وثيقة إسرائيلية تكشف تكلفة احتلال غزة.. “تشكل عبئا اقتصاديا كبيرا”

 وثيقة إسرائيلية تكشف تكلفة احتلال غزة.. “تشكل عبئا اقتصاديا كبيرا”

حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في وثيقة بحثية جديدة، من أن استمرار عجز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن وضع رؤية واضحة لمستقبل قطاع غزة يفتح الباب أمام الفوضى، ويعزز من بقاء حركة “حماس” الفلسطينية في السلطة.
وأشارت الوثيقة، إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى لإنهاء الحرب في غزة من أجل التفرغ لرؤيتها الإقليمية بمواجهة إيران والصين، وهو ما يفرض ضغوطا إضافية على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارات حاسمة”.
وأوضحت أن “تكلفة احتلال غزة قد تصل إلى 25 مليار شيكل سنويا، مما يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا”، محذّرة من أن “تأجيل الحسم بشأن مستقبل القطاع هو خيار سلبي، يزيد من الارتباك الاستراتيجي الناتج عن سياسات خاطئة منذ بداية الحرب”.
كما عبّرت الوثيقة الإسرائيلية عن قلق من أن “يؤدي خيار إنشاء سلطة فلسطينية معتدلة في غزة إلى إدماج “حماس” ضمن مؤسساتها، وهو ما يثير مخاوف أمنية وسياسية”.
وفي ظل التغييرات الإقليمية والدولية، أوصت الوثيقة بإعادة تقييم الخيارات الاستراتيجية لتتماشى مع أولويات إدارة ترامب، رغم الإشارة إلى أن “أي تفاوض مباشر معها يقلص مساحة المناورة أمام صانعي القرار في إسرائيل”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال في وقت سابق، إن “إسرائيل الآن أقرب لتنفيذ صفقة”، مؤكدا أنه في حال لم تنفذ هذه الصفقة فستتوسع العملية العسكرية في غزة.
وأضاف كاتس، على هامش جولته على محور موراغ في قطاع غزة: “جئت إلى هنا اليوم لتعزيز القادة والجنود في الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون بإصرار من أجل إطلاق سراح المحتجزين وتدمير قوة حماس”، متابعا: “الجيش يقضي على الإرهابيين، ويرصد البنى التحتية للإرهاب، ويدمرها، ويقطع أوصال قطاع غزة، حتى في أماكن مثل محور موراغ، حيث لم نعمل حتى الآن”.
وأشار إلى أنه “يتم إخلاء سكان غزة من مناطق القتال، ويتم الاستيلاء على العديد من المناطق وضمها إلى المناطق الأمنية لإسرائيل، مما يجعل غزة أصغر وأكثر عزلة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه أجرى “نقاشا رائعا” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وقال ترامب، في مؤتمر مشترك مع نتنياهو، إن “حرب غزة ستتوقف في المستقبل القريب”، مشيرا إلى أن نتنياهو يعمل بصورة حثيثة للإفراج عن الأسرى.
وأضاف أن “إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة”، مؤكدا أنه “قابل 10 رهائن أفرج عنهم من قطاع غزة وتحدثوا عن فظائع ارتكبتها حماس بحقهم”.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *