وفد برلماني إسرائيلي يدعو نتنياهو إلى تسليح أوكرانيا ودعمها تقنيا.. وينتقد موقف تل أبيب “المحايد” من الحرب
![وفد برلماني إسرائيلي يدعو نتنياهو إلى تسليح أوكرانيا ودعمها تقنيا.. وينتقد موقف تل أبيب “المحايد” من الحرب](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/02/2023-02-21_18-15-25_712873-441x320-1.jpg)
الإنتشار العربي :دعا وفد برلماني إسرائيلي يزور أوكرانيا، الثلاثاء، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تزويد كييف بالسلاح وعدم الاكتفاء بالمساعدات الإنسانية، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لحرب روسية مستمرة على أوكرانيا.
والإثنين، وصل رئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين (حزب الليكود) ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب “المعسكر الرسمي” زئيف إلكين إلى كييف والتقيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين في حكومته.
وانتقد إدلشتاين وإلكين، في بيان مشترك الثلاثاء، سياسة تل أبيب التي اتخذت حتى الآن موقفا محايدا بشأن الحرب، واكتفت بتزويد أوكرانيا بمساعدات إنسانية، رغم مطالب متكررة وجهتها كييف لمدها بمنظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ، وفق قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
وواصفين المساعدات الإنسانية بـ”غير الكافية”، قال النائبان إنه “لا يمكن لإسرائيل- التي تعرف جيدا معنى الدفاع عن استقلالها بالسلاح- أن تقف جانبا في الوقت الحالي”.
وتابعا: “يجب أن نساعد أوكرانيا في جميع المجالات حيث يمكن للتقنيات الإسرائيلية، بما فيها العسكرية، أن تساعد في حماية السكان المدنيين وحريتهم واستقلالهم”.
وبحسب “كان”، زار إدلشتاين وإلكين، الثلاثاء، معهد أبحاث الطائرات بدون طيار التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية، حيث يتم جمع بقايا المسيّرات التي جرى إسقاطها في محاولة لمعرفة نقاط ضعفها.
وتتهم كييف وعواصم غربية، في مدقمتها واشنطن، طهران بتزويد موسكو بمئات الطائرات بدون طيار، وهو ما تنفيه روسيا وإيران.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
كما التقى إدلشتاين وإلكين، الثلاثاء، بوزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وقادة الاستخبارات ومسؤولين كبار آخرين في كييف، بحسب القناة.
وقالت “كان” إن زيلينسكي أبلغ الوفد الإسرائيلي، خلال لقاء مساء الإثنين، بأنه “سعيد بوجود احتضان إسرائيلي أخيرا، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي” إيلي كوهين الذي وصل الخميس إلى كييف في أول زيارة لوزير إسرائيلي منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط 2022.
لكن زيلينسكي استدرك قائلا إنه “معني أيضا برؤية خطوات (إسرائيلية) على الأرض.. أتطلع إلى رؤية المساعدة ليس فقط من خلال أنظمة الإنذار، ولكن أيضا في الأسلحة الدفاعية مثل أنظمة الدفاع ضد الطائرات بدون طيار الإيرانية”.
وتزامنت زيارة النائبين الإسرائيليين مع أخرى مفاجئة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف، الإثنين، وأعلن خلالها عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، قال نتنياهو، في مقابلة متلفزة، إنه “يفكر في نقل منظومة القبة الحديدية (المضادة للصواريخ) إلى أوكرانيا”.
واستدرك: “لا يمكنني ضمان حدوث ذلك، سندرس الاحتمالات وسياستنا ومصالحنا في المنطقة والعالم. لدينا اعتبارات أخرى، خاصة التنسيق الوثيق بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات الجوية الروسية في أجواء سوريا”.
وتخشى تل أبيب أن تعترض روسيا غارات يشنها الجيش الإسرائيلي على ما تقول إسرائيل إنها أهداف إيرانية في سوريا.