منظمة العفو الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع لارتكاب إبادة جماعية في غزة

واشنطن – سعيد عريقات
خلصت منظمة العفو الدولية – آمنستي، إحدى أبرز منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كوسيلة لارتكاب إبادة جماعية، بالشراكة مع وكالة أميركية.
ويقول ملخص التقرير اللاذع الذي أعدته المنظمة: “تُظهر الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية كيف واصلت إسرائيل، بعد أكثر من شهر من تطبيق نظامها العسكري لتوزيع المساعدات، استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، وذلك لفرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديًا كجزء من إبادة جماعية مستمرة”.
ويضيف التقرير: “في الشهر الذي تلا فرض إسرائيل لبرنامج “مساعدات” عسكري تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، قُتل مئات الفلسطينيين وجُرح الآلاف إما بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية أو في طريقهم إلى قوافل المساعدات الإنسانية”.
يشار إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية هي وكالة أميركية يديرها القس المسيحي الصهيوني جوني مور. ومنذ نهاية أيار ، لم يوزع صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي (GHF) مساعدات كافية لملايين الفلسطينيين الجائعين في غزة. وتُعتبر طريقة توزيع المساعدات مهينة للإنسانية، وتؤدي إلى مشاجرات بين اليائسين الذين يتسابقون للحصول على الطعام. وتدعم الحكومة الأمريكية مخطط صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي الإسرائيلي، وتقدم بعض التمويل للمنظمة.
وعلاوة على ذلك، قتل جنود إسرائيليون مئات الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى مواقع المساعدات، غالبًا بالدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة. وصرح جنود وضباط إسرائيليون بأنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين العُزّل. ورغم خطر الموت قرب مواقع المساعدات، يُضطر العديد من الفلسطينيين إلى القيام بهذه الرحلة، لأن البديل هو الموت جوعًا. وقد مات ما لا يقل عن 66 طفلًا فلسطينيًا جوعًا تحت الحصار الإسرائيلي للقطاع. ويخلص تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن “جميع الأدلة التي جُمعت، بما في ذلك الشهادات التي تتلقاها منظمة العفو الدولية من الضحايا والشهود، تشير إلى أن صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي صُمم لتهدئة المخاوف الدولية، بينما يُشكل أداة أخرى من أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية”.