مُفاجئة مُدوية داخل جنين أربكت إسرائيل وأذهلت جيشها.. ماذا جرى بالضفة وكيف تغيرت قواعد اللعبة؟.. تطور نوعي للمقاومة قلب الموازين والاحتلال يتحدث عن كوارث.. هل ستعود الضفة لزمن العمليات الاستشهادية؟ وما علاقة العبوات الناسفة؟

الإنتشار العربي :يومًا بعد يوم، تتأكد إسرائيل بأن الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها وأزقتها لم تعد “لُقمة سهلة” كالسابق لجيشها، فكافة المؤشرات الميدانية تدلل على أنه لا يوجد “عُش دابيبر” واحد فقط، بل أصبح كل مخيم وقرية ومدينة “عُشًا للدبابير” تلسع وتقتل كل من يقترب لها.
المقاومة في الضفة تشهد تطورًا نوعيًا وغير معهود، فهي تسير في نقاط تحول مفصلية وإستراتيجية غاية في التطور والدقة باتت تشكل رعبًا حقيقيًا لإسرائيل وجيشها، فبعد كان المُقلاع والحجر وقنابل المولوتوف الوسيلة المتوفرة لمقارعة هذا المحتل ورد ظلمه ومواجهة عنصريته وبطشه، حتى انتقل لعمليات الطعن والدهس والاشتباك المسلح، لكن اليوم وصل لمرحلة أشد خطوة قلبت الموازنين وغير قواعد اللعبة خاصة في شمال الضفة.
فما وجده جيش الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين قبل أيام، شكل نقطة تحول نوعية، فالجيش كان يتوقع اشتباكًا مسلحًا عنيفًا أو تكبيرات داخل المساجد أو بعض الحجارة والقنابل البدائية تُلقى عليه من داخل الأزقة أو أسطح البنايات، لكن صدم بالمفاجئة الكبيرة التي رآها لأول مرة.
“العبوات الناسفة”.. بأحجامها الصغيرة والكبيرة منتشرة في شوارع مخيم جنين وتنتظر فقط أمر التفجير، كان هذا أكثر شي مرعب واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخل المخيم، مما شكل حالة من الرعب والقلق حول مصير أي جندي أو جيب يقتحم المخيم فسيكون إما الموت أو الموت.