نتنياهو: لدينا خلافات مع واشنطن.. ولن نتحلى بالشفافية معها بشأن إيران والسؤال بشأن عدم زيارتي إلى واشنطن يجب طرحه على بايدن ومن الأفضل ترك ملف التطبيع مع السعودية سرا

الإنتشار العربي :رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ السؤال بشأن عدم زيارته إلى واشنطن يجب طرحه على الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكداً أنّ ذلك لم يمنع الاتصال الوثيق والتعاون بين البلدين.
وفي مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، قال نتنياهو إنّ “هناك أشياء تختلف عليها تل أبيب وواشنطن”.
وأضاف: “نحن نتعامل بشفافية مع بعضنا البعض. إسرائيل والولايات المتحدة تقولان مواقفهما بوضوح شديد. لكن لم أوافق على الابتعاد عن المفاجآت في قراراتنا، والسبب هو أنني أريد الحفاظ على حرية إسرائيل في العمل”.
وأشار نتنياهو إلى أنّه عندما قابل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال له إنّ “إسرائيل ستخبره أحياناً، ولن تخبره مرات أخرى، عما ستفعله أو لن تفعله تجاه إيران”، معقباً: “أنا أتحلى بالشفافية تماماً بشأن حقيقة أننا لن نتحلى بالشفافية تماماً في هذا الشأن”.
كما تابع قوله: “يمكننا احتواء خلافاتنا، لكن إسرائيل ستحافظ على حريتها في العمل ضد إيران، كما تراه مناسباً”.
وكان بايدن قال في آذار/مارس، إنّه لا ينوي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في الفترة القريبة، وعبّر في حينها عن قلقه بشأن التعديلات القضائية، وما أفضت من احتجاجات، عمّت شوراع فلسطين المحتلة بملايين المستوطنين، وأحداث عنف جرت في إثر ذلك.
وردّ نتنياهو في حينها على بايدن بالقول إنّ “إسرائيل تتخذ قراراتها وفق إرادة مستوطنيها، وليس استناداً لضغوط خارجية، بما في ذلك أفضل أصدقائنا”.
وقال نتنياهو، إنه من الأفضل ترك ملف التطبيع مع المملكة العربية السعودية سرا.
واكد لصحيفة “جيروزاليم بوست”، مساء أمس الخميس أن ملف التطبيع الإسرائيلي السعودي من الأفضل أن يبقى سرا، سواء من حيث استشراف مستقبله أو كيف سيبدو هذا التطبيع.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يمكن معرفة ما سيقدمه السعوديون، في الوقت الراهن، من أجل المضي قدمًا في ملف التطبيع مع إسرائيل، أو ما ستقدمه تل أبيب نفسها، وكذلك ما ستقدمه الإدارة الأمريكية، مطالبًا بإبقاء الحديث عن التطبيع مع السعودية، برمته، سرا.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال إن بلاده “تؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل سيفيد الجميع ولكن بدون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة”، مؤكدًا على “ضرورة الاستمرار في جهود توفير السلام للفلسطينيين”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي: “سنلعب دورا أساسيا لتعميق وتوسيع التطبيع مع إسرائيل”.
وكثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤولون آخرون بينهم وزير الخارجية إيلي كوهين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.
لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعلى غرار تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في وقت سابق، متوجهاً إلى الأميركيين: “عليهم أن يفهموا أن إسرائيل دولة مستقلة وليست نجمة أخرى في علم الولايات المتحدة” .
وتحدث الإعلام الإسرائيلي والأميركي على حد سواء عن العلاقة المتردية بين واشنطن و “تل أبيب” في الآونة الأخيرة. وقالت صحيفة “فورين بوليسي” في هذا الشأن، إنّ “العلاقة بين واشنطن وإسرائيل لم تعد منطقية”.