وفيات جديدة جراء التجويع في غزة ترفع الحصيلة إلى 162.. معظمهم أطفال

تتصاعد أعداد الوفيات في قطاع غزة نتيجة سياسة التجويع التي تنفذها إسرائيل بشكل متواصل، حيث تتزايد أعداد الضحايا يوماً بعد يوم، مع تدهور الحالة الإنسانية بشكل خطير. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة ضحايا سياسة التجويع وصلت إلى 162 حالة وفاة، من بينهم 92 طفلاً، بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي بيان أصدرته الوزارة، أشارت إلى أن المستشفيات في القطاع سجلت خلال اليوم الأخير ثلاث حالات وفاة جديدة نتيجة سوء التغذية والمجاعة، من بينها طفلان، مما يرفع إجمالي عدد الضحايا منذ بداية أكتوبر 2023 إلى هذا الرقم المأسوي. وأكدت الوزارة أن الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لإدخال المساعدات الضرورية إلى القطاع.
وفي سياق متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي في 27 يوليو الماضي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام بسبب الحصار المستمر، حيث قال مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في البرنامج، روس سميث، إن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث يواجه ثلث السكان الجوع لعدة أيام متتالية. وأوضح أن حوالي 100 ألف طفل وسيدة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن الظروف في القطاع أصبحت تشبه المجاعة بشكل كبير.
استمرار الأزمة الإنسانية في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية
منذ بداية الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023، تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تتضمن تجويع الفلسطينيين، حيث شددت إسرائيل إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”. وعلى الرغم من سماح الاحتلال منذ الأحد الماضي بدخول بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات، إلا أن ذلك لا يكفي، إذ يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً لإنقاذ حياة السكان، إلا أن الاحتلال سهل عمليات سرقتها ووفّر الحماية لها.
وقد خلفت هذه السياسات الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، مع وجود أكثر من 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين من الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء، وسط استمرار التصعيد العسكري والإنساني في القطاع.