هدوء تام في القاهرة وبقية المحافظات المصرية صبيحة 11/11.. وزير الأوقاف وأنصار النظام يبتهجون: المصريون صف واحد خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم ولا عزاء لدعاة الفوضى والمعارضة تلتزم الصمت
الإنتشار العربي :بدت شوارع القاهرة وبقية المحافظات هادئة وخاوية على عروشها، ولم يستجب المصريون لدعوات التظاهر التي أطلقها عدد من معارضي الخارج اليوم 11/11.
اللافت كان في الحضور الكبير لقوات أمنية ملأت الميادين الرئيسية سواء في القاهرة أو في بقية المحافظات.
الهدوء الذي شهدته مصر نزل بردا وسلاما على أنصار نظام الرئيس السيسي، في حين التزم المعارضة الصمت ولو إلى حين.
صفعة
وزير الأوقاف محمد مختار جمعة قال إن المصريين سيظلون صفا واحدا خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم.
وأضاف جمعة أن وعيهم يعد صفعة قوية على وجه أهل الشر.
وأردف جمعة: لا عزاء لدعاة الفوضى.
صباح الأمان
من جانبه علق وزير الاستثمار الأسبق زياد بهاء الدين (ابن الكاتب المصري الراحل أحمد بهاء الدين) بقوله: صباح الخير والهدوء والأمان في كل مدن ومحافظات وقرى مصر.
الخلايا النائمة
في ذات السياق قال مصطفى بكري إنه قال في نفسه: ربما تتحرك خلاياهم النائمة ، لكنها دخلت الجحور.
وأضاف بكري: أنا مشفق عليهم والله ، مساكين لم يعرفوا الشعب المصري رغم أكثر من 90 عاما على تنظيمهم الإخواني.
وتابع قائلا: “كانت في يدهم السلطة ولكنهم فشلوا ووحّدوا الشعب كله ضدهم فسقطوا وأسقطوا، يعرفون أن الشعب المصري لايمكن أن يفرط في أمنه واستقراره بعد الفوضي التي عمت بعد أحداث 25 يناير، ومع ذلك قالوا إن الحشود ستسقط النظام وبدأوا يستعدون لتشكيل مجلس رئاسي إخواني، أقسموا بشرف أسيادهم بأن الثورة ستنطلق، وإذا بهم يصفعهم الشعب علي قفاهم مجددا”.
واختتم بكري مؤكدا أن مصر لن تسقط، والمصريين شعب عظيم يعرف من الوطني ومن الخائن من الصادق، ومن العميل، لايستطيع أحد أن يضحك عليه مجددا.
وأنهى قائلا: أما الذين وقفوا علي الحياد ينتظرون، أما الشامتون الحالمون، فهؤلاء ليسوا منا ، ولسنا منهم ، هذه معركة وطن، الحياد فيها خيانة.
تفريغ المجتمع
على الجانب الآخر قال السفير فوزي العشماوي إنه برغم وجود كل مبررات ودوافع التغيير، فإن المرء يلاحظ بتعجب كيف أن المبشر بهذا التغيير والمحرّض عليه هم اشخاص بعينهم يقيمون خارج مصر، لافتا إلى أنه حال يوضح بجلاء كيف تم تفريغ المجتمع من كل شخصياته ونخبه ومؤسساته السياسية ورموزه الوطنية، وخنق وتعطيل كل قنوات الحوار والمشاركة والتعبير عن الرأي، وإجهاض فرص التغيير السلمي المتوافق عليه والناتج عن مواءمات سياسية رشيدة تراعي صالح الوطن والمواطنين، الأمر الذي يترك المجتمع- حسب رأيه- في حالة غريبة من الشلل والتردد وانتظار المجهول والتخوف والتحسب وعدم الرضا عن كل السيناريوهات .