من “الرائع جدًّا” عودة سماع “النشيد الإسرائيلي” بالقصر الرئاسي التركي وأردوغان مُبتسماً في حضرة سفيرة الكيان.. نشطاء غاضبون من عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ويرون أن التطبيع “خيانة” بكل الأحوال ويستذكرون السلطان عبد الحميد الثاني!
![من “الرائع جدًّا” عودة سماع “النشيد الإسرائيلي” بالقصر الرئاسي التركي وأردوغان مُبتسماً في حضرة سفيرة الكيان.. نشطاء غاضبون من عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ويرون أن التطبيع “خيانة” بكل الأحوال ويستذكرون السلطان عبد الحميد الثاني!](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2022/12/FlFM59XWYAIMs5L.jpg)
الإنتشار العربي :تعود للواجهة تصريحات للخارجيّة التركيّة قالت فيها بأنه غير مقبول، اعتبار “التطبيع” خيانة لقضيّة فلسطين للواجهة، في الوقت الذي تفاعلت المنصّات العربيّة، والإسلاميّة مع مشهد اعتماد أوراق السفيرة الإسرائيليّة الجديدة لدى تركيا، وتحديدًا تسلّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء.
وبعد أن كان الرئيس أردوغان بمثابة سُلطان إسلامي، قام بانتقاد السياسات الإسرائيليّة، وتوتّرت العلاقات على إثر ذلك لأربع سنوات، ها هو اليوم يعود لاستلام أوراق اعتماد سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو كما ينتقد نشطاء مُبتسماً في حضرة سفيرة الكيان.
وجهة النظر التركيّة، التي ترفض اعتبار التطبيع “خيانة”، تقول بأن عودة العلاقات الإسرائيليّة- التركيّة، هي لمصلحة الفلسطينيين، ولكن يُذكّر نشطاء بأن تركيا التي تُدافع عن تطبيعها اليوم، هي ذاتها التي سارعت لانتقاد دول سلام أبراهام، وكانت على شفى قطع العلاقات معها اعتراضاً.
وأصبحت إيريت ليليان، القائمة بالأعمال الإسرائيلية في أنقرة منذ يناير كانون الثاني 2021، السّفيرة الجديدة بعد تقديم خطاب اعتمادها إلى أردوغان، حيث كانت طردت أنقرة السفير الإسرائيلي في أعقاب غارة إسرائيلية في عام 2010 على سفينة كانت تقود أسطولاً يحمل مساعدات إلى غزة، مما أسفر عن مقتل عشرة مواطنين أتراك.
وعبّر نشطاء عن حُزنهم وامتعاضهم من مشاهد الترحيب بالنشيد الإسرائيلي في المجمع الرئاسي التركي، وعزفه على الأراضي التركيّة، حيث استذكر البعض مواقف السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الرافضة لقيام دولة الكيان، في حين يُعبّر بكل وقاحة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن تطلّعه لقبول أوراق السفير التركي في تل أبيب شاكر أوزكان تورونلار، ويعتبر أنه من الرائع جدًّا “سماع النشيد الوطني الإسرائيلي مرّةً أخرى في الرئاسة بأنقرة”.