موسكو تقول إن الناتو يقترب من مُستوى خَطِر يُنذر بالصّدام مع روسيا.. ووزير الدفاع الروسي يُحذّر نظيره الفرنسي من استخدام أوكرانيا المُحتمل لـ”قنبلةٍ قذرة”.. وكييف تنفي التصريحات الروسية وتصفها بسخيفة بمقدار ما هي خطيرة
الإنتشار العربي :حذّرت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، من أن الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو.
جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم” عن كونستانتين فورونتسوف نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية.
وقال فورونتسوف، متحدثا في الأمم المتحدة في إطار الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “دول حلف شمال الأطلسي تفضل أن تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، ولكن، لا يمكنك إخفاء الحقيقة، فهذه الدول تتسابق في تقديم الدعم لنظام كييف، وتواصل إمداده بالأسلحة والذخائر، والمعلومات الاستخباراتية، وتدريب جنوده، وإدارة العمليات القتالية”.
وأضافت: “وبالتالي هم يقتربون من خط الخطر الذي ينذر بالصدام العسكري المباشر مع روسيا”.
ولفت فورونتسوف إلى أنه وفقا لمعهد “كيل” للاقتصاد العالمي، وصل إجمالي المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا إلى 42.3 مليار دولار، أكثر من نصفها من الولايات المتحدة.
وتابع: “تواصل واشنطن جني الحصة الأكبر من المكاسب من استمرار إراقة الدماء، فهي التي تضطر الدول الأوروبية لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية منها قبل إرسالها إلى أوكرانيا”.
وأضاف: “ينبغي التذكير بأن الإقراض الأمريكي لأوكرانيا، يتكون بنسبة 90 بالمئة من قروض لا يمكن لكييف تحملها، في الوقت نفسه هذا يتيح لواشنطن تشغيل مجمعها الصناعي العسكري، وتخفيف وطأة التضخم وخلق وظائف جديدة”.
وتابع: “يمكن القول بكل ثقة إن جزءا كبيرا من هذه الأسلحة يتم تداولها في السوق السوداء، التي يتجاوز حجم مبيعاتها الشهرية مليار دولار”.
وخلص إلى القول إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من جانب دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “يجعلها متواطئة في العدوان على روسيا”.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرجي شويجو بحث مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، خطر استخدام أوكرانيا المحتمل لما وصفه بـ”قنبلة قذرة”.
وذكر موقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني أن وزراة الدفاع قالت، في بيان، إن الوزيرين بحثا الوضع في أوكرانيا “الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد يستحيل السيطرة عليه”.
وأضافت أن شويجو أبلغ نظيره الفرنسي هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام “قنبلة قذرة”.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة “نوفوستي” عن مصادر وصفتها بالموثوقة في دول مختلفة، بما فيها أوكرانيا، أن هناك مؤشرات على إعداد كييف لعمل استفزازي باستخدام ما يسمى “القنبلة القذرة” أو الأسلحة النووية منخفضة القوة.
في وقت لاحق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي.
وأعرب الوزير الروسي للويكورنو وكذلك لأكار عن “مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال +قنبلة قذرة+”.
ولم تقدّم الوزارة تفاصيل إضافية في بيانيها.
وكان سيرغي شويغو قد تحدّث الجمعة هاتفيا مع نظيره الأميركي لويد أوستن للمرة الثانية منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
وكان الوضع في أوكرانيا من بين المواضيع التي ناقشها المسؤولان، بحسب موسكو وواشنطن.
وتأتي الاتصالات في وقت تواجه روسيا هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق وتندد بـ”زيادة كبيرة” في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية.
من جانبها نفت أوكرانيا الأحد التخطيط لاستخدام “قنبلة قذرة” ضد القوات الروسية بعدما اتهمها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأنها تعتزم اللجوء إلى هذا السلاح خلال مشاورات هاتفية مع نظرائه الأميركي والفرنسي والتركي والبريطاني.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن “اكاذيب روسيا حول عزم أوكرانيا على استخدام +قنبلة قذرة+ هي سخيفة بمقدار ما هي خطيرة”.