة.

من جهة أخرى، جادل ديرمر بأن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة داخل ائتلافه لعدم تقديم تنازلات كبيرة، وأكد أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات منفردًا، ويجب عليه الحصول على موافقة مجلس الوزراء.

مع ذلك، أفادت المصادر أنه نتيجةً للاجتماع، قدمت إسرائيل لاحقًا خريطة جديدة تتضمن انسحابًا أوسع لجيش الدفاع الإسرائيلي، بحسب موقع آكسيوس الأميركي.

وكشف مصدر مطلع أن المبعوث الأميركي إلى أن ويتكوف، أبلغ حركة حماس برسالة مفادها أن وقف إطلاق النار في غزة قد يستمر بعد انتهاء هدنة الستين يومًا، شريطة استمرار المفاوضات، مؤكدًا التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمان ذلك.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *